المقالات

رحى الاختلاف  

1371 2020-07-15

خالد القيسي ||

 

                لا تكن للظالمين نصيرا

                    ولا للجهل يدا

  يتبادر الى ذهنك عندما تقرأ العنوان بادرة نافعة ( ان الاختلاف لا يفسد للود قضية )  لكن في بلادنا يفضي الى الاكراه وبطش دون جريرة ، وتجني وقسوة قلب وسوء فتنة ! فمن الضروري أن نبتعد عن الجهل  والكراهية ونؤمن بان الاختلاف شيء مفيد في الحياة العامة ومقنع لي ولك ، ويقال في هذا الشأن ( لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع ) وبالتالي قبول النقاش التفاعلي في اي مشكلة محل اختلاف تخرج الحر من الصدور دون هُزوا او سُخرية ، والتوهم في التجاوزعلى حريات الغير انتصار لك.

 معرفة الناس غاية لا تدرك فالكثير منهم لا يملك الاجابة على نموذج التعامل ( اختلاف أمتي رحمة ) فيكون عطاء مصلحته الشخصية فوق المصلحة العامة ، وانما الايسرهنا معاونة الفرد من  نفسه فيما لا يهم بأذية او حيف تكون وبالا على الاخرين كما هو مفاسد المحاصصة والبغض المتأصل في حوارات ونقاشات البعض منا من مختلف الاتجاهات.

اختلاف الأجناس والانماط قد تحدث فهم مشترك في نشر المحبة والسلام اذا صلحت النية بكرم ما جازهم البلد من نعم وعطاء وثواب ، ولذا خلق الله سبحانه وتعالى البشر بالوان مختلفة الابيض، الاصفر، الاسود ،الحنطي والرمادي وقد تعطي هذه الألوان جمالا لطبيعة الحياة.

اليدان مختلفة ، العينان مختلفة ،الزوجان مختلفان وخاصة فشل الزواج عن حب ، والزواج دون حب ناجح لأنه يأتي في الاخير وإن فيه اختلاف ونقاش طويل عريض! والحياة تقوم اساسا على المتناقضات الرؤيا والاوهام ، القبح والجمال ، النور والظلام ، وإختلاف الزمان ، كما قال الامام علي (ع ) ( أولادكم خُلِقوا لزمان غير زمانكم) ، ولذا لا يكون التفكير واحد والمخرج واحد والحوار معهم عاجز متعب ومكلف .

الخطأ طبيعي ولا يفكر أحدنا فقط بالجانب السلبي و(احمل اخاك على سبعين محمل) وبذا تَغلُب

الطيبة والخير حالات ما يعكرالصفوة و المزاج ، علينا ان يحمي احدنا ظهر الآخر لان فينا ضعف وحاجة والتعامل بواقعية في مسرح الحياة الذي يتسع للكل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك