المقالات

مللنا الفوضى..!

1035 2021-04-19

 

خالد القيسي ||

 

هل من المعقول ان نفكك النظام  الديمقراطية والعودة الى نظام ديكتاتوري فردي اذاقنا الوان العذاب والهوان ،  لم نعد نريد شيء ، مللنا من نظام ديمقراطي متعثر تنمو فيه التحديات والصعاب من كل جانب ، ازمة بطالة وسكن وفقر، وابوابه  مشرعة أمام الفساد ، وحكام لم تصغر في اعينهم الدنيا ، ولم تراعي حاجات البلد حاضرا او مستقبلا ، فتضخمت المشاكل وتوسعت الهوة بين الناس والطبقة الحاكمة .

مللنا الفوضى ونرغب في عيش أمنٍ وامان ونظام وقانون يحكمنا ، فهناك من لا يحده قانون ولا يخاف من محاسبة ، سواء من تظاهر ومن توسد الفساد حتى اصبح الامر معقد ، فشلت الحكومة في معالجة ظاهرة التظاهر وفشلت هيئة النزاهة في معالجة الفساد وانقاذ ما يمكن انقاذه بسبب تدخل القوى السياسية في القضاء وحماية الفاسدين ، أوجهات مليشياوية تفرض ارادتها وتقوم بسلوكيات خاطئة .

كانت الارادة في التخلص من النظام القهري باي وسيلة وطريقة كانت ونرضى بأي حل وبحكم  حتى الشيطان ، وعندما حصل الانقاذ حلت الكارثة بحكم الفساد والفوضى الذي انتشرت فيه زعامات طائفية وعائلية واخرى دينية وقومية لم تهتم بهوية البلد ، وتبحث عن مصالحها وبهواء ملوث بانتماء غير وطني وبدلت ماهو صالح بالذي هو أدنى، قوامه ادامة الفوضى ونهب المال العام وتوفير الاجواء لمعادي العملية السياسية بالعمل المضاعف في تضخيم ابواب الفتنة والشر واشاعة الكراهية والترهيب  مما زاد تدهورالبلد اجتماعيا واقتصاديا وتبعثر سياسي قائم لا تحمد عقباه.

اليوم الناس تحتضر والكورونا تفتك بها ، مدنها هرمة ، شوارعها شاخت ، مستشفياتها تآكلت ،مصانعها تعطلت ، ترافقها افعال مشينة في تحد سافر للدولة والقانون ،وهناك من يعمل على تمزيق وحدة البلد بضغوطات خارجية ويبتعد عن تطلعات الامة في خلق فرصة نجاح للقوى الوطنية لتقويم العملية السياسية واستقرار البلد ، وتحقيق ما يامله العراقيون من اعدة بناء وطن بعيد عن الطائفية والمذهبية والنعرة القومية ،وهنالك اعلام  يكذب ويزيف الحقائق والترويج لما يشاء في ازدواجية المواقف والتناقضات سارت عليه منذ قبر نظام العفالقة في عدائية تربوا عليها ضد التحولات المنشودة ، والاساءة الى رموز المجتمع في النقل والتاريخ في حملات مضللة ومشوه ، باذلة كل هذا الجهد السيء لحرف مسيرة العراقيين ممن وطنيتهم  حقة ونهجهم ثابت لرفعة شأن البلد الذي توج في الانتصار على الطاغية والوهابية وداعش ومن يتخندق من ورائهم ، ويعلى صوتهم مرة بعد اخرى في بناء سليم لوطن اتعبته الاقدار واعادة الهواء لشعبه من أن يتنفس من جديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك