المقالات

مَن نَشدَ الأمن خرج بذُلِّ الفوضى..!


 

مازن البعيجي ||

 

سليماني يا سِرَّ الأمان ..

 

لم يكن حاكم أمريكا كريم العين ، بل كان كان اعوراً وأخرق وغبي!!!

حيث غاب عن ذهنه معرفة حكمة السماء في أصل طهارة الدماء ،حينما تزفها قوافل الشهادة بعبَقِ الجنان ،إنها تجربة قد تكررت في سجلّ تاريخ أمريكا وحروبها الظالمة مع كل محور المقاومة وإيران خاصة!

 فلم يتّعظ هذا العجل الجسد الأجوف ولا كبار تلك الحضيرة التي تربّى فيها عملاء دولة المعاهد والدراسات والتقييم والمؤسسات فالنتائج خُوار بخُوار !!

لم تتمكن تلك المنظومة الاستخباراتية مع تكرار التجربة من حلّ الّلغز الحاصل من تأثير الدماء وإراقتها ، وأيّ طوفان تخلّفهُ مما يصعُب التحكّم به والحدّ من سرعة اندفاعه ، ورغم ذلك فقد فعلها وكررها رئيسٌ أرعن متهور فاق بتهوره من سبقوه في عدم معرفة سرّ دولةٍ تنتج دماءها مثل هذا الأثر العجيب والغريب والتي تركت بصماتها القرمزية في قعر البيت الأسود الأمريكي لتتحوّل شبحاً أربَكَ الإدارة الأمريكية بكل تقنياتها الحديثة فضلاً عن دول حليفة أخرى. -ترى!! أيّ أمان تنشده أمريكا والعالم وقد عزَّ الأمان!! يوم تجاسروا على غدرِ وليٍّ عارفٍ صانعٍ للأمن والأمان .والحق أنّهم قد اغتالوا الأمان ، بدليل قاطع أثبتته السماء بمرور عام كامل (2020) مرَّ كما المركب في البحر المضطرب عقب اغتيال القادة الشهداء مباشرة ، ظلمات بعضها فوق بعض، بِدءا من تفشي الوباء وانتهاءا باضطراب رأس الشيطان الأكبر وماتمخض عن خسارته في الانتخابات .

 لقد أخفق الاستكبار ولم يكن موفقاً كعادته في الإجرام ،

 حتى فاض ذلك الدم الفائر وجاءهمُ الموج من كل مكان ، فوضى واضطراب واحتجاجات على من سنَّ قانون قتله، وخطَّط لتغييبه عن ساحة الجهاد.

فمضى قاسم سليماني والمهندس على براقٍ من نور ومن معهما من الشهداء بعرس لم تعرف له الأرض مثيلاً ،في الوقت الذي شهد العالم ومازال يشهد بذهول نهاية ترامب المُهينة وهو يغادر عرش الشيطان المرصّع بجماجم الابرياء في موكب ذُلٍّ وخيبة وهوان ، وقد خلّفَ تأريخا قاتماً ملوثاً ستحكي به الأجيال كلما ذكر التاريخ سيرة  الشهداء وانتشار عطرهم الذي لم ولن تخلو منه نسيمات الهواء ما دامت الدنيا .

عروجٌ نحو الخلود ، وهبوط نحو الهوان ، وشتان بين الثريا والثرى ..والظُلْمَةِ والضياء.

 ومن هذا المنطلق فاز بالاول سليماني والمهندس ، وأُطيح بترامب الذي جلب الاضطراب للكونغرس وأسقط هيبته ليبدأ عهد حكمٍ جديد أسميناه "عهد سليماني والمهندس" ..

(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) الشعراء 227

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك