المقالات

لا زلنا نجاهد حتى ظهور القائد

1554 2019-12-11

عمار الجادر

 

خمس سنوات مضت ، حتى اعتدنا على القتال بمفردنا، وكأننا ننزف ماء بدل الدماء، ولم تستفق عقول نخرة من حثالة الثقافة القومية، وكأن ذاك الشهيد الذي قضى دفاعا عن حرمة وطنه، تاركا خلفه عائلة تقطن في شبه سكن، كأنه مرتزق مات من اجل المال لا عقيدة ثابتة، ولخالقه يشكو جفوة الاهل والاصدقاء.

قد تكون مقدمتي قاسية بعض الشيء، لكن قساوة القلوب يجب ان تواجه بقساوة الصدمة، فهي نفس الافواه التي نعتت من جاهد بنفسه لاجل ان تبقى تلك الافواه تنعق عليه وتنعته بالسارق للثلاجة، وسارق الابقار، وهو يخوض اشرس المعارك في فلوجة الغدر والخيانة، وفي جرف الشياطين الذي اصبح جرف النصر، وعلى مرأى الناظر يذبح حشدنا بسكين الغادر، ولكني اعرف روحه فقد مسحت دمعتي عليه ذات يوم، وقالت: لم تؤلمني سكينة الاعداء، بل تحز نحري كل يوم كلمة الخيانة التي تطلق علي، واحمد ربي على ذبحي بيد الغرباء، ولم اسحل ويمثل بي كما فعل بوسام العلياوي، او اقطع بالسكاكين كما فعل بالشهيد احمد المهنة، قلت: لا هذه ليست افعال ابنائنا، قال: اصمت لاني حاولت ان اصبر جرحي بهذا الكلام، لكن تأتيني الحقيقة كل ثانية وهم يمزقون صورتي، وينعتون ولدي بالذيل.

خمس سنوات وفي ظل الحشد نحن ننعم، واعراضنا مستورة ولم تسبى، ولكن تأبى علينا غيرتنا ان نرى رتقنا يفتق، والعرض الذي يكون اغلى ما نملك يعرض للبيع والنخاسة الفكرية، ودم يقال له شهيد وهو انجس دم امتزج بالخمور والفجور، بينما دم صاحب العقيدة يقال له ذيل! صور العاهرات ترفع وصور الابطال تحرق وتمزق، من يتكلم بالدين والعفة والشرف، يقال له اخرجوهم انهم قوم يتطهرون، ولا زلنا نجاهد.

نجاهد من يخرسنا لقول الحق، ونجاهد الجهل الذي عشعش في بيوتنا، ونجاهد لاجل ما بقي من عقيدة اختلطت في عقول الاجيال، لم نجاهد ضد من قال حق، لكن نجاهد من قال كلمة حق يراد بها باطل، نجاهد لاجل عقيدة في يوم سابق رفعت ضدها الصحف على الرماح، نجاهد لعقيدة نحن نؤمن بها، فليعتبرها الاخر انها فاسدة وليحترم عقيدتنا، لم تحز الرقاب سكين البغي، بل حزت انفاسنا سكين اخوتنا منا، فأي هدية تلك التي قدمناها لمن ضحوا بأنفسهم لاجل ان نحيا بهداهم؟! ومن هو الوطني ومن هو الخائن؟!

سنبقى نجاهد في سبيل ان نحيا شرفاء، في سبيل ابنائنا الذين لا ذنب لهم سوى ان اهلهم اناس يتطهرون، سنجاهد لاجل الطهر في ارض سالت عليها دماء الطاهرين، وسنبقى الحسين ويموت الباغي ابن الباغين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك