المقالات

السيد ( عادل عبد المهدي ) لا تتراجع مهما كانت الضغوط

975 07:35:00 2011-03-28

بقلم الكوفي

السيد ( عادل عبد المهدي ) لا تتراجع مهما كانت الضغوط

رغم اننا نتجرع الالم يوما بعد يوم بسبب الفشل الحقيقي للحكومة العراقية والعملية السياسية فأننا نشاطر السيد ( عادل عبد المهدي ) في اتخاذه هذا الموقف المشرف والصحيح والذي جاء متأخرا بعض الشيء ،

كنا نتمنا ان يكون الموقف قبل ان تتشكل الحكومة العراقية كما اننا كنا نتمنى ولا زلنا ان ينسحب المجلس الاعلى من الحكومة العراقية حتى لا يتحمل وزر الفساد الذي ضرب جميع مفاصل الدولة العراقية ،

الانسحاب ليس معناه اجهاض العملية السياسية كما يتصور البعض او يريد ان يصورها البعض من اجل غايات واهداف مغرضة ، الانسحاب من الحكومة العراقية او التنازل عن الاستحقاقات هو من اجل اصلاح العملية السياسية التي باتت اليوم اقرب الى الانهيار ،

تنازل السيد عبد المهدي عن هذا المنصب المتقدم والحساس انما هو ايثار ورسالة واضحة لجميع السياسيين يريد من ورائها ان يقول لهم علينا ان نوقف المهازل وننتبه للشعب المظلوم الذي يعاني منذ عقود ولازال يعاني ويعاني ،

من المخجل ان تكون المناصب هي الشغل الشاغل للكتل السياسية ومن المخجل ان يفرط بالشعب وبحقوقه بهذا الشكل السافر والمرفوض ، لقد فاحت رائحة المحاصصة المقيتة وها نحن عاجزين من اتمام تشكيل الحكومة بسبب الصراع القائم بين الكتل السياسية التي لا يعنيها الشعب بقدر ما يعنيها المنافع الحزبية والفئوية ،

ان اتخاذ السيد عبد المهدي هذا الموقف الشجاع يعطينا انطباعا لا يقبل الشك ان هناك الكثير من الساسة قادرين على تصحيح مسار العملية السياسية من خلال مواقفهم الشجاعة التي يمكن لها ان تكون رافدا حقيقيا وما هذه المواقف الا ايمانا منهم بالمبادىء التي يؤمنون بها من اجل خدمة الوطن والمواطن ،

نشد على عضد السيد عبد المهدي كما اننا نطالب المجلس الاعلى ان يكون السباق لاتخاذ مثل هذه الخطوات الجريئة ، الانسحاب من الحكومة العراقية ومن المناصب ليس معناه اضعاف العملية السياسية او اضعاف للحكومة وانما فسح المجال من اجل اعطاء الحكومة اكثر مساحة وفي حال اخفاقها في ادارتها ستتحمل هي المسؤولية الكاملة ولا تستطيع ان ترمي بفشلها على الاخرين ،

لازال الصراع قائم بين الكتلة العراقية ودولة القانون بخصوص الوزارات الامنية وان دل هذا على شيء انما يدل على استخفاف الكتلتين بالشعب العراقي الذي يدفع ضريبة هذا الصراع المرفوض والذي مبنيا على مبدأ الظفر بالكعكعة لا غير ،

هل سيكون الموقف الشجاع الذي اتخذه السيد عبد المهدي دافعا ومحفزا للساسة العراقيين في اتخاذ مواقف شجاعة تدعم العملية السياسية وتصحح المسار الديمقراطي ، فهل يا ترى ستتنازل الكتل السياسية عن الوزارات التي استحدثت من اجل ارضاء الساسة على حساب الشعب العراقي ،

لا يسعنا الا ان نتقدم بالشكر الجزيل للسيد عبد المهدي ولكل الساسة المخلصين كما اننا ننبه الساسة المغرضين والانتفاعيين ان رياح التغيير هبت وان الشعوب ستنتفض على كل من تسول له نفسه سرقة المال العام وجر البلاد الى نظام الدكتاتورية والتسلط والانفراد بالقرار السياسي من اجل ترسيخ مفهوم بقاء الحزب الواحد في السلطة ،

كما انني اوجه كلامي الى كل من القائمة العراقية وكتلة القانون واقول لهما عليكما ان تنهيا المهزلة القائمة بينكما وفض النزاع والصراع وترك المنافع الشخصية والحزبية وتشكيل الوزارات الامنية فلقد سئم الشعب العراقي ونفذ صبره وسيشهر البطاقة الحمراء بوجهيكما كما شهر الشعب اليمني تلك البطاقة الحمراء بوجه الطاغية علي عبد الله صالح .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك