المقالات

العرب بين أحضان الأمم


  محمد هاشم الحجامي ||   الشعوب والأمم تتفاخر باستقلالها وتاريخها واستقلال قرارها فبريطانيا تفتخر بأنها ليس لديها يوم وطني للاستقلال وفرنسا تفتخر بإسقاط الباستيل لتدشين عهد جديد وامريكا بيوم تحررها ، وروسيا بتحرير أرضها من النازية ، وإيران بيوم ثورتها الإسلامية وهكذا . أما العربي فيتفاخر بالمحتل التركي ، ويعده منقبة ما بعدها فضيلة ؛ كونه قضى دهرا محتلا من دولة ترفع راية الخلافة !!!!  هذا التفاخر هو انعكاس لشخصية العربي الذي ربته نصوص دينية على أن الخلافة هي الركن السادس في الاسلام فمن أقامها يبجل ، ويحترم ، وإن نهب مالهم ، واذل شعوبهم ، واستعمر أوطانهم .  لذا نجد تفكير العربي لا يتجه للاستقلال ، أو التحرر ، وبناء اوطان عابرة للطائفية ؛ تتحكم بها شعوبهم وتمارس التنمية ، والتطوير ، والتدافع الإيجابي مع الأمم الأخرى كي تبنى الحضارة العالمية بمساهمة أفراده ، ومؤسساته . والحال هذا جعل العربي يتلفت إلى مستعمل هنا ، وحامي هناك يحكم ، وطنه بالاحتلال المباشر أو برسم الخطط ، والأولويات . وبما أن العصر الحديث ليس بعصر استعمار مباشر لجأ الحكام ، وبمعونة النخب المهووسة بثقافة التبعية ، وبمباركة فقهاء الفريضة السادسة إلى البحث عن مستعمر ومتحكم خارجي مع البقاء على الشكل العام للنظام مستقلا ظاهريا فتحكمتْ بهم بريطانيا لخمسين سنة ؛ صنعت لهم اسرائيل ، وحدود ، وهمية ، وغذت الطائفية ، وخلقت حكماً لأقليات عرقية أو أثنية ،  ثم سلمتهم إلى أمريكا لخمسين أخرى حلبت ثرواتهم وقتلت روح الثورة والتحرر في نفوس التواقين لها واشعلت حروبا بينهم وعداوات حتى اقتنع من في داخله توق لبناء بلدان مستقلة أن الضامن للبقاء هو الخارج ورددت النخب فكرة الدولة الضامنة .  وبما أن أمريكا أصبحت غير مهتمة بالمنطقة بعد انتهاء عصر النفط وافول الشيوعية التي جعلت العرب حائط الصد الجهادي ضدها !!! لذا قررت تسليمهم إلى إسرائيل لتحكمهم ما شاء الله ، وهذا استدعى خلق عدوين الأول طائفي ، وهو إيران بصفتها شيعية وتريد المهووسين بالمؤامرة والضعف أن غاية إيران هو تشييع المنطقة !!! كما يردد الببغاوات ، والثاني قومي وهو تركيا التي لا يمكن اتهامها بالطائفية ؛ لكونها من ذات مذهب الأغلبية العربية المهووسة بالفريضة السادسة . اسرائيل من سيحكم العرب وسوف نقرأ ونسمع نصوصاً صريحةً ، وصحيحةً يتبناها مصححوا الأحاديث !!! بمدح بني إسرائيل والثناء عليهم مع ضخم اعلامي هائل وفتاوى وندوات وطروحات جامعية ، وتبادل مستشارين ، واستحضار تأريخي لنصوص تبدع الشيعة ، وتكفرهم وتحذر من الركون أو التعامل معهم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك