المقالات

المعيار هو الموقف من الإحتلال الأمريكي والإستعمار الصهيوني في العراق

1534 2021-06-14

 

إياد الإمارة ||

 

علق الكاتب العراقي الكبير حافظ آل بشارة قائلاً:"هناك تقسيما للاحزاب اكثر تطابقا مع الواقع، نقسمهم كما قسمتهم أمريكا نفسها، أحزاب أصبحت ادوات بيد امريكا، تؤمر فتطيع ولا تعصي، واحزاب شريكة لامريكا تعطي بثمن ولا تطيع الا بثمن، واحزاب رافضة لامريكا وتعدها إحتلالا وتريد اخراج قواتها من البلد".

ويتابع آل بشارة بشارته قائلاً:"ما يجري لا علاقة له بالمذاهب والقوميات بل له علاقة بمعايير اخرى مختلفة".

ثم يوجه آل بشارة إلى النظر من هذه الزاوية لكي تصبح قراءة المشهد العراقي "أكثر سهولة".

إنصافاً هذه رؤية نطاسي حاذق ومتتبع لبيب منصف يقرأ الواقع العراقي وتداعياته كما ينبغي في هذا الظرف الحساس بالذات.

حافظ آل بشارة يصنف القوى السياسية إلى ثلاثة أصناف:

الأول: هم أحرار هذا البلد وخيار قومه من المقاومين الحشديين الأبرار الذين يؤمنون بالحرية والإنعتاق والكرامة والرفعة والعزة والسيادة.

الثاني: هم التجار "المرتزقة" الذين يعملون ويكتبون ويثيرون الشغب بالأجرة "مقابل ثمن" لا تحكمهم المبادئ ولا تحددهم القيم، وكل ما يهمهم هو الإعتلاف على مذودٍ (ما) غير مكترثين لهذا المذود وهو منغمس بالذل والعبودية والصغارة.

الثالث: وهو الرديء جداً الذي يُؤمرُ فيطيع بلا مقابل، فقد وُجد ذليلاً صاغراً لا يعرف معنى الحرية ولا يتنسم عبيرها الفواح.

وهذه التقسيمة السياسية العراقية كما يقول آل بشارة -وهو الواقع- لا تقتصر على توجه سياسي ديني أو مذهبي أو عرقي قومي أو جغرافي مناطقي بل تشمل جميع العراقيين الذين يعيشون داخل هذا الوطن بغض النظر عن اي إثنية ينتمون لها.

علينا "عراقيون" أن نتبع هذا النمط من التقسيم، تقسيم "البشارة" ونحن نحدد إتجاه بوصلتنا لكي نتجه إلى جهة الوطن الصحيحة، علينا أن نكون إلى جانب الأحرار الأبرار الذين يسعون إلى الحرية ويقاومون من أجلها ببسالة إستثنائية، وعلينا أن نتجنب التجار أصحاب المصالح والعبيد الأرقاء لأن هؤلاء أبعد ما يكون عن الوطن "العراق".

علينا أن نكون مع حشدنا الشعبي المقدس ومقاومتنا الوطنية الباسلة التي تقاوم الإحتلال وترفض وجوده، وأن نكون بالضد من كل المساومين أصحاب المصالح الضيقة، أن نكون بالضد من الأذلاء الخانعين الذين يقبلون بالذُل والمهانة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك