المقالات

قيادة شهيد المحراب (رض)..منهج سلوك وطريق حياة..


سعد الزيدي

 

تميزة قيادة الشهيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه بالكثير من المعطيات النادرة في الساحة النضالية العالمية منها الاقتدار المسبق ،النظرة والاحتظان الشموليتين لكل العراقيين  من فصائل المقاومة، الواقعية والعلمية المقتدرة،القيادة الجماعية والبعد عن الانفرادية والديكتاتورية، وكذلك ميزة متفردة هي إعداد القيادات الجماهيرية للاصلاح لا للسلطة فلم تكن في يوم من الأيام من أهدافه وكذلك تقدمه للصفوف للتضحية .

 إن مرجعية هذا العملاق في  التأهيل كونه يمتلك ادواتها فهو من جهة ابن المرجعية الدينية وقد تدرب على قيادة المجتمع بمنهج الدين والشريعة الإسلاميين على يد جهابذة المذهب الذين شهد لهم  فلاسفة العالم بالكفاءة والنزاهة وقد كان يتعاطى هذا الإعداد وهو يعيش وسط أتباعه من النخب الثقافية القيادية والجماهير  المؤمنة.

من جهة اخرى كان يعرف تاريخ أمته ووطنه  وتأريخ  الطغمة البعثية الحاكمة على مقدرات العراق ومحيط بالسياسة العالمية  ويتابع ممارساتها فحقا كان يعيش محيط لا يحسد عليه قل تماما من يحتمل مثله .

فهو بذلك  محيطا بكل متغيرات الساحة الجهادية المحلية والعالمية ، وبناءا على هذا الإرث العلمي الجهادي والإمكانات الذاتية فكان قد وطن نفسه لتقلبات الزمن والمستجدات في الواقع السياسي العراقي من التصرفات  الوحشية الضاغطة جدا لطغمة صدام في اعدام إل الحكيم وغيرهم من عوائل النجف الاشرف وعموم العراق وكذلك بوجود حالة الخذلان من الكثير ممن يدعي المعارضة للنظام العفلقي وحالة إلا وعي في صفوف العراقين وحالة التشرذم في صفوف النخب.

كان "رض" يمتلك حالة رباطة الجأش  والتفكير العميق في المستقبل والجرأة والشهامة في تطبيق الأفكار للخطوات سوى أن  كانت ضمن المنهج او ردة الفعل ،وكذلك الإصلاحات والبناء الإستراتيجي يضاف له الشعور  بالمسؤولية  الشمولية لكل فصائل المعارضةوعلى امتداد الساحة العراقية دون الالتفات إلى المطابقة معهم  والانتماءية، ولعله على  العكس تماما من قيادات أخرى يتصفون بالطيبة وسلامة المواقف لكنهم يبدون الكثير من الملاحظات التي تخذل العمل الجهادي والتحفظ أمام الفوضى السائدة في المجتمع وكذلك أمام الأفكار الخاطئة والمنحرفة ويعتريهم الخوف والجبن وسرعان ما يتركون الساحة الجهادية ويخلونها للمنحرفين  .

رحم الله الشهداء من آل الحكيم وشهداء الجهاد والمقاومة في طول وعرض العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك