المقالات

الغباء في زمن الموت  

1283 2020-07-29

حسين فلامرز||

 

كذبوا فصدقوا انفسهم وتبعوهم من لاحول ولا قوة، فاصبحوا لهم وارثين.

تمتاز الشعوب بسمات تتوارثها الاجيال ياما ايمانا بمن سبقوهم او لانهم شبوا على حال من الوضع المحال، لذا يمكنك وببساطة ان تحكم من المظهر خصوصا اذا لم يكن هناك جوهر.

في زمن الموت عم الغباء في وطني المسكين الذي ورثه أناس يترنحون بين الغباء والجهل. فهم موقنين انهم أصحاب قضية من جهة ومن أخرى لابديل عن اهدافهم التي لاتصل مسافة اكثر من البعد بين اليد والجيب.

قضايا كثيرة تؤكد لي ماذهبت اليه أملي في ان يكون شعبي من ارقى الشعوب. فعظمة الامم لاتقاس بمدى الرفاهية والرقي والخدمات وانما بالعيش الكريم الذي يحفظ ماء الوجه وهذه بحد ذات مقياس عالمي عظيم قد يتهجم عليه رواد التواصل الاجتماعي و فيروسات صناعة القيم الجديدة. مدن تقطع شوارعها واطارات تحترق لترفع درجة الحرارة اكثر فاكثر والهجوم على المحطات والمستشفيات والمدارس والدوائر وكل ماهو يجب ان لايهاجم. الغباء يتوزع بالتساوي! الكهرباء واحدة من المعضلات والشباب اظهروا عضلاتهم لمهاجمة المؤسسات الحكومية بدلا من العمل على دفع اجور الكهرباء اولا ومن ثم الانتفاضة على كل اولئك المتجاوزين على الشبكة من دون وجه حق بل حتى لايمكن قياس الحاجة بسبب وجود المتجاوزين. الم يكن من الاجدر تنظيم الشباب حملة توعية وتثقيف في الترشيد ليطول عمر التجهيز وتنحسر المشكلة بل المشكلات.

عجيب هؤلاء يتوارثون الموت دون وعي ودون ولاء! الموت اصبح معيار جديد يبحث عنه الشباب باي طريقة كانت حتى لو كان انتحار او شبه انتحار.

لقد حقق الاعلام والتضليل الاعلامي مراده بقيادة نبيل ابو التكتك الذي اثبت وبالدليل القاطع ان دوره لم يكن هينا في تظليل الشباب العراقي وبث روح الغباء بالقبح والتهجم على ماتبقى من القيم والموروث الاجتماعي العريق.

لاتذهبوا بعيدا فالغباء ميزة حضارية يتسم بها شباب لايعرفون الطريق الى الاصالة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك