المقالات

ادامة زخم النصر


عبد الحسين الظالمي

 

يعرف القادة العسكريين  أنهناك قواعد مهمة جدا ترقى بعضها لتكون مبادىء حرب منها ادامة زخم المعركة وكذلك قاعدة المحافظة على النصر اصعب من تحقيق النصر نفسه وهناك مبدأ مهم جدا هو استثمار النصر كل هذه الحقائق وغيرها تصبح ملزمة لمن يخوض معركة شرسه ويحقق فيها انتصار ناجز مع الاخذ بعين الاعتبار اسلوب العدو في ادارة المعركة .

اسلوب العدو ...

يتشكل عدونا في المعركة من قوات داعش او ما يسمى( بدولة الخلافة) مع بقايا من اتباع صدام الناقمين على العملية السياسية وبعض من بقايا حركات سياسية وعشائرية ناقمة تورطت مع داعش ضد الدولة كل هولاء كانوا يشكلون العمود الفقري للقوى المعادية التي تحمل السلاح وتقاتل اذا هولاء خليط من مجموعات منها اجنبية ومنها عراقية واغلبهم ابناء نفس المناطق وربما انتقلوا من مكان الى اخر.

لم تظهر هذه الحركات مع وجود داعش في العراق واحتلالها لبعض المحافظات بل سبق وجودها ذلك اذ كانت القاعدة وبعض من الفصائل المعادية التي كانت تقاتل على شكل حرب عصابات مستخدمة طريقة الضرب من الخاصرة والخلف والاغتيالات والتفجير وربما بعض الهجمات الجبهوية واشاعة الرعب والخوف وفق برنامج مخابرتي دولي واقليمي يعتمد اسلوب الحرب النفسية مع اثارت النعرات الطائفية لخلق بيئة ناقمة على القوات المسلحة في المناطق التي تمسكها هذه القوات ، والنتيجة ان اسلوب العدو كان يعتمد حرب العصابات بشكل عام وطبيعي جدا ان يرجع الى نفس اسلوبه السابق بعد هزيمته ومن غير المنطقي القول (تم القضاء على العدو قضاء تام ) .

 

بعد هزيمة العدو وتحقيق النصر .

لم يكن النصر سهلا ابدا اذ تحقق باعجوبة اثارة تقدير واهتمام العالم اجمع اذ قاتلت القوات المسلحة والحشد قتال ابطال وفق محددات غاية في الصعوبة ( وضعتها القيادات العليا ) وظروف معركة شرسة جدا لعب الحشد في هذه المعركة دورا محوريا مهما رغم كل التحديات والمنغصات التي وضعتها بعض الاطراف وبعد ان تحقق النصر وهزيمة محور المعركة داعش والقضاء على ( دولة الخلافة) يبرز السوال التالي هل تم القضاء الكلي على اتباع العدو ؟ وسحقهم تماما ؟ الجواب كلا؛ اذا ماهو المطلوب ؟.

ادامة زخم النصر ( ادامة زخم المعركة)...

على افتراض ان العدو لم يسحق تماما وسوف تتحول المعركة من معركة عسكرية جبهوية الى معركة امنية استخبارتية طبيعي ان يعود العدو الى اسلوبه السابق ( اضرب واهرب ) وهذا مبدء في حرب العصابات ، ولابد لقواتنا المسلحة ان تعود الى طريقة ونهج الملاحقة والبحث عن زواغير الفئران ومطاردة فلولهم وعدم السماح لهم بالتقاط الانفاس واعادة الهيكلة ، وكلما تاخرنا في ذلك صعبة المواجهة وكثرت الخسائر لان تحول المبادىء من قواتنا الى قوات العدو يخلق لنا مشاكل ويضعف المعنويات وحذاري من التحول من مبدء الهجوم الى الدفاع السلبي لان خير وسيلة للدفاع الهجوم .

المعركة كانت قاسية وصعبة خصوصا على اخوانا في الحشد والذي ينقصهم الكثير لذلك كان مهم جدا اعادة التنظيم وهيكلة الوية وادامة المعدات والتدريب وكان المفروض على القوات المسلحة الجيش والقوى الامنية ان تاخذ زمام المبادرة وتديم زخم المعركة وتحافظ على نشوة النصر ولكن ( ظاهرا لا يتحق شىء وهمة الا بوجود جنود السيد ) ومن هنا شمر الحشداوين عن سواعدهم وهمتهم معلنين عن المباشرة في تنفيذ الصفحة الاولى من معركة الملاحقة والبحث عن زواغير وجحور الضباع والاعلان في ٧/٧ / ٢٠١٩ عن بدء معركة ارادة النصر يتقدم سهام محاورها جنود السيد وخيرا فعل القائد العام للقوات المسلحة باعطاء اشارة البدء لتكون المعركة معركة تطهير اولا ولاخذ بزمام المبادرة وان تكون فرصة للتدريب التعبوي ثانيا خصوصا وانها جاءت بعد فترة تدريب نظري .

 تحية اجلال واكبار لقواتنا المسلحة،

تحية اجلال ومحبة ودعاء الى ابطال الحشد ( جنود السيد ) والرحمة والرضوان للشهداء

والشفاء للجرحى ....... ومن نصر الى نصر باذن الله

( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك