المقالات

وزراء..عبر الأميل

2032 2018-10-09

عبدالامير الربيعي

سابقة لم تحصل من قبل، و حصرية وبنكهة خاصة، أحدثت انتقاله، بكتابة تاريخ تشكيل الوزارة العراقية، وهي إن يتم طلب شغل، منصب وزاري عبر الانترنيت، والمقدمين باتوا بالجملة، الجزء منها طلبات حقيقية، والأخر من لم يجد رزقاً يقوت يومه، فيضرب حجارة بالظلمة.

عادل عبد المهدي رئيس الوزراء المكلف، في خطوة ذكية، والمعروف عن طريقة تفكيره، بالدهاء الاقتصادي، وأصحاب العقول الاقتصادية، يكون تفكيرهم حسب رأي علماء النفس رياضياً، إي كل ما يفكر به، يحوله إلى لغة أرقام وفرضيات ومعادلات حسابية، ومنذ يوم تكليفه، وهو يحاول جمع وتوحيد الصف العراق السياسي، باستخدام الضغط الشعبي من خلال الأطروحات، التي تناغم عاطفة الجماهير الغاضبة، وهذا من خلال رسم ملامح الوزارة القادمة، ودبلوماسيته المميزة مع جميع القوى، والسفارات والممثليات والبعثات، وفي سلسلة، إجراءات وان كانت ضبابية، لغاية اللحظة، الا انه استطاع دغدغة مشاعر الشعب، وأخرها طلبات التأثير، عن طريق الاميل، والذي يحمل في طياته، رسائل متعدد، منها سياسية، حيث يبلغ الساسة، انه يستطيع جلب من بين٣٠مليون عراقي،ثلاثين وزارة دون التوقف عند بيرقراطيتكم،والرسالة الأخرى، يريد وزراء يعلمون عملهم وحجم تكليفهم، وذلك من خلال استمارة التقديم والمعلومات المطلوبة،فهو درس لكل الطامعين والطامحين بجلوس على كرسي، ولكي يحترمون أنفسهم وشعبهم، أصحاب رؤية وخطة إستراتيجية، بالوصف العام وزراء خارقين، قواعد اللعبة السياسية التي أسست بعد٢٠٠٣.

هذا الزوبعة، لها عدة اتجاهات، أما إن تدمر كل الموجود، وتبني من جديد، وتحقق ما لم يتحقق، على مدار خمسة عشر عام، وتفتح أبواب السماء، قبل أبواب المرجعية، من جديد لأعضاء الحكومة، أو تبقى زوبعة في فنجان، تدور حول قطب واحد، وتلف حول نفسها، وتكون نهايتها كنهايات الأفلام المصرية، فالبعض مترقب والأخر متربص، والشعب يراقب، والمرجع يطالب وفي قلبه غصة، فالخلطة يجب ان تحبك، وخيوط النسيج يجب أن تنسجم قبل أن تشبك، والطريق شائك، ومعبد بالمفرقعات، ملفات متناثرة، ووجوهاً مغبرة، الفساد مستشري، واختلط الحابل بالنابل، المهمة عصيبة وليست عصية، إذا ما سار، كما أشارت المرجعية، فكن حازماً أمينا، وابدأ من فريقك، ومحيطك وابعد الانتهازيين والنفعين والمهرولين، وابحث عن عمار ابن ياسر، وسلمان المحمدي، ومالك الاشتر، وكميل ابن زياد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك