المقالات

هل ستحل ازماتنا بالنظام الرئاسي ؟

1159 2019-10-15

احمد كامل عودة

 

تصاعدت في الاونة الاخيرة التظاهرات الغاضبة والنداءات المتواصلة والمناهضة للاداء الحكومي والبرلماني ، بسبب الازمات المتراكمة التي تعج بالبلاد ، ويتصدرها ازمة انتشار البطالة ، وازدياد اعداد العاطلين عن العمل تليها ازمات الخدمات، وقد حمل المتظاهرون السلطات التشريعية والتنفيذية اسباب تلك الازمات، وبدأنا نسمع هنا وهناك عدة مطالبات تطالب بتغيير النظام البرلماني الى رئاسي، محملين البرلمان النسبة الاكبر من الفشل الحكومي، وتراكم الازمات وتحولت المطالبات الشعبية الى مطالبات بالاستفتاء على الدستور وتغيير نظام الدولة.

لكن يتبادر في اذهاننا عدة تساؤلات تخص السياسيين والناشطين والمثقفين الذين يريدون ويفضلون النظام الرئاسي على البرلماني، فهل النظام الرئاسي هو مفتاح الحلول لتلك الازمات؟ وهل سيكون النظام الرئاسي مصدر قوة للدولة ؟ ولماذا اصلا نحن نطالب بالذات النظام الرئاسي ! فهناك العديد من انواع الانظمة التي تحكم البلدان لماذا لا نطالب بأحدها ! وهل الدول التي تدار بالانظمة الرئاسية تنعم بالامان والخيرات! الم يكن الربيع العربي التي قامت به الشعوب العربية بثورات عارمة استبدلت انظمتها التي كانت جاثمة على صدور شعوبها هي انظمة رئاسية، الم يتساءل احدهم ان الانظمة الرئاسية تتيح لشخص واحد الاستفراد بالسلطة ويعمل مايشاء طوال فترة رئاسته، وقد يعمل على تجذير سلطته، ويصل الى تغيير القوانين دون حسيب او رقيب بأعتباره السلطة الاولى والعليا في الدولة، فعلى الرغم من السلبيات المتعددة التي قام بها البرلمان العراقي  لكنه يبقى سلطة تشريعية متعددة تمنع اقامة الدكتاتوريات في البلاد، وتتيح الفرصة امام الجميع من الوصول الى دفة الحكم، والمشاركة في القرارات.

حيث يبدو من ذلك ان مجتمعنا يرفض ان يغادر قوقعة حكم الرجل الواحد! او هو بسبب ردة فعل المجتمع من الازمات التي عجز عن حلها البرلمان، لكن بالمقابل يجب ان يعلم مجتمعنا ان نظام دولتنا ليس برلماني فقط بل النصيب الاكبر من ادارة الدولة هو بيد رئيس الوزراء ووزرائه والمدراء العامين وهؤلاء ان مارسوا مهامهم بكل مهنية وشفافية واطلعوا الشعب على مسببات الازمات التي تمر بالبلاد لتجاوزنا الكثير من العقبات ولما تفاقمت الامور واصبحت اكثر تعقيدا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك