المقالات

لم نصنع من الوهم بطولات بل انه الحقيقة

1216 2020-10-25

 

مهدي المولى||

 

قبل ثلاث سنوات  وفي نقطة مفصلية في تاريخ العراق وفي مرحلة حرجة جدا في حياة العراق والعراقيين   حيث تعرض العراق     لأخطر غزو وحشي همجي  في تاريخه ضمت   عبيد صدام  وخدم صدام  في غرب العراق ووسطه وجنوبه  وجحوشه في شمال العراق  المتمثلة بالزمرة البرزانية  وكلاب ال سعود القاعدة داعش الوهابية بتمويل ودعم من قبل ال سعود وبإشراف ال صهيون   رافعين شعار لا شيعة بعد اليوم ويقصدون لا عراق حر ولا عراقيين أحرار  وكانوا ينوون احتلال كل العراق وتقسيمه الى ولايات الى  إمارات     وطرد شيعة العراق ومن يرفض يأمرون بذبحه  وفعلا تمكنوا من  احتلال ثلث العراق وبدءوا بعملية تدمير العراق  ففجروا المعابد والمساجد والمراقد  والجامعات والمدارس وكل دور العلم والمعرفة والثقافة  وذبحوا كل عراقي حر شريف وأسروا واغتصبوا كل   عراقية حرة عفيفة وما جرائم سبايكر  وسجن بادوش ومذابح كثيرة  في مناطق عديدة    في كل مدينة وكل منطقة احتلوها وسيطروا عليها   وحاصروا بغداد ومدن كربلاء والنجف   وبدأت برقيات التهاني ترسل الى آل سعود  بتحقيق  وصية معاوية  التي كانت تقول لا يستقر العراق لكم الا بذبح 9 من 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم  عبيدا وخدم لكم    كما طلبوا من آل سعود تعيين أمير لحكم العراق وفرض الدين الوهابي  وجعل العراق ضيعة خاصة لآل سعود.

بل هناك من دواعش السياسة في بغداد  أعضاء في البرلمان في الحكومة بدأ بإرسال  برقيات التهاني  بانتصار الخلافة الوهابية  ويطلبوا  من المجرم  أبي بكر البغدادي ان يسرع لاحتلال بغداد من اجل  ان يعيشوا الحياة الجميلة التي يعيشها أبناء الموصل في ظل حكم داعش الوهابية وينقذوهم من   احتلال الروافض المجوس.

 وفجأة جاءت الفتوى الربانية التي أصدرتها المرجعية الدينية مرجعية الإمام السيستاني الحكيمة والشجاعة والتلبية السريعة من قبل العراقيين الأحرار من كل الأطياف والأعراق والألوان ومن مختلف المحافظات العراقية وتشكيل الحشد الشعبي المقدس والتفافه حول قواتنا الأمنية  فولدت  من هذا الالتفاف  قوة ربانية صنعت  نجاحات وانتصارات شبهت بالمعجزات بالأساطير  حررت العراق في فترة  قصيرة  أذهلت أهل الخبرة والاختصاص  في العالم  وكانوا يعتقدون ان داعش الوهابية والصدامية  لم ولن تخرج من العراق لكن هناك من حدد بعض الأرقام  مثل بعد عشر سنوات   او 30 سنة لا من باب القناعة بل من باب  المجاملة للعراقيين الأحرار  او من زرع اليأس في نفوس العراق وبالتالي يستسلمون للأمر الواقع.

ولكن  التفاف حشدنا المقدس الذي نشأ من رحم الفتوى الربانية والتفافه حول قواتنا الامنية ومساعدة الشعب الإيراني المسلم المقدس   وحدت العراقيين الأحرار  وحررت العراق من أقذار ال سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة وعبيد وجحوش صدام وخيبت أحلام أعداء العراق   ومخططاتهم الوحشية فكان هناك تحالف بين عبيد صدام بقيادة عزة الدوري وبين جحوش صدام  بقيادة مسعود البرزاني وبين داعش الوهابية  بقيادة أبي بكر البغدادي    وبدأت غزوة العبيد والجحوش  و الوحوش على العراق وفي نفس الوقت بدأ تصدي أبناء العراق الأحرار  محبي العراق والعراقيين للعبيد أعداء  العراق والعراقيين  وتمكنوا من وقف زحف هؤلاء العبيد  ومن ثم مطاردتهم وقبر خلافتهم  ومنعهم من إقامة دولة  إسرائيل ثانية في شمال العراق  وقبرت داعش الوهابية وجحوش وعبيد صدام  وبقي العراق واحدا موحدا وبقي العراقيون وحدة واحدة  من كل المكونات والأديان والألوان  رافضة التقسيم والانفصال  وكل من يدعوا لها  .

وهكذا دخلوا كل المدن التي دنسها العبيد والجحوش والوحوش  من جرف النصر وصلاح الدين والانبار والموصل وكركوك  وسنجار وسهل نينوى بشرف   وكرامة رافعي الرؤوس  بل قرروا تطهير اربيل من جحوش صدام الا ان الأحرار من أبناء الكرد في شمال العراق قالوا لا تعطوا لهؤلاء الجحوش مبررا واكدوا بان الشعب الكردي قادر على عزلهم ودفنهم وفعلا تحقق ذلك.

ومن هذا نقول لهؤلاء الجحوش  تحرير العراق والمدن التي احتلتها جحوش وعبيد صدام ووحوش ال سعود ليس في غفلة من الزمن  بل كان  في وعي ويقظة الزمن   نتيجة لفتوى ربانية  والتلبية السريعة الطوعية الناتجة عن قناعة بحب العراق الواحد والدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات  وبمساعدة الشعب الإيراني  وحرسه الثوري وقائده قاسم سليماني  في الوقوف مع العراقيين الأحرار في  تصديهم لأعداء العراق وهذه ليست المرة الأولى.

 ففي عام 1996  حاولت  جحوش صدام   السيطرة على شمال العراق فشنت حربا على كل الأحرار في شمال العراق   والعودة بهم الى عبودية صدام  لكن أبناء الشمال وحدت نفسها وتصدت لجحوش صدام  وتمكنت من طردهم من شمال العراق .

 فأسرع  الطاغية صدام لأنقاذ جحوشه  وأحتل اربيل وذبح الرجال واسر واغتصب النساء ونصب مسعود البرزاني شيخا على أربيل وشن حربا على السليمانية  فتدخل  الحرس الثوري بقيادة قاسم سليماني وهزم  عبيد وجحوش صدام  فهذا لم يأت بغفلة من الزمن.

وعندما  أتفق عبيد صدام وجحوش صدام ووحوش ال سعود على غزو   العراق فقسموا العراق بين هذه الأطراف   مثلا كركوك  من حصة جحوش صدام والموصل من حصة وحوش  ال سعود  والأنبار من حصة عبيد صدام  و احتلال كل العراق.

لكن تصدي العراقيين الأحرار  تصدوا لهذا الوباء الثلاثي اي جحوش صدام وعبيد صدام ووحوش ال سعود  فتدخل الشعب الإيراني وحرسه الثوري بقيادة  الشهيد قاسم سليماني لمساعدة العراقيين  وحرروا العراق والعراقيين   وطهرت من دنس الأعداء  أي من جحوش وعبيد صدام ووحوش ال سعود  وأفشلوا مخططاتهم وخيبوا أحلامهم وبقي العراق واحدا موحدا  حرا مستقلا.

فهذا لم  يكن في غفلة من الزمن  بالاستعانة بقاسم سليماني وحفنة من أهل الدار   ولم يندسوا خلسة في  دويلة  جحوش صدام.

  لهذا على هؤلاء الجحوش ان يعلموا العراق واحد موحد فلا هناك إقليم يحكمه جحوش صدام ولا مناطق متنازع عليها ولا  مادة  140 ولا غيرها هذه هي التي وضعت في غفلة من الزمن واندست داخل العراق الحر الديمقراطي   لهذا قرر العراقيون جميعا   وفي المقدمة  أبناء شمال العراق قبرها وقبر من يدعوا لها.

فهذه بطولات حقيقية واضحة واقعية ولم تصنع من الوهم كما قال احد  جحوش صدام

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك