المقالات

تحديات الوحدة الوطنية

1930 2017-07-31

تتجه الدول المتقدمة، وبعض الدول النامية، إلى التكتل، والإندماج، لما فيه من تكامل، وقوة، ومصالح مشتركة لتلك الدول المتكتلة، ضمن أطر معينة، وأهدافا مشتركة. 

هنالك كثير من التجارب الناجحة، كالإتحاد الأوربي، والإتحاد السوفيتي سابقا، وحلف الناتو، ومجلس التعاون الخليجي، أما سياسة تقسيم المقسم، وتجزئة المجزء، فهي من أهداف الكيان الصهيوني، وحلفائه، وما يحصل في سوريا، من نزاع مسلح منذ سنوات، إلا حلقة من سيناريوا، لتنفيذ هذا المخطط، الذي إمتد إلى العراق، حين إستولى الدواعش، على ثلث العراق، وكون دولته المندحرة فيها، إلا أنه فشل، بعد الفتوى المباركة للسيد السيستاني. 

بعد تحرير الموصل، لا حظنا إعداد لسيناريوا آخر وبأدوات أخرى، من تنفيذ مسعود البرزاني، في القيام بإستفتاء، على الإنفصال من العراق، ليضع الجميع أمام الإرادة الشعبية الكردية. 

هناك من يقول، مالنا وما للكرد، فلينفصلوا فهم عالة على العراق، يأخذون ولا يعطون، ويحكمون في دولتين، العراق وكردستان، الذي يتمتع بوضع أشبه بالإستقلال، فتلك النظرة سطحية، للأسباب والمخاطر التالية. 

الخطر الأول/ إن حدود كردستان ليست كالسابق، بل تمددوا مئة بالمئة، على أراض سميت بالمتنازع عليها، وهي أراض شاسعة وكبيرة، وهذا ما ينبئ بحدوث نزاع دموي بيننا، وبين الكرد على تلك الأراضي. 

الخطر الثاني/ يتمثل بتشجيع بقية المحافظات على الإنفصال، خصوصا تلك التي تتمتع بمقومات الدول، كالبصرة مثلا، التي لها حدود برية، وبحرية على ثلاثة دول، وهي النافذة البحرية الوحيدة للعراق، وتعتمد ميزانية العراق، على ثمانين بالمئة، من نفط البصرة، وكذلك بقية المحافظات، والأقاليم كالإقليم السني، الذي يملك ثلث مساحة العراق. 

من هنا تأتي أهمية الحرص، على الوحدة الوطنية، وعدم التفريط بها، بكل الطرق المشروعة، لندفع ماهو أخطر وأسوأ، ونحافظ على المكتسبات الكبيرة، التي تحقت في النصر على الدواعش، ففي إنفصال الكرد ضررا عليهم، وعلى العراق، ويصبحوا عرضة لإبتزاز هذه الدولة، أو تلك خصوصا تركيا. 

لا بد من الدفع والتثقيف، نحو وحدة العراق، والعيش المشترك، دون تمييز بين الأفراد، وهذا ما كفله الدستور العراقي، الذي صوت عليه جميع العراقيين، بما فيهم الكرد. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك