المقالات

الرشاوى والمنافع الشخصية،خارج ما تقره العدالة.


لازم حمزة الموسوي

 

في كل زمان ومكان توجد ، مثل هذه الكبوات التي هي في واقع الأمر لا تمثل سوى من يقوم بها كما ومااُقيمت من أجله !، نظرا لما تحمل من عدم شرعية ، كونها إفساد واضح وعلني من حيث الأداء خارج نطاق ما تقره العدالة .
العدالة عادة ، تتسم بمبدأ السماء الذي مفاده (ليس للإنسان إلا ما سعى) وهذا بطبيعة الحال لا يلقي بظلاله على فعل الخيرات ، التي هي عادة حصة من تقطعت بهم السبل بطريقة ،أو بأخرى .
بل على من استحوذ بماله أو بسلطانه فاحدث مثل هذا الشرخ الذي يضر بالواقع العام ، ويمهد بدوره إلى حالة خارجة عن ما يجب أتبّاعه ، والقاضية بالأهم ثم المهم.
لقد ضلت المجتمعات الغير ملتزمة، والغير متحضرة تعاني من هذا الإرث الغير شرعي وكذلك الذي هو ليس بالحضاري أيضا ، ما يعني فنحن ملزمون بالتحرر منه، وفقا لما تقتضية المصلحة الإنسانية ، والتي هي جوهر بل وخلاصة السبل التي تأخذ بنا صوب مجتمع فاضل ، غير مجرد من دعائم الإيمان والصدق بما له من مواقف بناءة تنبذ ما من شأنه أن يسيء إلى حقيقة المجتمع المثالي ، الموغل في الصالحات من الأعمال ! والتي باتت وأصبحت مطلب الجميع ؟.
لكن ليس بامكاننا ان نجزم بالقول بأننا انتقلنا لحالة كهذه ، إذ من السابق لأوانه ، ان نعتقد وصولنا لهذه المرتبة ! لأننا في بداية الطريق وها نحن نسير بخطوات وئيدة ، لم يكتب لها النجاح بعد .
مرة أخرى هكذا هي الحقيقة ، فالمحسوبية والرِشا والمجاملات على حساب الصالح العام لها حيز كبير لدى من اعماهم بريق المال فتجردوا عندها من أسر الحكمة والموضوعية، وأخذوا يتصرفون بعبثية مطلقة من دون وازع من ضمير ؟! .. نأمل لمثل هؤلاء ان يعيدوا النظر بمراحلهم الأولى قبل ان توسع الهوة ، فنصبح على ما انتهجنا نادمين ؟!. والغريب في الأمر أن من يعملون في دهاليز السياسة ، لهم باع طويل في مثل هذه الخطوات الغير مبررة ! ، وكان الأجدر بهم الالتزام حرفيا ، لأنهم أصبحوا محور لما تجري من وقائع هنا او هناك ، فهم بمثابة قدوة حسنة للآخرين حري بهم تصحيح مساراتهم كي تسير العجلة على امتداد سكتها الحديدية ، لنصل بوقت قياسي ومتطلبات المرحلة ....؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك