المقالات

تعويضات "المغيبين والبعثيين " ومفخخاتهم قتلت أحلام الخريجين في الموازنة !

2280 2021-04-14

 

حسين فلسطين  ||

 

ما معنى أنْ يكون حامل الشهادة عاطلاً عن العمل وما تفسير تزايد أعداد الخريجين دون أن يفكر المعنيين لأيجاد حلول ناجعة تنقذ مئات الآلاف منهم وما الغاية من الإهمال والتقصير الواضحين من قبل الحكومات الحالية و السابقة لشريحة تعتمد عليها البلدان المتطورة في رسم وتحديد مستقبلها بين بلدان العالم ؟

لا شك ان الشعور بالتهميش الاجتماعي والاقتصادي هو الشعور الوحيد الذي ينتاب هذه الشريحة المظلومة و أن ما ينجم عن هذا الشعور من أضرار اسرية واجتماعية ولد مشاكل كبيرة ومستعصية تنذر بكارثة لا تحمد عقباها خصوصاً وان الخريجون باتوا ينظرون لحالة الاهتمام المفرط بمن لا يستحق الاّ العقوبة وإنزال القصاص واجتثاثهم دون رحمة او خوف ويتسائلون بغضب عن مدى أحقية الارهابيين الدواعش والبعثيين بالتعويض ولماذا تقتل أحلامهم التي لا تتجاوز سقف الوظيفة ومرتب بسيط يعيلهم وعوائلهم التي تنتظر قطف ثمار  عقدين من زمن الدراسة والتعليم !

وما بين انتظار وطموح الشباب المعتصم من أجل حقوقه ، وصراعهم مع وحش الفقر الذي مزق بمخالبه أحلامهم البريئة وبين التأمل في إيجاد الحلول ، ارتفعت نسب البطالة لأقصى معدلاتها لتصبح اضعاف ما كانت عليه في السنوات السابقة لتتجاوز ما نسبته (٤١%) ايّ بثلاثة اضعاف عن ما كانت عليه في أعوام ٢٠١٠ و٢٠١١ و ٢٠١٣ والتي كانت أقصى نسبها (١١%) ، فوجئ هؤلاء الشباب بتقصير حكومي واضح و اهمال نيابي من قبل من تبنى وأصر على تمرير الموازنة بفقرات وبنود كارثية فضلت من كان لهم يد في قتل طموحاتهم وتسببهم بكوارث أمنية واقتصادية عليهم لأكثر من نصف قرن من الزمن كان عنوانها الحروب والحصار الاقتصادي !؟

لازالت جموع المعتصمين من الشباب الخريجين تتسائل بحيرة عن سبب عدم إدراج مطالبهم البسيطة في ظل إصرار بعض الكتل تضمين فقرات تعويض ما يسمى ب"المغيبين" اضافة لإدراج ما يسمى بمكافئة نهاية الخدمة للاجهزة القمعية الصدامية التي طالما تسببت بأفقار العراق وقتل شبابه بمفخخاتهم التي مزقت أشلاء العراقيين كما مزقت مبالغ حروبهم وتعويضاتهم الاقتصاد العراقي الذي لا زال يعاني من اثر الديون التي كبل بها جراء مغامرات البعث وتحالفه الوهابي الذي دمر قطاعات الزراعة والصناعة و عطل بفعل فوضويته وارهابه الاستثمار والتنمية في العراق.

نعم فقد قتلت تعويضات "المغيبين والبعثيين" الدواعش احلام الشباب الخريجين كما قتلت مفخخاتهم وبنادقهم تلك الأمنيات التي ظلت أسيرة الطغيان الصدامي وارهابه ونزواته بفعل انبطاح المتبجحين بالانتصار الوهمي من الكتل التي قاتلت من أجل تمرير موازنة عوضت القتلة المتهمين بالإرهاب و هملت مطالب الخريج العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك