المقالات

القدس عروس عروبتكم..!

1367 2021-05-11

 

د. عائد الهلالي ||

 

مع انشغالنا التام بقضايا بلدنا الان ومايمر به العراق من تحديات كبرى الا ان العراقيين وفي كل زمان ومكان لايفرطون بقضيتهم المركزية الا وهي القضيه الفلسطينية والتي كانت ولاتزال هي الشغل الشاغل لجميع العراقيين فمنذ ان اعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ٢٩ نوفمبر من عام ١٩٤٧ قرارها السيء الصيت بتقسم فلسطين الى دولتين عربية ويهودية.

 ونحن نرفض بشدة هذه القرارات والتي تتابعت بعد حرب ٤٨ مرورا بالهزيمة العربية في ٦٧ والتي تسمى بحرب الايام الستة صدر بعدها القرار ٢٤٢ والذي اكد على الكيان الصهيوني الانسحاب من الاراضي العربية والتي احتلها بعد هذه الحرب وهي الضفة الغربية ومرتفعات الجولان وغزة وسيناء ولكنه لم يرعوي الى قرارات الشرعية الدولية والذي لم تحترمه الحكومات العربية وقتذاك ومع ذاك كانت الجماهير العربية بشكل عام والعراقية  بشكل خاص تتوق الى اخذ الثأر ورد الاعتبار.

 فتعالت الاصوات  العربية الاصيلية الرافضة لهذا الكيان المسخ والمطالبة حكوماتها على اعادة الهيبة للدول العربية في حرب مشرفة فكانت حرب تشرين عام ٧٣ او ماتعرف لدى الصهاينة بحرب يوم الغفران والتي حقق العرب فيها انتصارات كبيرة لولا التدخل الدولي والخيانة العربية والتي ظلت مرافقة لكل جولات النزال مع الصهاينة سوى أكانت حربا ان مفاوضات لينتج عن هذه الحرب قرار اممي جديد تحت رقم ٣٣٨ وقد تبنى مجلس الأمن هذا القرار في جلسته رقم ١٧٤٧ ب ١٤ صوتا مقابل لاشيء وامتناع الصين في وقتها عن التصويت وقد الزم القرار الاطراف المتنازعة بوقف اطلاق النار فورا وفي مدة ١٢ ساعة والانسجام الى مواضعها والعودة الى قرار ٢٤٢ والتزام بتطبيق بنوده وفي حقيقية الامر كانت الشعوب العربية تضغط وبشكل قوي جدا على حكوماتها بعدم القبول بهذه القرارات لانها تسلم فلسطين الى اليهود لان قرارا ٢٤٢ يقسم فلسطين الى دولتين بواقع ٧٨% لليهود و٢٢%  للفسلطينين.

 وبالطبع هذا القرار هو محور كل المفاوضات التي اعقبت حرب ٦٧ الى اليوم لقد خسر العرب الكثير من ابناءه وشبابه الذين ذادوا بكل ضراوة وبسالة وشجاعة وايمان عن مسرى الرسول وقدموا الغالي والنفيس وكذلك الأموال والاسلحة والجهود والوقت وكيف وقفت الامبريالية العالمية ومن خلفها قوى الاستكبار العالمية ضد اي جهد تنموي ممكن ان يحصل لشعوب هذه الدول.

 ومع ذلك الات الجماهير العربية على نفسها الا ان تتحدى جميع القوى الدولية والتي كانت تدعم هذا الكيان المسخ على امل ان يأتي اليوم والذي يتحقق فيه النصر وبمرور الايام كانت الخيانة والفضيحة تتجلى بابها صورها عندما قامت الحكومات العربية تسقط واحدة تلو الاخرى وكما احجار الدومينو في فخ التطبيع والذي هيأ له كيسنجر وزير خارجية أمريكا في سبعينيات القرن المنصرم بنظرية الخطوة خطوة لارغام هذه الحكومات  على القبول بالامر الواقع واستبدال الارض بالسلام.

 فبدأ الموقف ينجلي بشكل لايقبل اللبس وان ما ماقمت به الشعوب العربية وماقدمت الا جزء من مؤامرة حكامها الذين باعوا كل شيء من اجل البقاء على كراسيهم فكانت النكبات تتوالى ولكن كل ماحدث لم يفت في عضد المقاومة الشريفة في الاستبسال والتصدي لكل هذه المؤمرات فوقفت شوكة في عين العدو وهي تذود الان بكل ماتملك من ادوات ومعدات واسلحة بدائية قبال ترسانة دولة نووية تقف خلفها دول عظمى  وتسطر اروع الملاحم في ارغام الاخر على القبول بشروطها لابشروطه ان الذين صدعوا رؤوسنا بوطنيتهم وعروبتهم وشهامتهم الان و في السابق بحجة تبنيهم لقضيتنا المركزية  قد اسقط الابطال الذين يدافعون عن الاقصى الشريف الان ورقة التوت عنهم فتكشفت عوراتهم اما هذا الجهد البطولي الذي يسطره شباب وشابات  فلسطين الحبيبة وهم يدافعون عن مدنهم ومقدساتهم قبال صمت عربي ودولي مشين وكذلك المنظمات الدولية التي تتباكى عن حقوق الحيوان لا يرف لهم طرف امام هذا الصلف والاستهتار الصهيوني بكل القيم  والمواثيق الدولية.

 نطالب الجماهير العربية من المحيط الى الخليج بالوقوف مع اخوانهم شباب فلسطين ودعمهم بكل ما يستطيعون فاسرائيل ومن يقف خلف نمور من ورق اسقط حجر الشباب المقدسي هيبتهم وعرى اولئك المطبعين والمتخاذلين ..

النصر لفلسطين والخزي والعار للمطبعين وما النصر الا من عند الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك