المقالات

وما زال شعارهم.. " هد چلابهم عليهم "!

1097 2021-06-10

 

✍ سعود الساعدي ||

 

عندما اضطرت أميركا للمجيء بالمقبور صدام بعد "اغتيالهما" للرئيس البكر بإبرة إنسولين مسممة من أجل دفع صدام - بعد اشتراط واشنطن عليه- لغزو إيران وإسقاط ثورتها الصاعدة إقليميا و وأد ثورة العراقيين المتوقعة ضد النظام البعثي. عندها قال المقبور خير الله طلفاح "خال صدام" لإبن إخته: "هد چلابهم عليهم". اي ادفع شيعة العراق -الكلاب- لقتل شيعة إيران.

قتل صدام الشباب العراقي المؤمن على الظنة وهجر وشرد مئات الآلاف واغتال المرجع الثائر والمفكر البارز السيد محمد باقر الصدر رض وأعلن الحرب على إيران وأدخل البلدين في اطول معركة في القرن العشرين وأحرق شباب الطرفين وقتل وغيب وعوق الملايين منهم إرضاء لأسياده القتلة لتبدأ المأساة العراقية وتتعمق عاما بعد آخر وصولا لما يجري على العراق اليوم.

لم يعبر طلفاح الزنيم بحديثه عن نفسه وإنما كان يعبر ويتحدث بلسان وخطاب ١/أميركي صهيوني خبيث و٢/خليجي عربي طائفي بغيض و٣/بعثي صدامي وضيع.

هذا الخطاب بمنابره الثلاث مازال يتكرر اليوم بقوة وتؤكده ليس سياسات معلنة وإشارات وتصريحات متراكمة فقط وإنما معلومات قطعية أيضا ويروجه إعلام "أميركي/خليجي/بعثي" معروفة قنواته ومنصاته وشخوصه يعمل ليل نهار بخبث باسم الإصلاح والتغيير والدولة والقانون ومكافحة الفساد وبعدها بكشف قتلة المتظاهرين ، يعمل:

اولا: لضرب الشيعة بالشيعة في الوسط والجنوب العراقي وقتل ثورتهم المتنامية ضد داعش وضد آباءه الثلاثة - أميركا الصهيونية والطائفية العربية و المنظومة البعثية-.

ثانيا: لضرب شيعة العراق بإيران وإعلان القادسية الثالثة ضد "الفرس المجوس" فما زال العراق بنظرهم هو البوابة الشرقية للصهاينة وأتباعهم العرب المتصهينين ولابد أن يقف مرة أخرى بوجه ثورة إيران المتصاعدة دوليا.

خطاب الملك السعودي في الثمانينيات لصدام مازال يتردد: "منا المال ومنك الرجال"، أميركا تشعل المحرقة ونحن نشتري لك الحطب ونصب عليها الوقود -خزعبلات واكاذيب الإعلام- لنحرق شعبك وشعبهم لنبقى ونسود ويعيش الكيان الصهيوني العظيم!!.

استمرت حلقات هذا المسلسل المأساوي لسنوات طويلة لكنها لم تنطل على كل المشاهدين لحين موسم انطلاق جزءه الثاني الأكثر إحترافية وخبثا ومكرا ودهاء!.

نفس الدول والكيانات ونفس المحرقة والضحايا ونفس النوايا والأهداف لكن مع إختلاف الطرق والأساليب.

شباب حالمين عاطلين مظلومين يُستدرجون بعد  صناعة بيئة سياسية مأزومة وحملات إعلامية نفسية مدروسة لمصيدة قتل عنوانها الثورة ضد الفاسدين واستعادة الوطن! والنتيجة مجازر تمهيدية وتحريضية وضحايا أبرياء و إعادة انتاج وتلقيح للنظام السياسي وتدوير للفساد والفاسدين واستهداف للمرجعيات الدينية وتسقيط للقيادات الميدانية وشيطنة للقوى الثورية وانحدار على كل المستويات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية والخدمية وغيرها وصولا لبيئة عامة مهووسة ويائسة ومأزومة بعمق وتحضيرا لمحرقة وسطى تسبق المحرقة الكبرى!.

إستراتيجية "هد چلابهم عليهم" ماتزال فاعلة ومؤثرة وما اختلف هو طريقة التسويق وأساليب الخداع فالهدف الشامل لم يتحقق ولا يبدو أنه سيتحقق بل هو أقرب إلى السقوط الشامل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك