المقالات

المالكي بين سندان الجعفري ومطرقة الصدريين!!

1099 12:40:00 2010-10-21

بقلم:فائز التميمي

قد يبدو لأول وهلة أن السيد المالكي في أحسن أوضاعه عندما قام الأخوة الصدريون بالإنحياز إليه وليست هذه مشكلة المالكي وإنما ظهور السيد الجعفري متحمساً له يبدو موقف غريب .قد يفسر البعض ذلك أنه نكاية بعبد المهدي أو أن السيد الجعفري قد أخذته الحمية على الحزب الذي كان ينتمي إليه!! كل هذا وارد ولكن هنالك شيء آخر ربما هو الأرجح.الكل يعرف الحقائق التالية:

(1) أن السيد المالكي هو دولة إئتلاف دولة القانون وإئتلاف دولة القانون هو المالكي فقط لاغير.(2) أن السيد المالكي يتعامل مع الأرقام بغض النظر عن مدى تمثيل ذلك الرقم للواقع.(3) أن السيد المالكي ميكافيلي الى حد ما فهو مستعد للتنازل الى حدود لم نكن نتوقعها وإن ما يقوله في الظهيرة ربما لا يؤمن به في العشية ويتنكر له.(4) أنّ السيد المالكي يعلم علم اليقين أن عدم نجاحه في محاولته هذه معناه نهاية إئتلافه وربما حزبه.(5) إن السيد المالكي لم يسمح ببروز بديل آخر في دولة القانون.وأما هذه المعطيات التي ربما قرأها السيد الجعفري ولخبرته الطويلة في إدارة حزب الدعوة لأكثر من ثلاثين عاماً ولأنه لم يدخل مع المالكي لأجل منصب وزاري يعطى لكتلة لها مرشح واحد ،فالطريق مسدود أما السيد الجعفري!! إذا بماذا يفكر.إذا صدق توقعي فإنّ السيد الجعفري أحسّ أن موقف الحزب في حرج وإن المالكي في إحتمالين احسنها مر:

(1) أن لا ينتهي إليه منصب رئيس الوزراء.(2) أن يكون رئيس وزراء ولكن بشروط صعبة قد تسقطه عند أول مشكل.(3) إن إستفتاء الصدريين الذي أجروه قد فاز به السيد الجعفري.

إذن فالسيد الجعفري يلعب لعبة ذكية قد يستطيع أن يعود الى الحزب قائداً بطلب من حزبه السابق بل وربما سيكون المرشح البديل للمالكي وخصوصا وإنه يخبر حزبه السابق أكثر من غيره. وعلى فرض أنه لم يحصل لا هذا ولاذاك فإن مجرد حضوره أما المالكي يعتبر كعظمة في بلعوم المالكي فلا هو يستطيع أن يُخرجها ولا هو قادر على بلعها.

ولن يخسر السيد الجعفري كثيراً فهو مرشح واحد سيصبح في نظر كثير من حزبيي الدعوة منقذاً وشهماً وربما في حال أن غدر به صقور الحزب وأهملوه ولم يقيموا موقفه الشهم هذا فأنهُ يُحدث بلبلة في داخل الحزب ويقلل من مصداقية الحزب لمن يفكر بالمستقبل في مناصرته. السيد الجعفري يلعب لعبة معلم والحزب وإئتلافه على كف عفريت إسمه السيد المالكي فهل سيتلقف السيد الجعفري الحزب عزيزاً من كف العفريت!!مشكلة العفريت أنه عندما إنطلق من قمقمه لم يحفظ خارطة طريق العودة فحاول الرجوع من خلال حزبه فلم يجد منهم من يدله على القمقم ربما ظن أنه في قم. وقم شيء والقمقم شيء آخر!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو باقر الكوفي
2010-10-21
يعني الثابت كما علقنا في مقال سابق لاالتيار له موقف ثابت ولا جلالة الدكتور الجعفري والاخير كان يصرح بان تكليفه الشرعي ان يتولى رئاسة الوزراء في العراق ولا اعرف تفسيرا لهذا الكلام سوى الجبروت الذي يعتريه دون كل سياسيي العراق ان لم نقل العالم وبالتالي لم يقبل بانسحابه من ترشيحه ثانية لرئاسة الوزراء الا بالحصول على احد قصور صدام ؟؟ فهل هذا نابع من حرصه على العراق المسكين ومن تباكيه على الارامل والايتام والفقراء وتوجها ان أسس تيارا اسماه ( الاصلاح )فلو كان ملتفتا الى نفسه واصلحها بدلا من خطاباته
خيرالله علال الموسوي
2010-10-21
انتم للاسف لا تعرفون السياسة وارجو ان لايسخف بحلمكم الشطان فان المالكي لن يرى رئاسة الوزراء ابدا لان الجميع لايريد المالكي والمالكي انفرد بالسلطة وهو امامة فترة انتخابية جديدة فماذا يفعل اذا يعرف انها اخر فترة سيكون كالمثل الشعبي المعروف (امسودن او بيده فالة)
زهراء محمد
2010-10-21
السيد الجعفري يتلون حسب الظروف؟!رايت الجعفري عندما كان رئيس مؤسسة الصدر في ايران كيف كان يتعامل مع الجالية العراقية المهجرة التي صدام قتل اولادهم وسرق كل مايمتلكوه ،فبدل ان يكون الجعفري عنونا لتسهيل امور المهجرين(اقصد قسما من المهجرين وليس كلهم ))؟تلك مؤوسسة هي الرسمية والتي تمثل العراقيين في ايران؟؟!! من جملة كلامه شكو عندكم رايحين الى بريطانيا (بلد الكفر؟؟!!) اشو بعد كم سنة رايته هو وعائلته دياكلون من بلد الكفر(لندن) كما كان يدعيه ؟؟!!! اقولها (بشفافية) اكيد نسى وبالغلط دخل بريطانية!!
محمد
2010-10-21
هههههههه تحليل رائع...لكن الجعفري حاليا جدا ضعيف, فاذا سقط المالكي فهل سيقبل به باقي اعضاء حزب الدعوة ام ستكون هناك معركة بينهما لتولي رئاسة الحزب؟ وكذلك وصولة الى منصب رئاسة الوزراء مرهون بدعم التيار الصدري له.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك