المقالات

وحدي لا أعرف الفائز..!

1239 2020-11-04

 

حمزة مصطفى ||

 

وضع هذا المقال في غاية القلق. موعد كتابته الإثنين, أي قبل يوم واحد من الإنتخابات الأميركية, وموعد نشره الأربعاء, أي بعد يوم واحد من إعلان إسم الفائز في هذا السباق الذي دخنا به كعراقيين أكثر من "دوخة" الأميركان أنفسهم. الفائز إما دونالد ترمب الرئيس الحالي (أقول الحالي لأنه سيبقى نائما على قلوب مناوئيه ثلاثة شهور أخرى رئيسا كامل الصلاحيات حتى لو خسر) أو المرشح  الديمقراطي جوبايدن الذي سيبقى رئيس تزجية وقت حتى تسلمه مهام  منصبه  أوائل العام القادم.

أنا الآن الوحيد من بين الـ 6 مليارات إنسان على وجه الكرة الأرضية لا أعرف إسم رئيس الولايات المتحدة بسبب موعد النشر الذي يسبق وقت الكتابة وهذه هي مشكلة الصحافة الورقية التي بقدر ماتحتكر المصداقية فإنها تتأخر في المعلومة.   

أنا الآن قبل موعد الإنتخابات بيوم  والفوز بيومين أكون كمن يعيش مرحلة ماقبل التاريخ ومابعده في آن معا. الأهم إنني أستطيع التكهن لا التوقع. فمثلا أنا أتكهن فوز  جو  بايدن وليس دونالد ترمب. تكهني غير مبني على أية معطيات سياسية أو معلوماتية أو إستطلاعات الرأي أو ماشاكل ذلك. لو كان أمري كذلك  لقلت أنا أتوقع لا أتكهن. تكهني قائم على تنبؤات أبوعلي الشيباني وجماعته من المنجمين المحليين والعالميين الذين كلهم توقعوا فوز بادين وأريد هذه المرة أذهب معهم تماما.

السؤال الذي يطرح نفسه لماذا شبه الإجماع التنجيمي على فوز بايدن بينما التوقعات قلبية وليست مبنية على معطيات وحقائق ومعلومات؟ المنجمون لديهم تصوراتهم لا معطياتهم لأنهم لايتعاملون مع لغة الحقائق والوقائع والأرقام مع أوضد,بالسلب أو بالإيجاب. هم قالوا كلمتهم والآن وحدى أنا الذي مازلت أرجم بالغيب لأني ضحية النشر لا الوقائع أو المعطيات أو التصورات. مع ذلك أنا في غاية المتعة لأني الوحيد الذي أكتب ليوم الأربعاء مقالا كل مافيه من معلومات أو حقائق أو وقائع قد تبدو لامعنى لها اليوم نظرا لكون حرب الإنتخابات ومعها التوقعات والمعطيات والتصورات وضعت أوزارها.

أنا  الوحيد الذي مازلت حاملا أوزاري وأوزار من كان يتمنى خسارة بايدن لصالح ترمب أو فوز ترمب لأن يكره بايدن. هامش واحد لدي يسمح لي بالمناورة هو تقارب النتائج بحيث يطعن الخاسر بالمحكمة العليا هناك. هذه السابقة كانت قد حصلت عام 2000 بين بوش الإبن والمرشح الديمقراطي آنذاك ال غور الذي كان نائب كلينتون خلال التسعينات من القرن الماضي.

بعد فترة حسمت المحكمة العليا لصالح بوش الإبن وبفارق ضئيل من الأصوات فجثم على قلوبنا وقلوب اللي خلفونا 8سنوات بينما سوف تبقى آثارها ربما مئات السنين. أنا الوحيد الذي لا أعرف من الفائز ترمب أم بايدن؟ أم أن النتائج متقاربة بحيث يذهبون الى المحكمة الإتحادية. أتمنى واحد "يغششني" ويخبرني بإسم الفائز .. و "وين أبو علي الشيباني الليفزع لنا؟".

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك