المقالات

قناص وقصاص..!

1149 2019-10-15

رافت الياسر

 

انتهى الشوط الاول من الاحتجاجات الاخيرة في العراق مخلفاً وراءه دماءا غزيرة سقط معظمها بدون ذنب.
وبطل القصة هو القناص المجهول الهوية!

لنضع مقدمة هنا يجب ان نتفق عليها جميعاً
وهي " لو ثبت فعلا ان القناص حكومي و وظيفته قتـ.ـل المتظاهرين خصيصاً فأن سكوتنا على بقاء الحكومة هو عين الذل وأن ايدينا ستلطخ بهذه الدماء حتى لو كنا مستفيدين من هذه الحكومة,
بل ولو كُنا من جناح عبد المهدي نفسه"

ذلك لأن هذه ثقافة جديدة - فيما لو تم اثباتها- في عراق ما بعد صدام وهي قمع المتظاهرين بهذا الرخص والسخف.
والموضوع لا يتوقف هنا على قناعتنا بالاحتجاجات او لا
فهذه المسألة خارج قناعتنا السياسية اطلاقا
لأن سكوتنا يعني تمرير ثقافة دموية -في حال ثبوتها -ستواجهنا يوماً فيما لو اصبحنا معارضين للسلطة مستقبلا
فسنشرب من نفس الكأس الذي شرب منه غيرنا.

ولهذا فأن مسألة القتـ.ل مرفوضة سياسيا ودينيا و وطنيا وانسانيا واخلاقيا
لا اعتقد - على حد علمي - ان ديناً ما سماوياً او غير سماوي يقبل بسفك دماء شباب اعزل.

بل حتى لو كان بين المحتجين عناصر مندسة مسلحة بكيفية ما فيجب حينها ايقافها عبر الضرب على السيقان او ما شابه لأنها تنفع في التحقيق للكشف عن شبكة المندسين
وخصوصا بعد تطور اسلحة تشتيت المحتجين ومكافحة الشغب عبر الرصاص المطاطي والمسيل للدموع وغيرها.

لا نتكلم عن اصل وجود القناص على البنايات فهذا امر صحي وضروري لحماية قوات الامن والمحتجين معاً وانما عن مسألة اوامر حكومية متعمدة لقتل الشباب.

ولهذا فان نتائج التحقيق التي دعت اليها المرجعية العليا المباركة لا تعني ذوي الضحايا او مؤيدوا الاحتجاجات بل تعني جميع العراقيين بلا استثناء حتى مريدوا هذه الحكومة.

نعم تبقى هناك احتمالية تؤخذ بنظر الاعتبار ان الرمي العشوائي باتجاه السماء من قبل قوات الامن وخصوصا في ساحات مفتوحة وبكثافة مستمرة تؤدي بشكل طبيعي لسقوط قتلى يزداد عددهم طردا مع كمية الرصاص المستخدم كما يحدث بين فترة واخرى نتيجة فوز المنتخب او الرمي عند المناسبات.

ولا نستبعد على حال وجود قناص من طرف ثالث- وهذا ما يجب ان تثبته التحقيقات-
فان زيادة عمليات القتل لا يصب بصالح الحكومة فكلما زادت الدماء زادت التفاف الناس حول المحتجين وزاد تعاطف المرجعية والقوى المحلية والدولية.
اذن الحكومة ومن ينتفع من بقاؤها متضرر من سقوط عدد اكبر من القتلى وهذه مسألة حسابية بسيطة لا تحتاج لتفكير.
-وتستطيع اخماد المحتجين كما قلت عن طريق الضرب في السيقان او استخدام وسائل مكافحة الشغب-
ولو ثبت صحة هذا الافتراض
فأن الطرف الثالث منزعج من حكومة عبد المهدي ويسعى لقتل اكبر عدد ممكن لفضح حكومته والتعجيل بزوالها.
ويجب ان يكون عندها طرف متغلغل في الاجهزة الامنية كالاستخبارات الامريكية مثلا والتي لها باع وتجارب مسبقة في هذا المجال.

تبقى هذه مجرد تخمينات عامة ولكن نتائج التحقيق بهذا الملف اعتقد انها يجب ان تمس كل عراقي وطني غيور وكل انسان له دين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك