المقالات

العراق أرض خصبة لتنفيذ الأجندة الحقيرة..

1029 2021-05-11

 

محمد العيسى ||

 

يبدو أن العراق بات مسرحا لتنفيذ الأجندة الدولية ،فلم يعد خافيا على كل ذي لب ،ان العراقيين ابتلعوا الطعم حتى الثمالة إن صح التعبير ،وهذا الأمر لم تشأ الصدف أن تصنعه إنما هو أمر متعلق بالطبيعة السيكولوجية والاجتماعية لهذا الشعب ،الذي لايصلح أن نطلق عليه الاانه شعب لايتماسك أمام مفهوم الحضارة ومنظومتها القيمية .

العراقيون بدو في سلوكهم وتعاملهم وعاداتهم الاجتماعية،تؤثر فيهم الكلمة الطيبة حتى لو كانت معسولة وخادعة ،وتستفزهم الكلمة الخشنة حتى لو كانت بريئة ،كما أن العراقي عاطفي وجدانيا لايتعب نفسه كثيرا بالتحليل وعواقب الأمور ،ولذا كانوا من أشد الاقوام ذما من قبل ولاتهم ،فقد كانوا على الدوام يجادلون عن معرفة وعن غير معرفة ،ولقد ملئوا قلب الامام علي عليه السلام قيحا كما وصفهم بذلك لانهم ينخدعون بسرعة ويعاندون ويكايرون دون وجه حق ،ولسنا ببعيدين عن الذي حصل مع الإمام ع إذ أنهم خذلوه في أكثر المواقف حساسية في صفين مثلا لو اطاعوا الامام ولما انخدعوا بأساليب معاوية وابن العاص لتغير وجه التاريخ 

في العراق اليوم هناك فتنة تقودها قوى الشر وأهدافها واضحة في ذلك لكل من اراد التفكير ولو قليلا ولكن لاعقل لمن تنادي  .

في العراق اليوم أحداث متسارعة قتل ناشط مدني في كربلاء واغتيال اعلامي في الديوانية وحرق للقنصلية الإيرانية في كربلاء وعبث وتخريب في كربلاء وفي مناطق الوسط والجنوب وإعلان بعض القوى التشرينية مقاطعتها للانتخابات ،ودعوة لحمل السلاح وتغيير النظام السياسي بالقوة ،كل ذلك يتزامن مع المفاوضات الإيرانية مع 5+1فيما يتعلق بالملف النووي وكذلك يتزامن مع أحداث القدس والتصعيد الخطير بين حماس والكيان الصهيوني   ..

كل هذه الأمور تشير إلى أن هناك مخططا يجري تنفيذه بعناية فائقة ،خاصة وان المتهم الرئيسي في كل عمليات الاغتيال هي الفصائل المرتبطة بإيران والمقصود هنا الحشد الشعبي دون تزويق ،فهل هناك شيء أكثر من هذا ينبئنا بأن المؤامرة كبيرة وان العراقيين قد بلعوا الطعم حتى الثمالة؟   ولكن  يبقى بين كربلاء والقدس حبل متين لايمكن أن تقطعه إرادة المتصهينين والمهرولين خلفهم والهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق لأن إرادة الاحرار والمقاومين هي الأقوى والاكثر ثباتا ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك