المقالات

مَن يُثير الفتنة في العراق؟!

1262 2021-06-14

 

إياد الإمارة ||

 

▪️بين فترة وأخرى والناس مُنشغلة بما هو أهم ينز من وسطهم دُخان فتنة حمقاء ليست منهم ولا من الذين يتصدرون مشاهدهم فتشتعل مواقع التواصل الإجتماعي وبعض وسائل الإعلام الأخرى وتستعر مواقف ساسة ومَن ينجر خلفهم من مثقفين ومدونين وآخرين..

وينشغل الجميع بالفتنة نفسها يتفاعلون مع خيوطها البالية لا يحاولون تحري هذه الفتنة ومَن الذي فتنها ولماذا فتنها، وفي الحقيقة القضية هنا، في مَن هو الفتان؟

وهو ليس بلبلاً "غراباً".

ولماذا قام بإثارة هذه الفتنة؟

وثمة أمر آخر هو توقيت الفتنة!

إذ التوقيت ليس إعتباطياً وإنما يخفي خلفه حدثاً معيناً "تآمراً" أو يشغل الناس عن قضية ما، أو أن هناك سبب آخر للتوقيت، لذا علينا أن نكون أكثر حذراً عند كل فتنة.

رأس المنصور المنحوت أم رؤوس الفساد التي تذيق الناس الأمرين؟

أم رؤوس الإرهابيين القتلة وخصوصاً قتلة ضحايا سبايكر المجزرة؟

مالنا وهذا التمثال؟

وهل إن أهل العراق بكل ما بهم من بلاء أعاروا هذا الأمر شيئاً من إهتمامهم؟

أقول جازماً: كلا.

هذا ليس من فعل العراقيين، ليس من فعل السياسيين بغض النظر عن الصالح والطالح منهم، وليس من فعل الأحبة المقاومين هؤلاء أعف وأنقى وأتقى من ذلك وتُشغلهم قضايا أكبر وأهم من تلك "الصغائر"..

وأهل الحل والعقد من أهل الدين أبعد ما يكون عن ذلك، وأنا أقول أهل الحل والعقد منهم وليسوا هؤلاء الطارئين على المشهد الديني من أدعياء علم أو مرجعية أو خطباء "الكمونيا" الذين لا يعرفون وظائف مكونات الدم وخصوصاً الكريات البيضاء.

إذاً مَن هم أصحاب هذه الفتنة الحمقاء؟

القضية لا تحتاج إلى تفكير عميق وطويل إنها أمريكا والصهيونية رأس كل شر وبلية في هذا البلد، أمريكا والصهيونية هم سبب كل ما نحن فيه من خراب "سبب أكبر"، هؤلاء يحركون مرتزقتهم "جوكريتهم" ليُشعلوا الفتن كل يوم من نوع آخر، وينجر خلف مرتزقتهم حفنة الجهلة الذين لا يميزون بين الغث والسمين، وتتدحرج كرة الثلج وتكبر فتحرق بلداً لا يُحسن مَن يتصدى فيه التصدي.

تصوروا أن كرة ثلج تتدحرج تحرق العراق!

أين علية قومنا وعقلائنا؟

كم واحد "مخربط، مسحسل، مهتلف، ملطلط، مجرجف، حلگة خايس،...." يحرگ بلد الرافدين!

چا وينهم أهل سومر "السن طويل"؟

ووينهم أهل بابل وآشور وأكد والمسلة وحمورابي؟

وين "كلات" السياسة المناضل، والمفكر، والعبقري، والمخضرم، وأبناء الأُسر والبيوتات؟

ولا واحد طلع وحچة وگال شنو جاي يصير؟

منو رايح يم تمثال المنصور؟

وهسة هي هاي سالفتنة؟

الشغلة مو يمنة وما تمثلنة وذولة أهل الفتنة وبس، لا واحد يحچي زايد ويحمل الموضوع أكثر من طاقته.

نحن على موعد أهم وإستحقاق أهم..

نحن على موعد مع الحشد والحشديين وفتوى الجهاد الكفائي المباركة، نريد أن نرى الحشد أشد قوة وأكثر منعة وهو يُثبت مرة أخرى أنه الوطن بوعيه وعطائه وتضحياته، نريد أن نستذكر مذبحة "سبايكر" المروعة مجزرة العصر التي قام بها آل صدام الشذاذ بتفويض أمريكي صهيوني، نقف على "شريعة" الدم حيث قتل العراق هناك على نفس "الشريعة" التي وقف عندها الأمويون ليذبحوا السبط الحسين عليه السلام وآل بيته وصحبه عطشا، الشريعة نفسها والقوم أبناء القوم ودماء ضحايانا تصبغ لون "الشط" وقضيتنا أن لا يُحمل رأس الحسين عليه السلام على رأس رمح مرة أخرى وأن لا تُسبى سيدتي الحوراء زينب عليها السلام مرة أخرى، نحن قادرون على مواجهة الطاغية وأبن الطاغية يزيد الأموي وقد انتصرنا عليه مرات ومرات وإنتصاراتنا متواصلة، اسألوا الحشد الشعبي المقدس يخبركم بأن يزيد خائف يترقب ورايات النصر على قباب مساجد القدس بأيدي المقاومين.

مالنا وتلك الصغائر؟

وأي فتنة حمقاء تثني عزمنا أَو تحرف مسارنا؟

هدفنا هو الكرامة والعزة والحرية وتحقيق آمالنا وتطلعاتنا والله ولي التوفيق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك