المقالات

انه زمن المقاومة .. وإنهاء دور الاحتلال الأمريكي

1938 2018-06-30

عبدالامير الربيعي 
مثل داعش باحتلاله مساحات واسعة، من الأراضي العراقية قبل اربعة سنوات، التحدي الأخطر الذي مر به العراق بعد عام 2003 من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، وسبقها الاقتتال الطائفي المقيت، الذي ذهب ضحيته كواكب بآلاف من الشهداء من مناطقنا الجنوبية والوسطى، والبعض من مختلف إنحاء العراق ، هذه الأزمات، ألتي كانت ترمي إلى تمزيق وحدة التراب العراقي، وشكلت تهديداً خطيراً للنسيج العراقي .
هذا النسيج الذي دفع الثمن على مر ٤٠عاما، بسبب التقسيم الطائفي، الذي خلقه النظام البعثي وقسم المجتمع إلى فئات، حيث خلق عبارة من صنيعة مخابراته إن ذاك، والتي لم تفارق ذهني منذ طفولتي، وهذا العبارة تطلق علينا عندما نتلكم اللهجة الوسطى والجنوبية،وعندما نتعامل مع المجتمع بفطرتنا التي تربينا عليها، فينادوننا ^بالمحافظات^، وكان سكان تلك المناطق المحرومة ، يعيشون كمواطن درجة ثانية، وهم يشكلون اكثر من 65 بالمائة من النسيج المجتمعي العراقي ،ومازال الثمن يدفع الى هذه اللحظة، لان التحالف الصهيوأمريكي ، بات على يقين إن من يقاومهم هم أبناء تلك المناطق الجنوبية والوسطى،الذين لا يساومون على كرامتهم.
إن التطوّرات العسكريّة والسياسيّة في المشهد العراقي في هذه الظروف الحساسة التي تعيشها البلاد، وبعد نهاية المعركة العسكرية على الأرض في مواجهة تنظيم الدولة، هي بداية المعركة في الحقيقة وليس نهايتها، حيث ستبدأ المعركة الأكبر، ألا وهي معركة المواجهة واقتلاع العقل المفكر والمخطط، وأشير هنا بتحرّك المقاومة لطرد القوّات الأمريكية، المتمركزة في بعض مناطق العراق، والتحالف السعودي الصهيوامريكي يريد عكس ذلك، واشرنا لخطورتها، لما سيقوم به التحالف الصهيو امريكي، من صناعة أزمات جديدة ، وان الحكومات المتعاقبة، فشلت بإدارة الأزمات أو منع حدوثها، الحكومات المتعاقبة التي زادت الطين بلة ، والتي لم تقف بوجه المتآمرين، وجعلتهم شركاء في الحكم.

عندما أقول انه زمن المقاومة، فلا بد أن يكون ذلك، لان الحكومات التي تكون ردت فعل ولن تكون هي الفعل،والحكومة التي تعمل بمبدأ اكذب اكذب حتى يصدقك الناس، فهي فاشلة، لذلك انه زمن المقاومة التي حفظة كرامة العراقيين ، وهي من تقدر على إن تصفع ولا تنتظر ان ترد الصفعات، وهذا المقاومة الوحيدة التي لها حرقة القلب، على الحفاظ على الانتفاضة التي قامت بها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك