المقالات

المعارضة الوجه ألآخر للحكم..!


خالد القيسي

 

تنجح ألمعارضة لشعب حين ينتهي ألجهل وألفساد!

نفاذ ألصبر أمام مرارة ما يمر به ألبلد، وشعور مر لمستقبل يبدو في أكثر محطاته مظلم، وعندما نبحث عن أفضل الحلول لقضايانا، نصطدم بمؤشرات سلبية تحد من ألانفراج والتطور، بل أصبحنا من البلدان ألمتأخرة، ولم نعد نعرف اي نظام حكم سياسي ننهج ! ومعارك الجهل والفساد لم تتوقف بعد أو تنته.

تطورات ألاحداث تدعونا أن نلاحظ ما مرت به الدول ألمتقدمة وسبقتنا في نظريات وحلول كثيرة وإبتكارات تفرض رؤيتها لمعالجة الواقع السياسي المتغير، وكحلول لمعضلات واجهتها البشرية جمعاء في مراحل تاريخية عدة تجسدت في ألدينية، ألاقطاعية، ألرأسمالية، الليبرالية, الاشتراكية، ألشيوعية، ألنظم ألشمولية وألدكتاتورية، وإنتهت الى ألنظم ألديمقراطية، وعلى أثر ذلك تنوعت أنظمة ألحكم فأصبحت إمبراطورية كاليابان، وإتحادية كأمريكا وألامارات، وأميرية كألكويت وموناكو، وسلطاني متمثل في بروناي وعمان، وملكي كإنكلترا ووراثي كالسعودية، وجمهوري برلماني أو رئاسي أغلب دول العالم .

ما يهمنا في هذا ألشان هو الوجه ألآخر لنظام ألحكم البرلماني ألسائد في بلادنا بعد 2003نيسان ، الذي يسمى (معارضة) شكلا في بلد متعدد ألاعراق وألأطياف كألعراق في تجربته الجديدة، بعد خروجه من آتون الدكتاتورية المقيتة سار في طريق ألانفلات ألحاصل في فوضى الفساد وعدم احترام القانون، مما يتطلب معارضة قوية ونزيه، تخدم المواطن بالتعبير عن مصالحه ألمشروعة ألمعطلة إقتصاديا وإجتماعيا .

ألمعارضة في بلدنا بعد ألتغيير، نستطيع وصفها (معارضة ألمحاصصة أو معارضة ألإبتزاز) تجسدت في خلق مشاكل وتعطيل برامج ألحكومة لتحقيق مآرب شتى، مستغلة المساحة الديمقراطية في سطحية وسذاجة، حتى وصلت الى تغير اسم مدرسة قمة بغداد الى ألشيخ عباس الزيدي ومدرسة ألمعالي الى ألشيخ؛ وهذه تنم عن عقلية عاطفية وحماس لا رؤيا وفكر.
لا يخفى على الجميع ضرورة وجود معارضة للحكم أملتها التحولات ألاجماعية وألسياسية تعضد الدولة وتلاحظ تطبيق ألمنهاج الحكومي وسريان القوانين وتكون عنصر اساسي بتقويم وتقييم عمل الحكومة ونجاح النظام الديمقراطي، ومنها الرقابة المالية في محاسبة الفساد.
في معارضتنا البرلمانية ألحالية هنالك تفنن في استغلال النفوذ باثارة عواطف الناس بكذبة تمثيلهم والدفاع عن حقوقهم بخطابات متطرفة، وتصعيد المواقف إعلاميا وبأساليب تعتمد على المظاهرات المطلبية لامتلاك حصص إدارية ومالية، واحيانا يكون السلاح وألتهديد هو ألفيصل للإنفراد بالقرار السياسي ومغانم السلطة والبقاء فيها .

قد نختلف في فهم المعارضة السياسية وحجم تاثيرها، لا ننسى اننا في بداية الطريق تعرقلها زعامات وهمية أو صنمية يؤيدها الذين يؤلهونم دون وعي تنفيسا وتطبيل.

اذا ما اريد للمعارضة ألوطنية ألنجاح يجب ان يتخلص من ينادي بها من تراكمات عشائرية ومناطقية وبداوة ودينية، وان لا توظف الا لخدمة المصالح العليا للوطن ـ عند ذاك نستطيع القول دفنا آثام الماضي وتحدد مستقبلنا.!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك