مهند العادلي
ها الرجل الذي طالما دارت حوله الإشاعات والأقاويل المسمومة ولم يكن يعيرها أي اهتمام وكان همه ألوجيد في غربته وحتى عودته ارض الوطن المظلمة الواقعة على شعبه من قبل الأنظمة الدكتاتورية التي كانت تحكمه , وبعد التغيير السياسي الذي حدث في العراق بعد العام 2003م .اتهم بأنه من ضمن الذين دخلوا على متن دبابة أميركية في حين منذ لحظة دخوله من البصرة وحتى وصوله الى ارض محافظة النجف كانت الجماهير المحيطة به تفوق كل التصورات وكانت هذه الرحلة التعبير الحقيقي لمحبة الشعب لهذا الرجل المجاهد وكانت الكلمة الفصل لكل الأكاذيب التي قيلت بحقه وأسقطت كل التهم الباطلة التي كانت موجهة له .هذه المحبة لم تأتي من فراغ أنما جاءت نتيجة الأفعال التي كان يقوم بها (رحمه الله) من خلال قيادته بنفسه للعمليات الجهادية ضد أجهزة القمعية للنظام الدكتاتوري السابق ومحاولتا منه لتخفيف الأم الشعب ..وبعد العودة من المهجر إلى العراق وجد جميع العراقيين وبكل أطيافهم وكوناتهم أن هذا الرجل لا يضمر السوء لأي جهة أو أي احد عدا من تلطخت يديه بدماء العراقيين الشرفاء الأبرياء وتمكن من خلال هذا النهج أن يكسب حب واحترام كل القادة السياسيين في الساحة العراقية الجديدة .وكان لديه أحساس بما يضمر الأعداء للشعب العراقي وغاياتهم في أيجاد الفتن الطائفية لتشتيت وحدة أبناء العراق وقد حذر منها كثيرا في خطبه التي ألقاها في الصحن الحيدري الشريف ,, واليوم أصبح لزاما على السياسيين الوفاء لهذا الرجل الذي سعى جاهدا في حياته من اجل المحافظة على وحدة الشعب العراقي المظلوم وابسط تعبير لهذا الوفاء هو التنازل والترفع عن المكاسب الفئوية البسيطة وجعل المصلحة العامة هي غاية القادة من اجل الشعب العراقي الذي لا يستحق منهم ألا كل الخير والعطاء ....
https://telegram.me/buratha