المقالات

بين جنديين!؟  

1090 2020-08-01

مازن البعيجي ||

 

الفرق كبير،  بل مهول وخطير بين "جنديين" كل منهم عاش في زمن! وله طبائع وقيم وتصرفات وسلوك ، فرق يحكي منظومة قيم ومبادئ وايمان ودين وانتماء وقضية كل منهم عبر عنها وعرضها عرض وأدوات منها تعرف حجم التباين والاختلاف!

"جندي" ينتظر الليل كما ينتظر العامل وطالب العمل ضياء النهار ليبدأ العمل فيه ، ليلهُ إشراقة عشق وحفلة دموع وتوجع وأكف ترفع تتوسل طريق تكليفها وجبهة تفترش الارض تناهيدها والنحيب يسمعهُ من يغط بالنوم!

وجندي لا تعرف لهُ ليل من نهار فالليل مسرح للهو والمفاسد وحصاد الحرام مجون ونفس تكرع من آسن الذنوب ولعل تعرقهُ الحرام تئن منه الملائكة! وأنفاسهُ تضج منها الأبالسة وصوراً من خيال مريض لا يقف حتى عند المحارم! جندي وقتهُ وقف للشيطان والنفس الامارة بالسوء!!!

جندي عيونهُ مرهونة عند اقدمه فهي مكسورة ومقصورة خجلاً خوف أن يقعن على محرم أو ما لا يجوز النظر له ، عيون اشعتها يعرف أين يصرفها عندما تتوضأ بدمعة على الحسين عليه السلام .

وجندي لا يمانع من اخراج عورتهُ امام الكاميرات وعلى البث المباشر ، بل لم يقف الامر عندهُ بل تعدى الى النساء وكشف ما كان يجب سترهُ بالفطرة!!!

ومثل إبراهيم العاشق "جندي قديم" قالوا له اصدقائهُ وهو قادم الى النادي الرياضي وجسمهُ الأنيق والجميل يا إبراهيم النسوة ينظر لك معجبات في قوام جسدك! حتى لطم وجهه وهو يقول لا العب هذا الفن من الرياضة لاجل هذا الذنب بل لاجل《  قَوِّ عَلى خِدْمَتِكَ جَوارِحى وَاشْدُدْ عَلَى الْعَزيمَةِ جَوانِحي 》وفوراً صار يلبس بنطلون عريض بالي وقميص فضفاض بالي حتى لا يظهر جمالهُ!!! 

جندي ينتظر الفجر ليعانقهُ بالصلاة والدموع وجندي يقتلهُ السهر المحرم والمجنون والخروج عن خط الله العظيم الى خط يمسك طرفهُ الشيطان الرجيم!!!

فرق بين جندي تربيه الآية والرواية واخر تربيه السفالة والسفارة! وكل منهم حكى زمن ولحظات بركة واحدة غاضت وفاضت من عشق رب العزة والكرامة وأخرى فاحت من قذارة الشيطان والمهانة!!! =

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك