المقالات

يوم الغدير وجشع السلطة...

1890 2019-08-18

مصطفى كريم

 

في عام ذكره التاريخ وفي رواية صحيح السند.

يبتهل الرسول الكريم ويحج وما أن عاد في طريقه حتى جمع الناس على الإسلام وإعطاء الحقوق، وليرسم ملامح الدولة الإسلامية التي ما بعث الله رسولا الا لتكون كاملة مكتملة لا يشملها النقصان.

لذا كان واجب الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأن يتحدث بواجبات الأمة حتى لا تعود كما في السابق.

وأن يختار رجلا يعرف الحق والحق يعرفه، ويكون قائدا للأمة الإسلامية لتمضي على نهج الرسول دون أن تزلف عن ذلك الطريق المقدس الذي اختار الله للعرب وللمسلمين كافة.

اختار الرسول الكريم ابن عمه واخوه علي ابن ابي طالب عليهم افضل الصلاة والسلام.

ليكون حاكما شرعيا وقائدا للأمة الإسلامية بعده.

هنا أبتدأ التاريخ السياسي يغالط نفسه

وبدأت معها مرحلة الجشع لدى محبي السلطة والجاه فبعد التبريك لم يصمد البعض ليتنفض قبل وفاة الرسول ورحيله الى الملكوت الأعلى وهو متمم لما أمره الله به وأكمل الأسلام، وأعطى الحق وصارع الباطل بنظام لم يكن له مثيل على مر التاريخ.

في يوم الغدير المبارك كانت الأمور واضحة المعالم للأنصار والمهاجرين وأرسى الرسول العظيم في تلك الحادثة مهمام على الأمة المضي بها والا كان مصيرها الهلاك.

فأختيار علي ابن ابي طالب ليس من باب الصدفة أو مدى المقبولية والحب والعلاقة التي كانت بينه وبين الرسول الكريم.

بل يتعدى ذلك لتكون أمرا سماويا كان على النبي الأكرم ان يفعل ما أمُر به من قبل الله عز وجل.

ولكن للتاريخ حدث غير قابل للأقناع أذا كان فاعليه قد شاركوا الرسول الأعظم وعاشوا معه وفق ما ينبغي عليهم من واجبات. فكما ذكرت لم يصبر البعض لينقلبوا عن أعقابهم ويظهر المكر الذي كان يدبرون اليه في الليل داخل الغرف العتمة.

فصرخوا بوجهه التاريخ أولا وحرفوه فلم يسمعوا أو يباركوا لعلي في يوم الغدير

بل كانت وصايا عامة لم تمثل قرارا سياسي لنبي الأمة والأمة احق بأختيار قادتها كما عبروا انذاك.

هنا برز شجع السياسة والمرض الذي يصيب من كل همهم الجاه والسلطان والعظمة. وهم مقبلين على ركوع الناس عند أقدامهم ولن يبالوا بالحق مهما اندثر ومهما فعل الباطل وبرز وظهر.

الأهم سحب رداء الخلافة من علي ابن ابي طالب عليه السلام.

بموافقة معظم من وافقوا الرسول الكريم في يوم الغدير.

في نقطة سوداء بتاريخ إلامة الإسلامية ليتحول النظام الإسلامي الى نظام التصارع والتكالب ونسيان العدل والمساواة وأعطاء الحقوق.

بشكل عام ما ضحى من أجله الرسول الكريم يضيع مقابل شجع السلطة. عندها لم يرى علي ابن ابي طالب مصلحة لردع أخذي الحقوق وناكري البيعة حتى لا تكون فتنة يفتتن بها الناس ويذهب الدين جفاء ويتغطرس التاريخ وكتابه الممولين ماديا بالحديث عن ما صنع الإسلام في ذلك الوقت حبا بالسلطة.

اليوم اتحدث عن يوم الغدير من باب مدى قدسية ذلك اليوم العظيم ومدى شجع السلطة لدى من يحاولون سلب القيادة من أهلها وأن كانوا لا يفقهون شيئا سوى عشق الباطل وتهديم الدين والنظام الإسلامي.

يمكننا القول... قدسية يوم الغدير تمثلت بالتصريح والتأييد السماوي الذي ناله علي ابن ابي طالب، و أظهر الكثير من كانوا يرتدون رداء الإسلام لأجل نيل السلطة

ولم يفهم التاريخ كيف أن التحريف قد بلغ الزبا ومال الأسلام الى كفة الباطل دون أن يستشعر من قابلوا الشورى بالقبول!.

أن هذا الفعل ومدى الجشع لدى الراغبين بالسلطة أذهب عن الناس نظاما أسلاميا معتدل يؤمن بأعطاء الحقوق وأرسى قوانين العدالة والمساواة.

مقابل نظام قمعي جشع يؤمن بالباطل وتخمة أصحاب الكراسي والشيوخ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك