احمد علي كريم
لم يحضي المالكي بزيارته المكوكية التي قصد بها الأشقاء العرب بالدعم والتأيد مع انه شكل وفدا رفيع المستوى من قائمته الغراء. وكان سخيا وكالعادة يصرف أموال العراق وتفريقها وحسب أهوائه ورغباته فكما هي الأموال تهدر وتشهر سوء تصرف وسوء إدارة تصل إلى خسارة العراق مليارات الدولارات والشعب إليها بأمس الحاجة . فالعراقيون يعيشون تحت أسوء الخدمات والكثير منهم تحت خط الفقر المطبق . وازمات في كل شيء وأكثرها ضغطا على الشعب السكن والكهرباء . والقطاع الصحي والوظائف والتي هي بحمد الله تعالى حكرا على حزب الدعوة وأصدقاءهم وأما الآخرين فلا ينالوا شيء . وخاصتا الوظائف المهمة في جهاز المخابرات والأمن الوطني والوزارات السيادية . والحديث مؤلم لأننا لم نتوقع يوما ما جرى انه سوف يجري وخاصتا من أحزاب (الدعوة) لطالما انتظرنا دخولهم وعودتهم لأرض الوطن...
فمع كل التنازلات التي قدمها رئيس الوزراء المنتهية ولايته والتي لا يحق له أبرام صفقات ومعاهدات ضمن الدستور الذي تعهد هو إن يصونه ويحترمه لم يجد الترحيب المتوقع فلا اعرف لماذا يرفض الأشقاء كرم شقيقهم الذي اتهمهم ثم عاد نادما على فعلته.. طبعا بعد الانتخابات . أم أنهم يعتبرون هذه الهدايا السخية من باب (يهب الأمير مما لا يملك )..! أم أنهم واثقون إن وعود الرجل ستذهب أدراج الرياح فلا داعي يورطوا أنفسهم بمثل تلك الصفقات الغير مجديه أصلا ... أو أنني أحسن الظن بهم (الأشقاء) واعتبرهم ليسوا صغارا يلعبون بقارعة الطريق حتى يهنهم المالكي ثم يرضيهم بأموال شعب مقهور يعاني ما يعاني من عوز وفقر فالأفضل إن تصرف هذه الأموال للأيتام والأرامل الذين أصبحوا جيشا ولا يوجد من يعينهم ويمد يد الرئفه والرحمة أليهم بعد إن تقطعت بهم السبل فوجدوا أنفسهم قد أصبحوا ممن تصح عليهم الصدقة في بلد ذهبت أموالهم بكرم وسخاء رئيس وزراءه الكريم جدا مع الأشقاء...
https://telegram.me/buratha