المقالات

أعداء العراق يراهنون على خلق الاختلافات وتجزئة الشيعة

1072 2021-02-06

 

مهدي المولى ||

 

المعروف جيدا ان العراق الشيعة منذ أقدم الأزمنة مركز إشعاع فكري وحضاري   ومنطلق لكل الحركات والتغيرات الإصلاحية والتجديدية والثورية ورحم كل العلماء والمفكرين المتنورين  في كل المجالات الفكرية والعلمية والإصلاحية   لهذا كان العراق الشيعة مصدر تنوير وتجديد  للحياة  وقوة مضادة  للظلام  والجمود  فكان شعاره بناء حياة حرة وخلق إنسان حر  بدأت  بصرخة الإنسانة سمية أم عمار بوجه قريش قريش أعداء الحياة والإنسان  وهي تتعرض لسياطهم  في لهيب الصحراء   حقا كانت متفائلة وواثقة بان النصر لها والمستقبل لها والحياة لها  مرورا بصرخة الإمام علي ( لا تكن عبدا لغيرك ) وصرخة الإمام الحسين ( كونوا أحرارا في دنياكم) وهكذا استمرت صرخات الأحرار  محبي  الحياة والإنسان بوجه العبيد أعداء الحياة والإنسان  حتى صرخات قادة  النصر  الشهيدين  السعيدين.

وهذا هو السبب في تعرض العراق والعراقيين لهجمات  وحشية ظالمة كانت تستهدف  القضاء على كل شي نير ومنير في العراق وكل ما يمت الى العلم والحضارة  والقيم الإنسانية السامية وتحويل العراق الى صحراء قاحلة  وذبح النزعة الإنسانية الحضارية لدى الإنسان العراقي واحتلال عقله وجعله عبدا  ذليلا.

 من هذا يمكننا القول ان الشيعة  هم القوة التي حمت العراق والعراقيين  وحمت العرب  والإسلام والمسلمين  ولولا الشيعة لما بقي  عراق ولا عراقيين ولا عربا ولا إسلام ولا مسلمين ولا حتى نزعة إنسانية حضارية.

لهذا من يريد القضاء على الإسلام والمسلمين والعرب والعراق والعراقيين يعلن عدائه للتشيع والشيعة اولا  من خلال تكفيرهم وإباحة ذبحهم والقضاء عليهم منذ أيام الفئة الباغية بقيادة آل سفيان  ودولتهم دولة الفئة الباغية بني أمية وآل عثمان وآل سعود وآل صهيون وحتى جحوش وعبيد صدام  الجميع توحدوا  وأعلنوا الحرب على الشيعة وكان هدفهم القضاء على الشيعة ورفعوا شعار واحد لا شيعة بعد اليوم.

لهذا  أنبه وأحذر كل  عراقي حر كل عربي حر كل مسلم حر من كل من  يرفع شعار العداء للشيعة والقضاء عليهم ان يعي انه يرفع العداء  للعراق والعراقيين وللعرب والإسلام والمسلمين ولكل أنسان حر في الأرض قاطبة  .

لهذا نرى هؤلاء أي  اعداء الحياة والإنسان رغم اختلافاتهم وتناقضاتهم وحتى صراعاتهم في ما بينهم لكنهم يتوحدون  ويتفقون  ويسرعون الى إعلان الحرب على أي صحوة أي نهضة أي نقطة ضوء في العراق من أجل سحقها والقضاء عليها وإخمادها وذبحها  وهذه الحقيقة واضحة للعيان لا تحتاج الى دليل او برهان قديما وحديثا.

 لا شك ان العراق بعد تحريره  من بيعة العبودية  التي فرضها الطاغية معاوية في 2003  وعاد العراق الى أهله    وشعر العراقيون إنهم أحرار  أنهم عراقيون متساوون يحكمهم قانون ودستور ومؤسسات دستورية وقانونية وليس فرد ولا عائلة ولا قرية  وهذا كفر وخروج على الشريعة .

لهذا توحد أعداء الحياة والإنسان (آل سعود وآل نهيان وآل خليفة) وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وعبيد وجحوش صدام بقيادة ال صهيون والمجموعات العنصرية الأمريكية وتحرك الجميع وفق خطة وضعت في مقرات الموساد الإسرائيلي  وبدعم وتمويل من قبل بقر أمريكا وإسرائيل آل سعود آل نهيان آل خليفة وتنفيذ من قبل كلابهم القاعدة داعش وعبيد وجحوش صدام   وأتفق الجميع على إعلان الحرب على العراق والعراقيين تحت شعار لا شيعة بعد اليوم.

المعروف جيدا في كل الغزوات التي  واجهها العراق الشيعة من قبل أعداء الحياة  كانت الصهيونية العالمية تشرف وتخطط لهذه الغزوات أما في هذه الغزوة الوحشية الجديدة فأنها أي الصهيونية أسست لها منظمات ومقرات خاصة بها في بغداد في شمال العراق في غرب العراق  أطلقت عليها( وحدت كيدون )  مهمتها اغتيال شخصيات كبيرة  في العراق وتصفية شخصيات  سياسية شيوخ عشائر رجال دين واتهام شخصيات  حركات سياسية  بها وهكذا  تضرب عصفورين بحجر واحدة تخلصت من هذا السياسي شيخ العشيرة رجل الدين  وفي نفس الوقت خلقت فتنة وحرب  بين الأطراف الشيعية.

كما تمكنت  هذه المنظمة (اي وحدت كيدون ) من صنع رجال دين وأطلقت عليهم مراجع وشيوخ عشائر وحتى عناصر سياسية من جحوش وعبيد صدام  ووضعت لكل واحد منهم طريقة وأسلوب مهمته الإساءة للشيعة والتشيع والمرجعية الدينية أمثال الصرخي  والقحطاني واحمد الحسن  وكثير غيرهم وتمكنت كذلك من اختراق المظاهرات الشعبية السلمية الحضارية في المناطق الشيعية في الوسط والجنوب وبغداد وكان هدفها ان تمتد الى كل أنحاء العراق  الا أنهم تمكنوا من حصرها في المناطق الشيعية  ومنعوها من التمدد وتمكنوا من ركوبها والسيطرة عليها وقرروا توجيهها وفق رغباتهم وأهوائهم  فحولوها من سلمية حضارية الى إرهابية وحشية.

من ضد الفساد والفاسدين الى ضد الإصلاح والإصلاحيين.

من ضد  الإرهاب والإرهابيين الى ضد الذين يحاربون الإرهاب والإرهابيين.

 كما بدأت هذه المنظمة الصهيونية التي وجدت لها ملاذا آمنا  في العراق  كما وجدت مجموعات مهمة سواء في شمال العراق وفي غرب العراق وحتى في جنوب  العراق  من قبل جحوش وعبيد صدام ولكل من يبيع شرفه إنسانيته عراقيته مقابل العمل على تقسيم العراق الى أقاليم الى دويلات   صغيرة تحت سيطرت إسرائيل.

 المعروف ان إسرائيل كانت ترغب وتخطط لإنشاء دولة إسرائيل في شمال العراق   من خلال علاقتها ببعض قادة الأكراد الانتهازيين بحجة  إنشاء دولة كردية لكن بعد تحرير العراق أي بعد 2003 وجدت في عبيد صدام وكلاب آل سعود الوهابية  الذين يدينون بدين آل سعود وسيلة لتوسيع هذه الدويلة لتشمل شمال العراق وغربه.

 المعروف هناك خطة  اشترك في وضعها قادة وخبراء الموساد الإسرائيلي ومخابرات ترامب العنصرية   مهمتها جعل دولة إسرائيل الدولة الكبرى  في المنطقة ليست عسكريا وماليا فحسب بل في مساحة الأرض والنفوس.

فمن المؤكد ضم الجزيرة ودول الخليج الى دولة إسرائيل وكذلك ضم شمال وغرب العراق الى دولة إسرائيل وربما تضم سوريا والأردن الى دولة إسرائيل.

وهذا يعني ان المعركة  حازمة ومصيرية  تقودها الصهيونية العالمية  ضد العرب والمسلمين وكل إنسان حر تحت شعار لا شيعة بعد اليوم لأن الشيعة هم القوة الوحيدة التي تقف حائلا دون تحقيق هدفهم.

لهذا على القوى الشيعية ان يتوحدوا وفق خطة واحدة ويلتزموا بتعليمات المرجعية الدينية انها القوة الوحيدة التي بها تنتصرون وتهزمون بها أعدائكم وإلا  تهيئوا الى الرحيل او الذبح.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك