باقر الجبوري ||
بعجالة
في الحقيقة لا توجد قمة ثلاثية !!والاصح ان نسميها النقمة الثلاثية !
هذا الاتفاق ينقسم الى قسمين
( القسم الاول ) منها هو يتعلق بالجانب الاقتصادي ويتظمن دور العراق مع دول الجوار العربية في صفقة القرن :-
✍. اولا .. نفط عراقي ببلاش للاردن وفتح الحدود للمواد والسلع الاردنية التي هي بالاساس سلع اسرائيلية لزيادة واردات الاردن من التجارة الخارجية !!
الغرض من ذلك اسكات الاردن وترضيتها عن المحافظة المحاذية لحدود الكيان الغاصب والتي ستهديها الاردن الى اسرائيل ثم القبول على استقدام الفلسطينين بعد تهجيرهم من الضفة الغربية !!!
✍. ثانيا .. نفط عراقي ببلاش لمصر وفتح باب الاستثمارات واعطائهم المقاولات الكبيرة حتى لو لم ينفذوها اصلا وذلك لترضيتهم بقبول جعل سيناء المصرية منطقة متكاملة يتم تهجير باقي الفلسطينيين اليها من فلسطين على ان يرصد لها مبلغ مقداره حوالي 4.5 ترليون دولار لبناء البنى التحتية والخدمات والمعامل الصناعية والاسواق والمدن فيها لتستوعب هذا العدد الهائل من المجرين الجدد وعلى ان تبقى هذه المنطقة ( المحافظة ) تابعة لمصر في الوقت الحالي !!
وهنا نتسائل .. من الحالب ومن المحلوب ومن المحلوب لاجله !!
اعتقد ان الامر واضح وان دور العراق هو مساعدة هذه الدول ماليا على انجاز ماعليهم من واجبات تجاه صفقة القرن !!
نعم نحن البقرة المحلوبة رغم انفها !!
معلومة .. الكل يتذكر الخلاف الذي حصل بين السعودية وقطر بعد المؤتمر الذي عقد في الرياض والذي حضره سيدنا امير المؤمنين ترامب وزوجته ام المؤمنين ام فيانكا عليها السلام !!
ولكن ما خفي على الجميع ان سبب الخلاف هو ما تم تحميله من حصة مالية واجبة السداد لهذا المشروع تدفعها قطر من خزانتها الخاصة و( رجله فوگ راسه ) !!
وهذا ما دعى ايضا الكويت التي وافقت مجبرة على تمويل الصفقة ان تقوم باستثمارات مع الصين بمبلغ 500 مليار دولار في جزرها النفطية وعلى مدى خمس سنوات لتستطيع الايفاء بالتزاماتها تجاه الصفقة !!
والمضحك ان ترامب وحكومته لم يعترض حينها على تلك الاتفاقية لانها تصب في مصلحة الصفقة وما دامت تصب في مصلحة اسرائيل !!!
واخيراً .. فلا تصدقوا ايضا ان السعودية جائت لتستثمر بالعراق وخصوصا في المناطق الغربية لسواد عيون الكاظمي او حكومته او حباً بالعراقيين !!
وانما جائت لتستثمر في العراق حتى تستطيع هي الاخرى ان تفي بالتزاماتها في الصفقة والتي لم تعد تكفي لسدادها كل موارها واستثماراتها الاخرى في الداخل والخارج !!
انه زمن الحلب !
الحلب لاجل اسرائيل !
( القسم الثاني ) وهو متعلق بالجانب الامني والسياسي واهم مافيه :
✍. اولا .. قطع اوصال الهلال الشيعي المرتبط جغرافيا من ايران والعراق وسوريا ولبنان وقد شاركت به امريكا من خلال منعها افتتاح المعابر الحدودية العراقية مع سوريا .
✍. ثانيا .. تحجيم دور ايران بالعراق سياسيا واقتصاديا وحتى عسكريا من خلال زيادة حجم التدخلات العربية المشار اليها ( مصر الاردن والسعودية وحتى الامارات ) في العراق..وطبعا .. فيوجد تتمة للموضوع
ثالثا ورابعا وخامسا وسادسا الخ
ولكن لاحياة لمن تنادي ..
معلومة اخرى .. بعد ان عاد الرئيس المصري السيسي من القمة السعودية أخذ يلمح بالاعلام المصري انه يرفض الصفقة وحينها تم تحريك الاخوانجية المصريين في مظاهرات كبيرة في مصر حتى كادوا ان يسقطوه ولكنه استعجل الامر فسافر بزيارة عاجلة الى ترامب وطلب منه الصفح والغفران !
ومن هناك وقبل عودته الى مصر خمدت المظاهرات وعاد الى مصر والشعب من الاخوانجية وغيرهم يهتفون له (والنعمة انت كويس ياريس)
اما الملك الاردني وهذه الحادثة مشهورة ولكنها مغيبة فقد دعاه ترامب لزيارة امريكا بعد ان رفض الصفقة لانع سيكون الخاسر الاكبر فيها وهناك في واشنطن اختفى الملك وزوجته لاكثر من شهر ودون ان يضهر الاعلام الامريكي اي شيء عنه وفي هذا الوقت خرجت المظاهرات في الاردن والتي تزعمتها قيادات من د.ا.ع.ش حتى كادت ان تسقط المملكة بايديهم !
وهنا قامت المملكة الاردنية بارسال خطاب الى ترامب تتوسل فيه الكشف عن مكان الملك ((ههههههههه)) !
وبعد ايام من الكتاب عاد الملك واعلن موافقته على الصفقة مقابل مساعدات من العراق ومقابل مساخة من الارض ستستقطع من السعودية بدل التي ستهبها المملكة الى اسرائيل !
وهكذا حلبت مصر من ارضها والاردن من ارضها والعراق من نفطه وهذا جزء من الحقيقة وليس كلها ولاحتى نصفها !
وللتنويه فقد طلب مني احد الاخوة كتابة تقرير عن الموضوع ليعرضه على السيد رئيس الحزب الفلاني ( هههههه ) وبالفعل فقد كتبت تقريرا شاملا عن الموضوع لكنه اعترض فيما بعد لان التقرير كان عبارة عن اكثر من 20 صفحة فطلب ان يتم اختصاره لصفحة واحدة حتى ( لايتعب ) رئيس الحزب اثناء قرائته للتقرير !!
فقلت له .. خليه مرتاح وغنوله ( نايم المدلول شحلوة نومته مسلهم عيونه وناشر گذلته ) ولايقراه احسن !!
اما التقرير فگبل عالمثرامة !!
تحياتي ...
https://telegram.me/buratha