المقالات

قانون العنف الاسري ....سلاح ذو حدين


  السيد محمد الطالقاني||

أن عصر الانفتاح التكنلوجي الذي نعيشه اليوم كان له تاثيرا في سلوكيات المجتمع الاسلامي, ,ففي الوقت الذي باتت فيه تكنولوجيا الاتصال الانفجارية في متناول الجميع.. إلا أنها حملت معها من المشاكل الاسرية ما لم نكن نعرفه من قبل.  فقد ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنيت  في ظهور سلوكيات ومصطلحات كانت تبدو غريبة على مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وأصبح من السهل على الرجال والنساء التحدث إلى بعضهم البعض بلا حواجز أو وسائط, كما انها طوقت افراد الاسرة بجدارات العزلة، حيث انفرد كل منهم منكباً على حاسوبه يتصفح المواقع الالكترونية، او غارقا في الحوارات مع اصدقاء او مع اناس مجهولين، يقيم معهم علاقات مختلفة، بعضها جاد ومفيد، وبعضها لأغراض التسلية وغيرها. واصبحت الامة تعاني من مشكلة اجتماعية خطيرة.  وتضخمت هذه المشكلة، وتحولت في كثير من البلاد إلى ظاهرة مخيفة، ومشكلة مقلقة تستثير اهتمام المصلحين، وهي مشكلة العنف ضد النساء والاطفال. فقد تصاعدت حدّة العنف الاسري  وتعددت أنواعه واساليبه. كأسلوب التوبيخ والتأنيب والخشونة والقساوة والفضاضة في التعامل بين أفراد الأسرة, او مع الابوين,  او بين الزوج والزوجة، وقد يحصل أحياناً اللجوء الى الضرب، وهذا ما لا يقبل به ديننا الاسلامي. وقد رافقت هذه المشاكل الاجتماعية والعنف الاسري التغيرات الحكومية التي كان لها دور في خلق تلك المشاكل حيث ابتعدت الحكومات عن المجتمع ومشاكله واخذت تتصارع من اجل المصالح والاهواء الشخصية تاركين الامة تغرق في همومها. ولما تفاقمت الامور  واصبحت الزوجة تقتل زوجها بسبب الخيانة, والابن يقتل ابنه بسبب المادة,  سعت الحكومة الحالية الى تشريع قانون العنف الاسري, وهو قانون له سلاح ذو حدين , فالاناء الزجاجي ان شربت به الخمر اصبح نجسا وان شربت به الماء اصبح طاهرا. وهكذا قانون العنف الاسري,  اذا كان المسار في قراراته وبنوده حماية الاسرة والمجتمع من العنف بموجب الشريعة الاسلامية, فهو ليس بجديد وانما هو موجود في القران الكريم ,والسنة الشريفة,  واحاديث ائمة اهل البيت عليهم الاسلام , لكن الحكومات المتعاقبة ابتعدت عن سن وتشريع هكذا قوانين لانشغالها في ملذاتها اما اذا كان قانون العنف الاسري نسخة من القانون الغربي والاوربي, فهو سلاح خطير لتفتيت المجتمع الاسلامي ورعاية الخيانة واشاعة الفاحشة تحت مسمى العنف الاسري. لذا نحذر اعضاء مجلس النواب من تمرير قانون ابوابه مبهمة بل يجب ان توضع النقاط على الحروف في  كل بنوده وتشريعاته ويكون وفق الشريعة الاسلامية الصحيحة والرجوع الى اهل الخبرة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك