المقالات

المزيد من اليأس..! 

1462 2020-09-21

  حيدر الموسوي*||   اشتقت الى صديق وذهبت اليه لتنعقد بيننا جلسة  خفيفة قصيرة الوقت  للحديث عن ما يجري وتذكرنا كعادة العراقيين في العيش  على الاطلال واستحضار الماضي  حينما كان يجمعنا عمل سوية لعدة اعوام   فنبتسم كثيرا ونحن نتذكر تلك الايام ونلعن هذه الايام  البائسة التي نعيشها الخالية من اي طعم او رائحة حتى ايامنا صارت متشابهة لا تختلف عن بعضها الى درجة لا نتذكر ماهو اليوم اليوم الحالي  الجلسة لاتكاد تخلو من الشكوى والتذمر عن ما ألت اليه الامور وستؤول ايضا والقراءات السابقة للمحصلة  المتوقعة وان ما يحدث هو نتيجة الفشل والشتات للعملية السياسية والحياتية والوصول الى الفوضى  فالاغلبية الصامتة لاتعرف ماذا يحدث وغير قادرة على الكلام وسط ضجيج الصياح والاسهال الاعلامي  لكنها تعبر عن نفسها انها ليست بخير !  وان الواقع الحياتي والاجتماعي في هذا البلد لم يعد يطاق  فكل شيء يبدو انه غامض وذاهب الى المجهول  فالفشل بات السمة الحقيقية التي ترافق هذا البلد  رغم انحسار مساحة التفاؤل او حتى غيابها  فلغة الفوضى والصراع والتناحر هي التي تسود في ظل وهن الاغلبية العقلائية والحلول التي لا يراد لها ان تكون حاضرة   بسبب التفكير النفعي والمصلحي لصانعي القرار  فضلا عن الخيبات المتتالية عندما يتم وضع العاهرات والقوادون في مراكز ادارة الرعية وتهميش واقصاء النزيهين والنخب الفاعلة ومحاولة تغييب مكانتهم  او اعطاء بعض الفتات لجزء منهم من الذين يعيشون اوضاع اقتصادية سيئة لاسكاتهم فقط  فمن السخافة ان يكون وزير او من هو بدرجته او ادنى بقليل هو ليس سوى شخص سطحي بائس ومجرد اداة لجهة ما لا يمتلك اي دراية بادارة المؤسسة التي يرأسها وعليه واجبات ثقيلة ويمارس دور الدكتاتورية على الموظفين الذين تحملوا اعباء الحيف والظلم وقدموا خدمات جيدة طيلة فترة عملهم  جراء معاناته من عقدة النقص والانزعاج من هذه الفئة النظيفة  بالتالي عندما يتحدث احدهم بان كل الموظفين فاسدين  هذا اجحاف فالكثير منهم حافظوا على مبادئهم  وقاوموا الاغراءات رغم حاجتهم الماسة  لكن النهاية انه تم اهمالهم لعدم اجادتهم سوى دور واحد  وهو الخدمة بشرف  هذه الاجيال التي البعض يسميها جيل الطيبين لديهم ثروة الاخلاق فما ان ينقرضوا من مؤسسوات الدولة  حتى تأتي اجيال ترعرت في كنف ثقافة مغايرة  ونخشى ان لا يكون لديها هم سوى التفكير بالسرقة لتغيير وضعهم الحياتي والمعاشي كون البقاء في حلقة النزاهة ستدعهم  يعيشون متلازمة الكفاف والتقشف  بشكل عام العراق الان لا يمكن وصف حاله الا بالبؤس  فحاله لا  يسر حتى الاعداء  والمصيبة الاكبر ان هناك غياب واضح للارادة الجماعية في انتاج حل  لكن يوجد سلوك جمعي في الثرثرة والمتاجرة بالعاطفة وتغليبها على لغة العقل والمنطق والحلول الناجعة  كل هذا الصراع والتناحر من اجل المزيد من الحصول على الاموال بطريقة مشروعة او سواها    *نائب رئيس مركز القرار السياسي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك