المقالات

هل نجحت محاولات التطبيع ومفاوضات السلام مع إسرائيل خلال العقود الماضية؟!

1104 2021-05-13

 

ضحى الخالدي ||

 

لاحظوا الصورة :

لاحظوا انحناء ياسر عرفات و ابتسامته العريضة  و ابتعاد و تكبّر  إسحق رابين الملقب ( كاسر عظام الفلسطينيين)، و رغم المصافحة الماسونية  إلا أن (الجوييم) يبقى بنظرهم (جوييم) و سأنقل لكم قصة هذه المصافحة باختصار منقولة عن كتاب (المفاوضات السرية بين العرب و إسرائيل - الجزء الثالث) لمحمد حسنين هيكل :

لما ذهب عرفات ( رئيس دولة ) فلسطين لتوقيع برتوكول السلام مع اسرائيل بحضور كلينتون وحسني مبارك والحسين بن طلال (درجة٣٣ في سلّم الماسونية ) فتح ذراعيه وأراد مصافحة رابين بحرارة قائلاً بلسانه اللوذعي المعهود: (كمحاربين قديمين لنتصافح الآن كرجلي سلام) فامتعض رابين ونظر اليه باحتقار وخاطب الحاضرين مستخفاً: (أنظروا الى قاطع الطريق هذا يريد أن يصافحني، هذا الإرهابي يريد أن يساوي نفسه بي )؟!

و نظرة كلينتون وزمّه شفتيه  كفيلة ببيان الجهد الذي بذله لتتم هذه المصافحة الشكلية .

ورغم كل هذا فإن رابين قُتِل بعدها من قبل المتشددين الصهاينة لأنه وقّع البروتوكول، وعندما احترقت ورقة عرفات قاموا بدسّ  السُّم له .

هل كانت هذه الإهانة هي الرد المناسب على التلوّن الذي أظهره عرفات خلال حقبة طويلة من القرن العشرين؟ ما هي المكتسبات التي حققها الشعب الفلسطيني من مفاوضات السلام منذ كامب  ديفيد ١٩٧٨ وحتى الآن ؟ و هل كان السلام المفترض يستحق كل هذه التنازلات ؟!

أضيف  نقلاً عن كتابات المرحوم هيكل :

أن منظمة التحرير الفلسطينية بعد نكسة ١٩٦٧، و كامب ديفيد و الحرب الأهلية اللبنانية أصبح ينظر لها حتى من قبل دعاة القومية والعروبة كمنظمة إرهابية لأن فدائييها (الفلسطينيين والعراقيين والسوريين واللبنانيين)  أقلقوا العمق الصهيوني، فطردوا من مصر، الأردن، لبنان تباعاً،  و حينما قامت الثورة الإسلامية في إيران  وأغلقت السفارة الإسرائيلية  في طهران، فُتحت  أول سفارة فلسطينية في العالم هناك في وقت تخلى عنها العرب، و كان عرفات في بداية حرب الثمان سنوات الى جانب الثورة الإسلامية حتى عام ١٩٨٢ حيث خسائر العراق المادية و البشرية فاقت التوقعات دون أن تُكسر شوكة الثورة، و لِلَجْم اي تساؤل حول : كيف يقاتل بطل التحرير القومي بلداً يتبنى القضية الفلسطينية و يطالب بإقامة دولة فلسطين والقضاء على إسرائيل ؟! سحب النظام البعثي عرفات الى صفّه، وفتح مكتباً للمنظمة في تونس حيث مقر الجامعة العربية بعد كامب ديفيد، وأغدقت الأموال العراقية على هذه البروباغاندا.

كانت الصلاة خلف السيد الخميني (قده.) أتم، لكن الطعام مع  صدام أدسم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك