د. سهى الناجي
كشف تقرير منظمة مراسلون بلا حدود عن تراجع ملحوظ في الحريات التي يتمتع بها الصحفيون في العالم العربي رغم علمنا بان العالم العربي يخلو في الكثير من دوله من حرية الصحافة لكن موضوعنا العراق فقد حصل العراق على المركز 130 في اللائحة التي تحتوي على 170 دولة وهذا المركز لايشرف العراق بل يدل على تراجع الديمقراطية في العراق لان الصحفي هو المتحدث عن الجماهير فاذا كان وضع الصحفي هو 130 في العراق فما هو وضع المواطن العادي الذي لايجد طرق وسلطة للحديث لان الصحفي قد يكون مدعوما من المؤسسة الصحفية التي يعمل بها وقد تخشى السلطة التنفيذية من التضييق عليه ليس خوفا منه بل خوفا من مؤسسته التي ستعمل على نشر غسيل الحكومة المتسخ ، اما المواطن العراقي فقد يصل الانتهاك لحقوقه حدا لايطاق فمجرد وقوفه في ازدحام يصل الى الساعت ما هو الا عنصر من عناصر الاعتداء على حريته بل من الممكن ان يعتقل في الشارع من اي جهة امنية لانها ربما لاتعجبه طريقة كلامه او ربما لايقوم عن كرسيه وهو جالس في المقهى احتراما لرجل الامن مما يكون سببا لاعتقاله والتنكيل به اما اذا اراد المواطن ان يفصح عما في نفسه في نقد الحكومة فانه ربما سيلاحق حتى وان كان حديثه مع نفسه اثناء حلم راوده في الليل وهو نائم ، اما السياسييون واصحاب الاراء فان عملية اسكاتهم ليت بالامر الصعب ابدا وربما لاتحتاج الحكومة الا الى مسدس طلقة صغيرة سعرها 250 دينار ليقتل وتقيد الجريمة ضد (مسدس كاتم ) او في معتقل من المعتقلات السرية ومواد القانون كثيرة ومتشعبة من الممكن ان تشمله اية مادة لتذهب به الى القبر او الى السجن المؤبد لان الحكومة لاتحرم انسانها ومن اصغر الامثلة ان شرطي مرور استطاع تاخير اكثر من عشرة الاف شخص في تقاطع اوقفه لاكثر من ساعتين مما اضطر البعض الى العودة من حيث اتو مزمجرين على اطفالهم او زوجاتهم لانهم لا يستطيعون الا مجاملة الشرطي الذي من الممكن ان يعتقل اكبر شخص دونما اكتراث من الحكومة بل ربما تجعل الحكومة اكبر الشخصيات المحترمة ارهابي في دولة يحكم فيها الاقوياء ويموت فيها الضعفاء اما بالمفخخات او بضغط الدم والسكتة القلبية من كثرة الانتهاكات بحق الانسان فيموت الانسان كمدا في فراشه بعدما تكبر في نفسه انتهاكات الحكومة له
https://telegram.me/buratha