المقالات

ما المأمول بعد الطغيان؟!

1111 2021-02-07

 

حسن المياح ||

 

·        المأمول بعد الطغيان , أن يكون العدل والإستقامة

كل عهد طغيان وفرعنة , وزمن ظلم وإجرام , وسلوك إنحراف إنتقام ...... , أن يسود العدل وتكون الإستقامة في التفكير والسلوك والتطبيق ... ; وإلا لماذا تقوم الثورات , وتقدم التضحيات الأضاحي , وتنزف الدماء المتدفقة , ولماذا يتقوقع الإنسان على الذات جبنآ وإنطواءآ لما يكون الحاكم طاغية ظالمآ غاشمآ ناقمآ......???

أليست الثورات والإنتفاضات والنهضات هي تصحيحات مسيرة مجرمة منحرفة ظالمة.......???

وأليس الظلم والتصرف الدكتاتوري المستفرد والتفرعن الناقم السالب لكل ما هو خير وصلاح ... هو السبب الأساس للقيام بالتغيير نحو الإصلاح , بهيئات مختلفة من الإستعدات الثورية والتوعوية والإنقلابات والتثقيف النموذج الصالح , وما الى ذلك من تهيئات وقدرات وطاقات التي تستخدم كمعاول هدم من أجل بناء , وككوابح فولاذية مانعة لوقف الإنهيار والسقوطات من أجل إعمار , والإنحراف والتشوهات من أجل حسن سلوك وخلقيات , وما الى ذلك من تخريبات وتدميرات وتحطيمات ...... , وبناءات وإنشاءات وتأسيسات ..... ???

لقد حكم العراق الطغيان والظلم , والتفرعن والدكتاتورية المجرمة , والإستئثار والإلغاء , والجور والإرهاب , مدة خمسة وثلاثين عامآ قبل سنة ٢٠٠٣م , وكان الشعب العراقي يتأمل بفارغ الصبر , والألم الجسيم الماحق للوجودات والكرامات ..... , أن يحل محل الظلام والجهل والجاهلية ... النور والإشراق في العقيدة والتفكير , والوضوح في الوطنية والجهاز الحاكم , والإنفتاح على التفكير الخير الناضج , والوعي المستنير الناهض , والسلوك الطيب القويم المستقيم في كل تعامل وممارسة .........???

وهذا هو الذي كان يأمله الشعب العراقي بكل وعي وإستنارة , ووضوح وعقد عزم , وصبر وأمل ...... ???

وكان المأمول في الإنسان المؤمن الرسالي الذي إعتلا كرسي المسؤولية , وتصدى لحمل الأمانة بكل وعي وإيمان , ونزاهة إرادة وصحوة ضمير , أن يكون ذا مسيرة إعتدال , وتصرف حاكم أمين مسؤول , وأبآ راعيآ مستقيمآ , وأخآ عضدآ في تغيير بوصلة الطغيان والظلم والإنحراف الى نبراس دلالة خط إستقامة , وهداية وصول وركوب معالم جادة الصواب حكمآ ومسؤولية , ورعاية وتربية , وتعاملآ وتطبيقآ عمليآ يجاري مفردات التغيير , وينمو سموآ وعلوآ في مراحل الإصلاح , من أجل إسعاد الشعب العراقي الذي إكتوى بنار الطغيان , وتلوى آلامآ ولوعات من سياط الفرعنة , وأن من ضربات وجلدات الفرعنة , التي كان يحسن صنعها وممارستها الحاكم ذو العاهات والإجرام , والمسؤول المتوحش ذو السلطان , والمتحزب الناقم اللم من حضائر الأغنام وجحور الجرذ والفئران ...... ???

إنها السياسة الشلولو اللعوب , المستخفة الشقلوب ,الراقصة اللهوب , التي لا ترعى إلا لعدل , ولا ذمة لإستقامة , لأنها براجمات ذات هابطة مجرمة , ناهبة مهلكة ناقمة ....... ???

كان المأمول في الحاكم المؤمن الرسالي الموله , المولع , الشغوف , الواعي , الأمل , المؤمن بعقيدة لا إله إلا الله خطآ رساليآ ومنهج إستقامة تشريعات , أن يسلك سلوك خط إستقامة منهج لا إله إلا الله , ولا تغريه جواذب السلطة وخلابة تزييناتها الشيطانية , وأن يكون القوي الأمين ~ مثل القدوة نبي الله موسى عليه السلام لما إستأجر طاقته , وهمته , وإخلاصه , ونزاهته , وقوته , وإستقامة سلوكه المستقيم , النبي شعيب عليه السلام ~ , الذي لا يتأثر بما توفر له السلطة والسياسة من مغريات , وأن لا يعتبرها صدارة وجود في الأمة , ولا مكسبآ لجاه , ولا تزعمآ لسلطان , ولا تتويج بهاء مسؤولية لأنها تكليف وليست هي تشريف له ; وإنما هو الذي يشرفها ويغطيهآ سلوكآ عادلآ بمهابة عقيدة التوحيد الرسالية , وأن لا تكون السياسة أو السلطان أو الحاكمية له بوابة لثراء فاحش موسع , وشراء دور وقصور يملأها بشتى صنوف التذليل والمغنيات العاريات , والتشهي للكاسيات العارضات مفاتن جمالهن من اللحم الرخيص , والإستعباد من الخدم والحشم ....... , والشعب يأن من الظلم والجوع , والفقر والجور , والضرائب والإستقطاعات , وما الى ذلك من مترديات ومنبوذات ........ ???

وكل هذا يكون , لما تكون السياسة هي الحاكمة على العقيدة والوطنية , بما هي السياسة ~ المنحرفة عن خط الإستقامة ~ من عهر وعهارة , وسفول وسفالة ...... ???

وأما الإنسان الذي أصبح مسؤولآ ~ وهو المنحرف الخردة , اللئيم الفرط , المتصدي الصدفة ~ وهو لا علاقة له إنتماءآ لعقيدة لا إله إلا الله منهجآ وخلقآ وسلوكآ , ولا له ولاء الى العراق وطنآ وليس في ذمته وطنية للتربة التي منها نبع وأصبح شجرة وأثمر , فلا عتب لنا عليه لأنه مسخ متقرد , متحول متقلب , تقوده أهواؤه , وتمتطيه نزواته ورغباته , وتستحمره بطنه وغرائزه , لأنه إمعة ذلول , عميل مأجور , تتلاقفه العمالات من كل صوب وحدب .

وأخيرآ أقول أن الذي يصلح للقيادة والحاكمية , ويتصدى للمسؤولية , ويتحمل الأمانة بعز وشرف وإستعداد , ونزاهة ووعي وإخلاص , هو من يملك الخيط والمكوك والمغزل ~ التي يشعر بها ويؤمن أنها أمانة مستودعة عنده ~ , ليكون أمينآ جديرآ محسنآ في عملية حياكة التغيير , وخبيرآ  مصلحآ ممارسآ مخلصآ نزيهآ في الصناعة , لأنه يشعر أن الإنتاج الطيب المثمر له ولشعبه الذي إءتمنه ....... ???

وبهذا ...... لم يكن دمية رخيصة وصيدآ سهلآ لهواه , أو أنه عميل كسلعة تشترى وتباع..... ???

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك