المقالات

حصر الطارمية بيد الدولة 

1344 2020-07-19

  د.حسين القاصد||

 

حزام بغداد مفخخ،  هذا ماقلناه وكتبناه، في أكثر من مناسبة  في الصحف العراقية لا سيما جريدة الصباح، وتحدثنا في لقاءات تلفزيونية كثيرة عن حزام بغداد؛ ذلك الحزام الذي جعله الطاغية المقبور حاجزا بشريا للحفاظ على كرسيه في الحكم؛ وقد وزعه على أعوانه والموالين له؛ وما أن سقط النظام الساقط حتى صارت اللطيفية وما جاورها تسمى بمثلث الموت؛ ثم صارت جرف الصخر مشجبا للإرهاب والسيارات المفخخة ومثلها الطارمية. وكلما طالبنا بمعالجات مدنية لحزام بغداد انبرى ساسة الإرهاب والتقسيم للاعتراض واتهام عمليات فرض الأمن بأنها طائفية. بقيت الطارمية مصدر قلق لبغداد وماتزال كذلك؛ حتى جرى ماجرى قبل يومين من اعتداء على القوات الأمنية واستهداف آمر اللواء ٥٩ العميد الركن علي حميد الخزرجي، بتحريض من قنوات الفتنة وجيوشها الإلكترونية الطائفية. لم تفكر القوات الأمريكية التي استعرضت بالذخيرة الحية في المنطقة الخضراء،  بتطهير الطارمية ولن تفكر أبداً؛ بينما انشغل السيد الكاظمي بغلق ميناء مندلي!  من دون أن يسأل عن ميناء الطارمية، وانشغل أيضا بإنجازات الطشة وحصر الفيسبوك بيد الدولة، بعد أن تمكن الحشد الشعبي من وأد الفتنة التي كان مخططا لها أن تقع بين مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي. كان من بين المقترحات التي اقترحناها هو أن تنقل بعض الجامعات الكبرى إلى حزام بغداد، وبهذا نكون قد خففنا من اختناقات طرق بغداد وزرعنا بيئة مدنية في حزام بغداد فيها طلبة وأساتذة وقد تنشأ جوارها مجمعات سكنية للأساتذة وتبنى الأسواق الحديثة؛ كما أن حزام بغداد تربطه بكل بغداد طرق خارجية سريعة. إن هذا التغيير لو تم تنفيذه فهو تغيير للتحضر والسلام وليس تغييرا عرقيا أو طائفيا؛ وهو تغيير يجعل حزام بغداد مثقفا مدنيا متحضرا. لكن الجهات المعنية تعاملت مع مقترحاتنا على أنها كلام ( جرايد) وبقي الحال على ما هو عليه وبقيت قنوات الفتنة تغذي العنف في مناطق حزام بغداد. كلما حاولت القوات الأمنية تمشيط الطارمية والقبض على المجرمين انتفضت قنوات الفتنة لتؤجج نار الطائفية؛ والان وبعد الحادثة الأخيرة صدرت الأوامر للقوات الأمنية ومن بينها الحشد الشعبي المحصور سلاحه بيد الدولة، ويبدو أنه سيستعيره مؤقتا لحين إطفاء فتنة الطارمية ثم يعود إلى مقراته لينتظر القصف الأجنبي أو الاستفزاز الحكومي. على القوات الأمنية أن تطوق الطارمية بأكملها وتحظر التجول فيها وتفتش بيوتها بيتا بيتا ولا تبقي في اي بيت قطعة سلاح واحدة وتوكل حماية الناس هناك إلى وحدات عسكرية ثابتة تفرض هيبة الدولة على الطارمية وجميع موانئها!! ؛ لتعلن بذلك حصر الطارمية بيد الدولة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك