د. واثق الزبيدي
اردت الحديث عما لم يتحدث به الناس لان من الحق ان تذكر افعال الناس وخدماتهم البسيطة والكبيرة بعيدا عن جو المنافسات والمنابزات حديث الموضوعية والمهنية بعيدا عن السياسة ولكن فيها باعتبار المتحدث عنهم سياسيين فقد شهدنا في هذه الفترة القصية زيارات لاغلب الكتل السياسية دون استثناء ومن خلال ما ترشح عنها ساحاول ان افرز النافع من الضار منها فقد شاهدنا زيارة لرئيس الجمهورية جلال طالباني وكانت الزيارة برتكولية حققت اهدافها لان الزيارة خاصة بحضور مؤتمر القمة العربية فلايراد منها الكثير رغم ان ما حدث فيها للعراق كثير وهو دبلوماسي برتكولي ثم جرت زيارة لرئيس الوزراء الى سوريا وايران وتركيا والقاهرة لم تفرز شيئا للعراقين فانا عراقي ابحث عن الفائدة التي ينالها المواطن لا تلك التي يناله من يذهب للزيارة فقد رشح عن زيارة المالكي لايران مقولة قائد الثورة الايرانية السيد الخامنئي ( بان المالكي ليس الانسب وانما هو واحد من المناسبين ) اي ان الزيارة كانت شخصية حاول فيها رئيس الوزراء ان يحوز رضا الجانب الايراني لرئاسة الحكومة القادمة اما زيارته الى سوريا فقد فرز عنها توقيه اتفاقيات نفطية لنفس الغرض السابق دون شروط عراقية والسفرة للاردن ترشح عنها طلب العاهل الاردني من رئيس الحكومة زيادة النفط المتدفق الى الاردن من عشرة الى عشرين وهذا النفط المتدفق يقدم للاردن بدون مقابل لتربح وتبني الاردن بالاموال العراقية وهو كما يبدو ابتزاز اردني للعراق مقابل عدم السماح للارهابيين من المرور عن طريق الحدود الجارة اما زيارته الى القاهرة فلم يتمخض عنها شيء يذكر واعتقد انها كانت عقيمة سواء على المستوى الشخصي للمالكي او على المستوى العراقي بل هي ابتزاز كما قلت وزيارته لتركيا لم نجني منها شيئا فلم تخرج حتى بتصريح صحفي ، ثم ننتقل الى زيارة طارق الهاشمي واياد علاوي وهي لاتختلف عن زيارة المالكي التي كانت تبحث عن مطامح شخصية ولن اخوض في تفاصيل اكثر عن الزيارة حتى لا اتهم باتهامات جاهزة لدى هذه الكتلة او تلك وانا لست من اي كتلة ن الكتل العراقية ثم ننتقل الى زيارة السيد عمار الحكيم الى القاهرة والتي افرز عنها الكثير الفوري وغير الفوري فقد صرح شيخ الازهر الطيب بان المذهب الشيعي مذهب خامس وهو تصريح كبير يحقق للمواطن الشيعي الكثير فبعد ان كان مصدر من مصادر الشبهة العربية والسنية صار اليوم بنظرهم على سواء منهم فهم مذهب والمواطن الشيعي صاحب مذهب ولا نريد التفاضل الان ثم صرح ايضا انه يتوق لزيارة المرجعية في النجف الاشرف وهو تصريح يعني الكثير من التقدم بل قفزة من قفزات الحوار الاسلامي وهو ما عملت من اجله ايران خلال السنوات العشرين الماضية دون ان تحصل على نتيجة وهذه النتيجة حققها السيد عمار في زيارته الاخيرة بعد ان وثق الجميع به وهي خدمة للاسلام سيبقى المسلمون يتذكرونها لانها خطورة رائدة وطفرة في العلاقات الاسلامية التي تعتبر ممدوحة لدى المسلمين وهي في ميزان حسناته عن الخالق ولم تقف الزيارة عند هذا الحد فقد ظهرت حسناتها بعد اسبوع فقد قامت الحكومة ال... بايقاف المؤسسة المتشددة التي كانت تسوق التهم وتنال من المذهب الشيعي يوميا مثل قناة صفا وغيرها من القنوات الطائفية التي اوقفت بثها نهائيا وتغيرت نبرة الحديث عن المذهب الشيعي ولا ازعم ان هذا الفضل للسيد عمار وحده بل كان السيد عمار مبعوثا من جهة لن اذكرها حتى لا يكون هذا المقال مقصدا لمن يريد المجادلة فلست في وارد المجادلة بل في وارد البحث الموضوعي عن الحقائق ليحسم الناس خياراتهم معن من يكونوا وليكشف الحق عن نفسه .
https://telegram.me/buratha