المقالات

الشَّعائِر.. رُؤيَةٌ فِي الجَدَليَّةِ (٣)


نـــــــــــزار حيدر


وقد يتساءلُ المرء؛ وما هي مهمَّة هَذِهِ الدَّلالات والشِّعارات والعلامات؟!.
الجواب؛ إِنَّ مهمَّتها هي تغيير السُّلوك وتحسين الأَداء.
ولتوضيحِ النُّقاط الستّ زائداً هذا المعنى، تعالُوا نسوق مثالاً بعلاماتِ المُرور، وهو المثلُ الذي نتعاطى معهُ يوميّاً.
فعلاماتُ المرور هي مظهر نظامُ السَّير في البِلاد، أَمَّا الجَوهر فهوَ النَّتائج المُترتِّبة عليهِ، ولذلك نُلاحظ أَنَّ هَذِهِ العلامات يتمُّ إِستحداثها حسب ضرورات النَّتائج والغاية هو تحسينُ الأَداء.
وأَنَّ هَذِهِ العلامات لا تُرادُ لذاتِها وإِنَّما لشيءٍ آخِر أَلا وهو فعلَ كلَّ ما من شأنهِ حماية الفرد وحماية المُجتمعِ من النَّتائج الكارثيَّة للمرور.
ومن أَجلِ تحقيقِ ذلك ينبغي لك أَن تعرف معاني العلامات، وفِي غيرِ هذهِ الحالةِ فقد تتحوَّل إِلى كارثةٍ، فبدلاً من أَن تحميك تتحوَّل إِلى سببٍ لهلاككَ.
يُروى أَنَّ لاجئاً جديداً كان يقود سيَّارتهُ بسرعةٍ جنونيَّةٍ في إِحدى طرقات السَّير السَّريع هنا في الولاياتِ المتَّحدة.
إِستوقفهُ شرطي المُرور وأَعطاهُ وصل الغرامةِ.
مثُلَ اللَّاجئ أَمامَ القاضي، فسأَلهُ؛ لِماذا كُنت مُسرعاً لهذهِ الدَّرجة؟ الجواب؛ لقد رأَيتُ رقم [٩٥] في وسط الشَّارع! [وهو رقم الشَّارع وليس حدود السُّرعة المسموحِ بها] فردَّ عليهِ القاضي متهكِّماً؛ وماذا كُنتَ ستفعل إِذَا رأَيت الرَّقم [٤٩٥] في وسط الشَّارع؟! [وهو رقم الشَّوارع الدائريَّة في بعض المدُن الأَميركيَّة].
عندما لا يُميِّز المُواطن بينَ رقم الشَّارع الذي يسيرُ فيه وبين الرَّقم الذي يُحدِّد أَقصى السُّرعة في الشَّارع، تحصل الكارثة! ففي مثلِ هَذِهِ الحالُ لا تنفعهُ مليون علامة، ولا تُنجيه مليون إِشارة مرور!.
ولهذا السَّببُ يمرُّ المواطن الذي يُرِيدُ الحصول على إِجازة السَّوق بإِختبار العلامات [النَّظري] حتى قبل أَن يمرَّ بإِختبار السِّياقة [العملي] لأَنَّ معرفة العلامة أَهمِّ من معرفة السِّياقة.
إِذَا عرِفت معنى العلامات يلزمك الإِلتزامِ بها عندما تقود سيَّارتك، وإِلَّا لا معنى للمعرفة من دون إِلتزام.
وكلَّما زادت العلامات كلما قلَّت نسبة التعرُّض للخطر المروري، من جانبٍ، وكلَّما شدَّدَ القانُون العقُوبات ضدَّ من لا يلتزم بها، كلَّما زادت نسبة الأَمان والحماية سَواء للسائق نفسهُ أَو للسَّير والمُجتمع على حدٍّ سَواء، من جانبٍ آخر.
ولذلك ترى أَنَّ البِلاد المتقدِّمة تكثر فيها علامات المرور، فلكلِّ مُفردةٍ في الشَّارع علامةً ودلالةً وإِشارةً، أَمَّا في البِلاد المُتخلِّفة فقد تختفي فيها العلامات والإِشارات المروريَّة نهائيّاً.
حتَّى في داخل البلد الواحد، كالولايات المُتَّحدة، تُلاحظ أَنَّ الوِلاية التي يقسو فيها القانُون على المُخالفين للعلامات المروريَّة فإِنَّ نسبة الحوادث المروريَّة أَقل بكثير من نسبة الحوادث في الوِلايات التي يتساهل فيها القانُون مع المُخافين.
وأَخيراً؛ فإِنَّ من واجبكَ أَن؛
*تفهم معاني العلامات والإِشارات المروريَّة.
*تنتبهَ لها عندما تقود سيَّارتك.
*ستُحاسَبُ إِذا تجاوزتَ علامةً، فأَنت مسؤُولٌ.
*والمُحاسبةُ هي لحمايتكَ وحمايةِ المُجتمعُ من مخاطر عدم الإِلتزام بالقواعدِ والعلامات.
*يتبع..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك