المقالات

العراق على أبواب انقلاب سياسي أم عسكري القسم الثالث

1430 2020-04-06

مهدي المولى

 

قلنا ان ال سعود وكل  عبيدهم وكلابهم المسعورة يرون في العراق والعراقيين  خطرا كبيرا على وجودهم ولا نجاة لهم الا بالقضاء على العراق والعراقيين  ومحوا أسم العراق وطرد العراقيين من العراق وتفجير كل مراقد أئمة أهل البيت  لأن هذه المراقد نورا تضيء عقول المظلومين والمسروقين وتبدد ظلامها وقوة تدفعهم   للمطالبة بحقوقهم والتصدي لأعدائهم 

فمنذ تأسيس دولة ال سعود ودينهم الوهابي على يد الصهيونية العالمية  توجهوا لغزو العراق وذبح العراقيين وتهديم مراقد أهل بيت الرسالة الإنسانية الحضارية وذبح كل من  أحبهم ناصرهم أيدهم من أيام الرسول محمد وحتى اليوم وحتى غد

فكان أول هجوم   وحشي قام به ال سعود وكلابها الوهابية عام  1882 على كربلاء المقدسة وكان هدفهم تدمير مرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس  وذبح كل محبيهم في كربلاء فذبحوا أكثر من 5000 آلاف من محبي الرسول وأهل بيته في صحن   الإمام الحسين بين طفل رضيع وشيخ كبير وشاب وامرأة ونهبوا الأموال ولعنوا الرسول ومن أحب الرسول محمد  و استمرت غزوات ال سعود حتى عصرنا حتى تحقق وصية الرسول

فالعراق يمثل لآل سعود ولأسيادهم ال صهيون عقدة   لا يطيب لهم منام ولا يلذ عيش طالما هناك عراق وهناك عراقيون  لهذا هدفهم وأمنيتهم هو القضاء على العراق والعراقيين واذا عجزوا عن ذلك ان لا يدعوا العراقيين ان يحكموا  العراق

فأذا قللوا من غزواتهم وهجماتهم وخففوا من تآمرهم على العراق والعراقيين  لأن العراق بيد غير العراقيين في حين كان العراقيون مبعدون تماما عن الحكومة والحكم  بحجة إنهم غير عراقيين لهذا لا يمكن الوثوق بهم سواء في زمن خلافة ال عثمان الظلامية او في زمن العهد الملكي

بعد ثورة 14 تموز المجيدة في عام 1958 بدأ  العراق يعود الى أهله اي الى العراقيين تدريجيا   فوقف أعداء العراق والعراقيين وفي مقدمتهم ال سعود بدو الصحراء وما سموا أنفسهم القومجية  تحت زعامة فرعون مصر جمال عبد الناصر وبدا تحالف غير متوقع بين بدو الجبل وبدو الصحراء في العراق    لمنع العراقيين من عودة العراق للعراقيين وبناء عراق حر ديمقراطي تعددي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة

لا شك ان ذلك لم يعجب أعداء العراق بل أقلقهم وأغضبهم   أدركوا الخطر الذي يحدق بهم من المسيرة الحرة الإنسانية الحضارة التي  اختارها العراقيون وساروا بها فتشكل حلفا غير متوقع أبدا ضم بدو الجبل وبدو الصحراء وقرروا العمل معا للإطاحة بالثورة  بقيادة ال سعود وال صباح والقذر حسين وتركيا والطاغية جمال عبد الناصر وزبالته القومجية العرب وسادتهم أمريكا وال صهيون إضافة الى شيوخ العشائر الشيعية ورجال الدين وفعلا تمكنوا من ذبح الثورة وأدخلوا العراق والعراقيين في نار جهنم  وهلل وفرح أعداء العراق في 8شباط عام 1963 وكان يوم عيد يذكرنا بعيد الفئة الباغية بيوم ذبح ال الرسول في يوم ألطف قال القذر حسين اليوم أخذت ثأري من العراقيين وقذر ال سعود صلى صلاة الشكر وقال رئيس تركيا تخلصنا من سد يمنعنا من تحقيق مطامعنا اما ال صباح  فكان ذلك اليوم يوم عيد وعطلوا لمدة شهر كامل وقيل ان شيخ بدو الجبل أرسل تهنئة الى قادة الانقلاب في 8 شباط بمناسبة نجاح الانقلاب الدموي وذبحهم للعراقيين والقضاء على جلاد العرب والكرد ( عبد الكريم قاسم ) ويؤكد ان وحدة دماء بدو الجبل مع بدو الصحراء هي التي أثمرت هذا النصر بالقضاء على جلاد العرب والرد  ( بربكم هل عبد الكريم قاسم جلاد العرب والكرد) وأستمر العراق بيد أعداء العراق والعراقيين واستمر العراقيون أذلاء لا يسمح لهم ان ينتموا الى العراق واذا أصروا على ذلك الويل لهم فيتهموا بالشعوبية بالمجوسية بالعمالة والخيانة وفي هذه الحالة جزائهم السجن القتل التهجير وما حدث لملايين العراقيين خلال حكم البعث الصهيوني

يقول المرحوم جلال الطالباني  ان الشيعة في العراق منعوا من الدخول الى الكليات الأمنية الشرطة الجيش  بعد تأسيس الدولة العراقية في عام 1921 لكنهم سمحوا للكرد ووصل بعضهم الى مناصب عالية في الشرطة وحتى في الجيش )

لكن بعد ثورة 14 تموز عام 1958   أنفتح الباب ولو بفتحة صغيرة مما اغضب أنصار الفئة الباغية أعداء العراق فتمكنوا من ذبح الثورة وأهلها وأغلقوا هذه الفتحة  وحرموا دخول الشيعي والكردي فيها الا من أقر أنه عبد قن وحتى لو أقر بذلك فانه في نظرهم لا يملك شرف ولا كرامة خذ مثلا كان عدد المنتمين الى حزب البعث في مدينة الثورة في بغداد أكثر من عدد المنتمين  الى حزب البعث في الأنبار وصلاح الدين والموصل ومع ذلك لا تجد شخص واحد من أبناء الثورة في منصب أمين سر فرقة 

نعم هناك بعض الشيعة وصلوا الى منصب عضو قيادة قطرية الى وزير  لكنهم بدون اي مهمة سوى خدمة العائلة الحاكمة ومن معها هل تعلمون ان الوزراء الشيعة مثلا كانوا يتوسلون  ويتوددون الى كامل حنا وكلنا نعرف من هو كامل حنا وما هي مهمته انه أمين سر فساد صدام من أجل تحسين صورهم أمام صدام   او لكي يعرفوا ما هي وجهة نظر صدام بهم وما ذا يدبر لهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك