المقالات

مجالس المحافظات ما لها وما عليها..!


سعد الزيدي

 

شكلت مجالس المحافظات تجربة غير موفقة كما ينظر إليها الإعلام اليوم في عراقنا باعتبارها أول ممارسة ديموقراطية  للحكم الامركزي بعد سقوط الدكتاتورية،واما اجتماعباً ير ى البعض بأنها لا تخلو من فائدة او إيجابية والبعض الآخر يرى أنها لا تخلو من سلببة،ووفق قانون النسبية هناك بون شاسع بين الرؤيتين،أن  المتغيرات التي جعلتها أن تكون بهذا الوصف كثيرة وفيها من الاواقعية والتطرف درجة عالية.

 فهناك متناقضات و منعطفات حادة في حياتنا الإجتماعية انعكست على هذه الممارسة الديمقراطية وعلى التقييم ، فإن المنظومة التربوية من تراث عميق  للاعراف والقيم والتقاليد ،بعصها تفترق عن الشريعة بدرجة معينة وبعضها يعاكس نصوص واضحة ولكن البعض منها  يشكل  عوامل مساعد على التقيد بقدسية الشريعة ويشجع على الفضيلة والقيادة المقتدرة والانقياد لذو الفضل والمعرفة.

ونحن كمجتمع ليست استثنى من المجتمعات العالمية  فهناك من يتمسك بايجابيات المنظومة  التربوية وهناك العكس ،وبعتبارها اي هذه المنظومة  مصدر للحالتين لم تشكل مصدر تثقيف يتزامن مع مرحلة الأنتخابات فتكون هناك فترة تثقيف مبرمجة ترفع نسبة التمسك بالإيجابيات.أن غياب المقدمات يخلق حالة الارتباك،فكيف إذا كان الغائب  من ضروريات مرحلة التثقيف.

ومن المؤكد أن الاهمال كان عن عمد من جهات معروفة وجهل من جهات أخرى ،لذا تم تغيب النخب المؤمنة بضرورة نجاح التجربة  عن ساحة الفعل،والبسبب الثاني المهم استفحال المظاهر السلبية التي ورثناها من فترة حكم الطاغية وما سبقها،لذا لم تكن الاجواء نقية وملائمة للإنتخابات.

فكان الأختيار غير موفق ،وكانت النتائج والمخرجات ليست بالمستوى الذي يجلب الارتياح ويلبي الاحتياج في تقليل نسبة المتراكم من مظاهر التخلف  بل فيه مفردات ضارة جدا كلفت المحافظات الكثير ،مما رفع نسبة التشائم لدى عنصر الشباب في مستقبل هذه الآلية لتطبيق اللامركزية ،وخلق المجتمع الواعد.

البوم ونحن نقترب من انتخاب مجالس المحافظات في دورته الرابعة بعد أن غلب رأي المؤيدين لتكرار التجربة وبعد أن تعدل القانون اكثر من مرة وطالة فترة التأجيل ،أصبحنا امام خيار واحد مرحلياً او استراتيجيا كما اعتقد ان يُعرض المرشحين على لجان للمرجعية الدينية فيها كلام نافذ وأن يوحد برنامج التثقيف .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك