المقالات

بدون خطوط حمراء


ماهر ضياء محيي الدين

 

لسنا بحاجة إلى خطابات نارية ووعود لا يتحقق منها شي ، وتهديد ووعيد لم تجلب للبلد وأهلة غير المصائب والصراعات ، وسئمنا كثرة الأحاديث منذ الصباح إلى المساء ، ومن يعتقد إن حمل السلاح هو الحل فهو متوهم وحساباته خاطئة 100 % ، لان حاجتنا الحقيقة إلى  قرارات مصيرية وحاسمة تعيد للدولة هيبتها وتفرض سلطتها وتحقق للشعب بصيص من الأمل في العيش الكريم  وغد مشرق للجميع .

 لتبدأ المهمة لهم  من اجل بناء الدولة ومؤسساتها  وهنا مفترق الطريق ، إما  يبقى الحال منذ 2003 ولحد يومنا هذا  صورة طبق الأصل من مشاكل لا تعد ولا تحصى  والبلد يسير نحو الهاوية و لمعاناة وواقع خدمي مرير رغم صرف الميزانيات الضخمة، والملف الأمني الذي مازالت الخروقات مستمرة بيه ونشهد تفجيرات واغتيالات  تحدث بين الحين والأخر ، ولدينا قوات متعددة الأصناف والتشكيلات ،بدون معالجات حقيقة وواقعية من السابقون في الحكم سواء من مجلس النواب والحكومات ، والسبب سياسية الأحزاب الحاكمة ألمعروفه من الجميع  في إدارة شؤون البلد .

قد يعتقد البعض إن الإصلاح المنشود يقتصر في تشريع بعض القوانين أو إلغاء القرارات السابقة لمجلس النواب والحكومة وتغير الأشخاص وبناء مدراس أو مستشفيات أو تقليل مخصصات أو الامتيازات الممنوحة  سابقا للنواب والوزراء وغيرهم  وزيادة الرواتب فئات أخرى وتوفير الوجبة التموينية ومعالجة ملف الخدمات والمشكلة الأبرز الكهرباء، قد تكون كل ما ذكرنها مطلوب لكنها ليست الحل لان المطلوب اكبر بكثير من ذلك.

المفروض والمطلوب يبدأ العمل وفق خطة شاملة تعالج كل مشاكل البلد ، والاهم من ذلك إن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، وفق معيار الخبرة والكفاءة  وإعطاء الكفاءات الوطنية دور ستراتيجي  في هذه المرحلة الحساسة , وهو الأمر الذي لم يحدث سابقا .

علينا إعادة النظر والعودة إلى نقطة البداية لمعالجة أصل المشكلة وهي الدستور ، الذي بحاجة إلى مراجعة شاملة لكل فقرته وما سببت لنا من مشاكل ،ووضع معالجات حقيقة له وفق روية موضوعية تراعي مصلحة كافة مكونات الشعب العراقي وتحفظ لهم حقوقها وواجباتهم .

اعادة بناء الجهاز القضائي والعمل على استقلاليته وعدم التدخل في شؤون ، وتقليص عدد الوزارات وفق مصلحة البلد وليس لمصلحة حكمها ، القوات الأمنية بحاجة إلى ترتيب أورقها وإبعادها عن الصراعات السياسية ،لتمارس عملها بمهنية ووطنية .

مهمة من تقع عليهم مسؤولية التغير والإصلاح اليوم  ليست سهلة تماما ، إنما هي وضع أساسات للدولة الناجحة القوية وهو المطلوب منهم رغم الصعوبات والتحديات من الداخل والخارج ، لكنها هي الحل الأمثل لكل مشاكلنا ، لنكون إما البقاء بنفس الماضي أو الانطلاق نحو المستقبل وهنا مفترق الطريق .

                                                        

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك