المقالات

بعد صفعــة "أرامكو".. اليمنيون يصفعــون آل سعود في "نجران".


أحمد عبد السادة

 

قامت القوات المسلحــة اليمنية (أنصـــار اللــه والجيش اليمني) اليوم بتنفيذ أكبر عملية عسكريــة نوعية منذ بدء العــدوان السعودي الإماراتي ضد اليمن.

العملية التي حصلت في محور نجران والتي أطلق عليها اليمنيون اسم "نصر من الله".. تمثلت بقيام القوات المسلحــة اليمنية بإطباق الحصار على 3 ألوية من مرتزقة السعودية وفصيل للجيش السعودي، وأسفرت عن أسر كل قادة وضباط وجنود هذه الألوية والفصيل والذين يقدر عددهم بالآلاف بينهم أعداد كبيرة من قادة وضباط وجنود الجيش السعودي، وذلك فضلاً عن اغتنام مئات الآليات والمدرعات، والسيطرة على مئات الكيلومترات في نجران طولاً وعرضاً.

هذه العملية الكبرى لا تمثل هزيمــة نكــراء ومدوية للسعودية فقط، وإنما تمثل أيضاً تطوراً نوعياً في الأداء العسكــري اليمني، وتؤكد بأن اليمنيين يمسكون بقوة بزمام المبادرة العسكريـــة، رغم طرحهم لمبادرة السلام التي أعلن عنها قبل أكثر من أسبوع رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، وهو أمر يؤكد الكلام الذي طرحه "المشاط" في المبادرة ومفاده أن استمرار العــدوان السعودي ضد اليمن لن يكون في صالح السعودية وإنما سيكون في صالح اليمنيين، لكن السعودية لم تستوعب هذا الكلام واستمرت بعدوانها وقامت بحوالي 200 غارة ضد اليمن بعد إطلاق مبادرة السلام اليمنية.

اليوم فجــرت عملية "نصر من الله" اليمنية مفاجأة عسكريـــة صاعقة ووجهت صفعــة أخرى كبرى للسعودية بعد صفعـــة قصــف شركة أرامكو النفطية وإيقاف إنتاج وتصدير نصف النفط السعودي، وهو أمر يؤكد بأن اقتصاد السعودية سينهار وجيشها سيتضعضع ويتشرذم وكرامتها ستغرق في الوحـــل إذا استمرت بعدوانها ضد اليمن.

بعد ورقة الطائرات المسيــرة.. يمتلك اليمنيون اليوم ورقة قوية أخرى للتفاوض المريح وإنهاء الحـــرب بشروطهم المنتصرة، وهي ورقة الأسرى السعوديين التي ستجبر آل سعود على الخضـــوع لشروط أبطال اليمن.

يبدو أن السعودية لم تتعلم درس أرامكو القــاسي جيداً، ولهذا لقنها اليمنيون اليوم درساً قــاسياً آخر في محور نجران، ومن الواضح أن الدروس القادمة ستكون أشد وأقسى، ولهذا يجب على السعودية التعقل وإنهاء عدوانها حالاً بدلاً من أن يتحول كل جنودها إلى "أسرى" في سجون اليمن، وبدلاً من تحول "أرامكو" بصواريــــخ اليمنيين إلى خرائــب وأطلال تصفر فيها الرياح وتملأ أنابيبها رمال الصحراء بدلاً من النفط!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك