المقالات

محمد فارس الطائي جاء من الموصل ليُقتل في الناصرية..لماذا؟

1241 2021-02-27

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ الشاب (محمد فارس الطائي) من مواليد العام (١٩٩٤) في مدينة الموصل متزوج ولديه أطفال صغار، جاء من مدينته "الموصل" التي لا تزال زمرة داعش الإرهابية التكفيرية تهددها وتقتل الابرياء فيها جاء إلى الناصرية ليُشارك في تظاهراتها ويُقتل فيها والله وحده يعلم كم "مصلاوي" أومن محافظات الغربية أو من المحافظات الأخرى موجود في الناصرية يتظاهر هناك، وهم بلا أدنى شك ليسوا مع المتظاهرين السلميين ففي الناصرية من المظلومين الكثر الذين خرجوا للتظاهر بسلمية لتحقيق مطالبهم الخاصة بتوفير فرص العمل والخدمات والوقوف بوجه الفاسدين الذين عطلوا مصالح الناس بفسادهم.

الناصرية العزيزة ليست بحاجة إلى القتيل (محمد فارس الطائي) ولا إلى غيره من أبناء الموصل أو أي محافظة أخرى..

أبناء الناصرية يملكون من الوعي والشجاعة والإقدام ما يدفعهم للتظاهر بسلمية من أجل المطالبة بحقوقهم المشروعة.

إن الناصرية وبما تملك من تاريخ مشرف على طول خط المواجهة مع المستكبرين البعثيين الإرهابيين الذين عاثوا في العراق الفساد هم مشاعل الوعي وقناديل التحدي لكل ما هو شاذ ومنحرف وغير سوي في هذا البلد..

الناصرية مدرسة الثوار الأحرار على طول التاريخ.

الموصل الحدباء هي بأمس الحاجة لدماء محمد فارس الطائي لكي تقف ضد إرهاب زمرة داعش التكفيرية ولكي تقف ضد الفساد الموجود في هذه المحافظة التي تعرضت وتتعرض لنكبات متوالية، وكان حري به وبكل مَن جاء معه من الموصل أو من محافظات أخرى أن ينشغل بهموم محافظته لا أن يُتخم غيره بمشاكل إضافية الكل في غنى عنها، الموصل ليست المدينة المعمورة التي لا تحتاج إلى تظاهر أبنائها ووقوفهم ضد المخاطر التي تهددهم من داعش ومن فلول البعثيين الإرهابيين الخونة.

لذا عودوا لمحافظاتكم ودعوا الناصرية لأهلها فأهم ادرى بشعابها وأكثر حرصاً من غيرهم عليها.

إن موقف(محمد فارس الطائي) هذا يذكرني بموقف الفلسطينيين وكل شذاذ الدواعش الذين تركوا العدو الرئيسي الواضح "الكيان الصهيوني" الغاصب لأرض فلسطين العربية والإسلامية وتجمعوا من كل حدب وصوب ليقتلوا العراقيين في بغداد والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة والناصرية والبصرة بغير وجه حق، يتركون الصهاينة الذين يغتصبون نسائهم ويستحلون محارمهم ويدنسوا قدسهم ويأتوا ليقتلوا العراقيين المتجمعين في طوابير البحث عن فرصة عمل أو وهم يتبضعون في اسواقهم!

فأي منطق هذا؟

وأي عقول تلك؟

وأي جبن وإنهزامية تلك؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك