حيدر خالد العميري
العراق ومنذ زمن طويل مر بمراحل وحقب سوداء تكاد تكون انهكت شعبه ومرت عليه شتى انظمة الحكم والتي كان يتوارث فيهاعلى حكمه الزعماء الانقلابيون وقد دفع الشعب العراقي ثمن همجية الانظمة الاستبدادية وماكاد يتخلص من فترة حكم عمياء همجية إلى وسقط في صورة مشابهة لسابقتها وان اختلفت المسميات منمن يرفع الشعارات القومية والدفاع عن هذا البلد زيفآ والتي حصدت ارواح شبابه ويتمت اطفاله ورملة نسائه وهجرت كفائاته والشعب المغلوب على أمره آنذاك يتأمل بيوم تشرق فيه شمس الخلاص من الانقلابين الرعاع الهمجيون صابرآ محتسبآ ففي كل حكم عليه له فيه معانات مختلفةمرورآ بفترات متعاقبة وحتى وأن تفاوتت حدتها بين فترة واخرى وصولآ الى حكم البعث المقبور الذي كان يرفع زيفآ وكذبآ شعاراته الرنانة وهو في حقيقة أمره نظام الهمجية والتسلط بكل ما تعني الكلمة من معنىففي فترة حكم البعث المقبور سالت دماء ابناء هذا الشعب المسكين لالشئ سوى رعونية من كان في هرم السلطة أو المتسلط على رقبة ابنائه فكانت لغته السيف أو العيش في غياهب السجون العفلقية لغة يتحاور بها البعث مع كل منتقديهوادخل البلاد في معارك لاطائل منها ولأمن قضية ينشدها ولاهدفآ يرجوه ليكون الشعب من هذه الحرب لعبة مغامرات فاشلة ولاقضية يدفع ثمنها سوى شعاراته المزيفة الاوهي(( الدفاع عن البوابة الشرقية)) ....!!دفع خلال الحرب البلد قوافل من دماء شبابه عبثآ وماانفك من ثمان سنين عجاف دموية إلا وقد وسوس الشيطان بعقل قائده الجائر ليقرر بليلة وضحاها ومن دون سابق انذارغزو الجارة العربية الكويت وايضآ من دون نصر ولاقضية ولم يكن الشعب يعلم بقرارت زعيمه المستبد برأيه وما على هذا المواطن إلى إن يقدم نفسه جنديآ مضحيآ لتصرفات زعيمه الانقلابي وحامي حما عرينه ومتى ماشاء هذا النظام إن يدخل شعبه في اتون الحروب فعلى الشعب إن يستجيب..!!!! .ومرت فترة الجوع والحصار وكان بالآمس من يدعي اليوم من زعماء الدول العربية حرصا على شعب العراق كان بالآمس متفرجآ على الويلات التي حلت بالبلد متشفيآ بحقده ومرضه بما يجري للشعب من كوارث وسنين قهر وحرمانفاليوم وبعد إن تقبل هذا الشعب الصابر عن كره ومرغم مرارة الاحتلال والغزو الامريكي للبلد وتدمير نفسية الموطن أكثر من الدمار الذي حل بها مسبقآ فسلط الله على النظام البعثي المقبور عدوه لكي يخلص البلد من بطشهوكان على الشعب ان يتجرع كآس السم للمحتل املآ باليوم الذي قد ينعم ابناء هذا البلد بالنظام الديمقراطي وتكون الكلمة فيه للمواطن في اختيار قادته ومن يمثله وازاحة الحكام الظلمة وان لاتعاد تجربة الانقلابات العسكرية للوصول بالدم للحكموتكالبت عليه كل المؤامرات الدنيئة واصطفت ضده كل النفوس المريضة للثأر منه وعصفت بالبلاد انياب الارهاب ودس احقادهم كدس السم بالبن وعزفوا على نغمة الطائفية المقيتة ظنآ منهم خاسئين إن يفرقوا شمله أو يشقوا صفهولأكن ابى هذا الشعب الذي لايكاد يضاهيه شعب بالعالم بصبره وحنكة الخيرين من ابنائه إن ينجروا رواء دسائس اهل البغي واصحاب النفوس الشريرة وللاسف ايضآ كان هنالك من ثمن وليس بالثمن الهين فاليوم وبعد تلك الحقب المريرة التي تم المرور عليها انفآ نجد ان الاشخاص الذين كنأ ومازلنا نتوسم بهم الامل المنشود بالتغير يتصارعون من اجل الفوز بالغنيمة الاوهي كرسي الحكم متناسين هموم الشعب ولست اقصد الجميع بالطبع..فأين شعارات التغير وأين هي رياحها التي تحدثتوا عنها مسبقآ وتعرفون كم ضاق هذا الشعب من ويلات للأجل الديمقراطية والحرية الم يتحمل المواطن البسيط العذاب الم يدفع ضريبة حكم الانقلابين وتصرفاتهم العنجهية..؟؟؟؟؟فأين انتم يارجال الامس يامن كنا نستمع اليكم من خلال المذياع خلسة برغم كل عيون أزلام النظام السابق المريضة ونستبشر بقدومكم التغير ونصرت الشعب العراقي وتحقيق النهج الذي كنتم ترفعون..فكل يوم يمر ولم تتشكل فيه الحكومة هو يوم مرارة يتجرعها ابناء بلدكم الجريح فالى اين انتم سائرون والشعب سائرآ خلفكم للمجهولاسألكم بالله (( إن ترحموا عزيز قوم ذل ))اخاطب بكم كل ضمير حي رفع شعار نصرة المظلوم اخاطبكم وليس ضعفآ ولا تملقآ فنحن ابناء ثورة العشرين ونحن من حارب البعث ووقف بوجه بطش ازلامه ولأكن لاتفقدوا أمل الشعب بكم بعد ماعقد أمل التغير بكم وبقدومكم ..فلهذا البلد شياطين في الارض ترجوا خرابه وانتم تعرفون من اقصد بالشياطين .كفاكم فرقة واجلسوا للتحاور وشخصوا واعلنوا لنا عن المندس والاجير ومن دخل بحجة التغير لنكبة الشعب المضلومفالشعب اليوم انهكته التجارب السيئة السابقة وليس بعد اليوم يصبح حقل تجارب الفاشلين وكفاكم ممن يدعي القوة من وراء الحدود فوالله ماضعف شخص ورائه شعب مثل شعب العراق شعبآ تفتقر اغلب البلدان بمثله شعب صبر وسيصبر بوجه مؤامرات المندسين وبعزم من الله سوف يزيل من على اكتافه غبار الأيام المظلمة مادام للعراق رب يحميه ويحفظه ومادام في البلد أناس وطنيون لايخافون بقولة الحق لومة لائماوجه لكم النداء وعرس 7 اذار مضى عليه قرابة الثمان اشهر فمتى ستستفيقون .......!فلاتجعلوا ماتمناه بكل الشعب يصبح كابوسآ فتخسروا تأييد الشعب لكم إن بقي للشعب فيكم من أمل..فمهلآ ايها الساسة فنحن إلى اين نسير ..؟
https://telegram.me/buratha