المقالات

سياسة الإفراط بالقرارات


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

الإفراط كلمة نكتبها ، و نسمعها و لكن لم نفكر في حدودها او الكيفية التي تجعلنا بعيدين كل البعد  ان نكون من احد مصاديقها .

ولكن بصورة عامة ان الإفراط هو مُجاوزةُ الحَدّ والقَدْر.

او قل هو اسْتِعمال شيء يتجاوز حدود المعقول .

اذن نعرف لكل شيء الحد المعين الذي به يجعل صاحبه بأمان ، و بذلك الحد يكون ضمن الاطار الشرعي و العقلي و القانون مقبولا .

و لكن لا نكون خارج دائرة الإفراط الا ان كنا مدركين ، فاهمين ، مستوعبين ، دائرة عملنا و ادواته حتى تكون صادراتنا ضمن المسار الصحيح الغير مؤدي الى الهلاك ، بمعنى و كمثال نأخذه انك ان لم تكون ضمن تخصص الزراعي ، و اعطيت لك مهمة مكافحة الحشرات ، وتم تزويدك بالمواد ، فمن المؤكد هنا لن يكون ما كلفت به في امان و سيكون احتمال دخولك  في دائرة الاستخدام المفرط و هذا من المؤكد لا محال ،  و عندئذ تكون ذات السبب في الدمار و الخراب ، لان نتاج الدخول ضمن دائرة الإفراط هو الخراب و الابتعاد عن دائرة العدالة و الامان.

اذن من اهم شروط ان تكون في امان من دائرة مصاديق الإفراط ، ان تكون ذات التخصص فيما و كل لك ، و هذا التخصص اما ان يكون قد اكتسبته بدراسة و فهم ، او من ممارسة و تعقل ، بالنتيجة لابد من التخصص

محل الشاهد :

ان جملت ما اتخذ من القرارات السياسية الداخلة في مفاصل الحكم ،  كانت السبب في دمار البلد سواء في ذاته او ما يحيط به ، لانها قرارات كانت متخذ من الغير المتخصص الذي ادخل البلد في سياسة الإفراط في كافة الاتجاهات ، التي ادت الى  الدخول في ازمة تلو الازمة حتى اصبحت أزماتنا من المعقدات و المركبات ، التي من الصعب جدا ايجاد الحلول لها ، وخصوصا ان طبيعة حلول السياسي الغير تخصصي تكون ترقيع و ليس حل جذري تحولي من حال الى الحال الافضل .

علينا و بصراحة تامة ايجاد طبيعة سياسية تخصصية تكون هي المسؤولة عن تقييم القرارات ومن ثم البت في المضي فيها ام لا  ، بمعنى علينا ايجاد مجلس سياسي مختص تعرض عليه القرارات سواء كانت من الجهة التنفيذية او التشريعية للبت فيها من الناحية السياسية ولا تتدخل في النواحي الاخرى التي لها ايضا تخصصاتهم الاخرى

نسال الله حفظ العراق واهله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك