المقالات

الطريق إلى القدس


 

محمد صالح حاتم ||

 

على مدى ثلاثة وسبعون عاما ًمنذ اعلان قيام دولة اسرائيل الغاصبة، واحتلال الأراضي العربية في القدس وغيرها، واسرائيل تعمل بكل ماتمتلك من قوة ومن اساليب وما زرعته ايادي خفية لها  داخل الحكومات والأنظمة العربية على اغلاق الطريق لعودة القدس والأراضي العربية المحتله إلى الحضن العربي، ولكنها اليوم اصبحت الطريق مفتوحه ومعبدة اكثر من ذي قبل؛.

بعد أن وصلت الشعوب العربية إلى ما وصلته أليه اليوم من تفكك وتمزق وتفرق، ومايحدث في هذه البلدان من حروب وقتال ودمار، وبعدما تفرق الفلسطيتين فيما بينهم واصبحوا فرق وجماعات مختلفة ومتفرقة، وبعد   الأنبطاح والأرتهان الذي وصلت اليه الأنظمة العربية لأسرائيل وامريكا والغرب،وبعدما اعلنت بعض الأنظمة العربية التطبيع والأعتراف بدولة اسرائيل على الأراضي العربية، وبعد الاعتراف بالقدس عاصمة لأسرائيل، وبعد اعلان صفقة القرن جأت معرمة  سيف القدس نسفت  وحطمت كلما بنته اسرائيل، وافشلت كلما سعت إلى تحقيقه اسرائيل، واعادة عقارب الساعة إلى ماقبل عام ١٩٤٨م- بل أن معركة سيف القدس جأت محتلفة عن سابقاتها من المعارك التي دارت بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية، فالانتفاضات السابقة كانت الفلسطينيين لايملكون سوى الحجارة وبعض البنادق، واليوم اصبحت المقاومة الفلسطينية تمتلك الصواريخ والطيران المسير(الدرون)،  واصبحت المقاومة تقصف تل ابيب، وعسقلان، وعكا، وسيديروت، وتهدد اسرائيل بالرد بالمثل، بل واصبحت شعوب العالم تتضامن مع الشعب الفلسطيني، واصبح العالم يفاوض المقاومة الفلسطينية أن تتوقف عن قصف اسرائيل.

فمعركة سيف القدس، وحي الشيخ جراح  كشفت أن  اسرائيل فشلت عن ابعاد عرب ٤٨ عن فلسطين وقضيته،  وعن هويته الفلسطينية، وقوميته العربية.

فالمعركة اليوم حطمت اسطورة الجيش الأسرائيلي الذي لايقهر، سيف القدس كشفت ضعف القبة الحديدية التي فشلت في التصدي للصواريخ الفلسطينية.

فمعركة سيف القدس كسرت حاجز الخوف الذي قد كان بداء يدخل إلى قلوب الفلسطينيين،فأزدادوا قوة وشجاعة ًإلى قوتهم وشجاعتهم، سيف القدس وحدة الفصائل الفلسطينية انما يكن سياسيا ًفعسكريا ً.

فالبعبع الاسرائيل الذي ظل الاعلام العالمي والعربي يخوف به الشعوب العربية سقط من اول مواجهة حقيقية مع المقاومة الفلسطينية، واسقطت هيبة اسرائيل ومكانتها لدى سكانها، الذين كانوا يظنون

 إن اسرائيل اآمن دولة في العالم، وانها ستكون قبلة لمن لم يجد الأمن والأمان في بلده.

فبعد كلما عملته اسرائيل طيلة السبعه العقود الماضية سقط في سبعه ايام،وأن اسرائيل لولا الانظمة العربية لما بقت محتله للأراضي العربية، ولولا الآموال العربية مااستطاعة اسرائيل الهيمنة والتحكم على الاقتصاد العربي بل والعالمي.

فاليوم بعد كلما كشفته سيف القدس اصبحت الطريق إلى القدس ممهدة ومعبدة ،واصبحت الفرصه سانحه اكثر من ذي قبل إلى التحرك لتحرير القدس وكل الأراضي العربية المحتلة.

وحان الوقت لتوحيد الفصائل والحركات الفلسطينية، وحان الوقت لتوحيد محور المقاومة وتوسعه ليشمل اكبر عدد من الدول العربية والاسلامية.

وعاشت فلسطين عربية، وعاصمتها القدس الشريف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك