بقلم . امير الصافي
يوما بعد يوم يتحفنا الاخ الدكتور حسين حامد حسين بمقال جديد لايكاد ينجوا منه أي حزب أو شخص اعترض على ترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي متهمآ اياهم بكل الطرق التي تشكك بوطنيتهم ففي كل يوم نجد هذا الكاتب يطل علينا بمقال يمجد فيه دولة القانون ومتهمآ أي حزب أو شخصية لاتتفق مع رئيس الوزراء أو تعترض على ترشيحه بالمتأمر أو انه من بقاية حزب البعث الصدامي وفي نفس الوقت منزهآ نفسه وائتلاف دولة القانون من تلك الاتهامات متناسيآ هذا الكاتب إن من ثوابت الديمقراطية هو الاختلاف بالرأي وتقبل الاراء المختلفة في عالم السياسة في الدول الديمقراطية والتي يدعي انه يسعى من وراء مقالاته لتحقيقها وانجاح التجربة الديمقراطية حسب مايزعم..ففي مقالاته السابقة كان يصف اصرار التيار الصدري على عدم ترشيح نوري المالكي بأنه (( خط احمر الدم )) وكان يصف المعارضين لهذا الترشيح بأنهم أصحاب مشروع خارجي يراد منه افشال المشروع الوطني الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي ..وإن المعارضين تملآ عليهم املائات خارجية أو تنطوي عليهم اساليب البعث المقبور لكي يسقطوا السيد نوري المالكي وإنهم أصحاب مشروع خراب العراق بعدم ترشيحهم للسيد المالكي..!!وبعد موافقة الاخوة في التيار الصدري ودعم رئيس الوزراء بترشيحه للمنصب هاهو اليوم يطل علينا بمقال جديد أو بألاحرا اتهام جماعي فهو اليوم لم يستثني أي حزب بأتهامه سوى من دعم ترشيح السيد نوري المالكي وقد قرأة مقاله الاخير الذي بعنوان ((الكرد واستمرار العزف الناشز )) الذي نشره بموقع الاخبار بتاريخ 20 / 10 / 2010 فيقول الاخ الدكتور في مقاله.((منذ 2003 , نجد أنواع شتى من نماذج سياسية غريبة سواءا في أخلاقها أو سلوكها . فالبعض لا يجد حرجا في بيع عزة النفس والرضا باقامة علاقات مشبوهة مع دول الجوار جاعلين من تلك الدول محطاتهم الجهنمية لتنفيذ خططهم التامرية وتحشيد حملات الارهاب والاعلام المفتري في محاولات لتحطيم صرح العراق الجديد . وما تحركات ودسائس قادة إئتلاف العراقية وتابعها المجلس الاعلى وما يعشعش بينهم من شراذم النظام المقبور , ومحاولاتهم الخائبة في اطلاق الافترائات الرخيصة وزرع التفرقة ومحاولات احياء مظاهر العنف والارهاب والاسائة الى الشخصيات الوطنية وتعكير المناخ الديمقراطي , ما هي الا مواقف صارخة تستهدف حياة العراقيين وتسعى ضد استمرار الوجود الديمقراطي . والنموذج الاخر من السياسيين المعنيين , هو نموذج الاخوة الكرد . فهم وللاسف من بين من يعمد أيضا الى خلق المتاعب ويساهم هو الاخر في تعكير صفوالعلاقات وزيادة توتر الاوضاع السياسية . فنتيجة لما يتسم به سلوك الاخوة الكرد من اسراف في طروحاتهم الذاتية والمصلحية والانتهازية وابتعادهم عن معايير التوجه الاخوي الحقيقي ولامبالات , نجد له اثاره السلبية على الاوضاع العامة والتي تعاني أصلا من التنافرات والاحتدامات بما يجعل العرب العراقيين مضطرين الى التعامل معهم بواقع دوام الشكوك والريبة والتوجسات .))هكذ يشمل الاخ الدكتور كل المعارضين لترشيح السيد المالكي باتهامه الغير مبرر والبعيد عن اللياقة الديمقراطية بأتهامهم بالتشرذم او انهم يسيرون بخطى البعث المقبور ..ويضيف الاخ الدكتور صاحب المقال ..((ومن خلال التتبع للساسة والسياسيين بألوانهم وخصوماتهم وافترائاتهم وانحرافاتهم وعجزهم , أكاد أن لا أجد فرقا كبيرا بين مواقف وأهواء وتطلعات قيادات التحالف الكردستاني وبين ائتلاف العراقية أو المجلس الاعلى , سواءا من ناحية الاهداف الستراتيجية أوالتوجهات السياسية أوالنتائج المتوقعة عند التعامل مع قضية الوطن والوطنية . فالجميع بنظري مجرد دجالون ونفعيون وانتهازيون برهنوا على أن سعيهم الوحيد يخضع لمصالحهم الشخصية أولا وقبل كل شيئ وينصب ضد مصلحة العراق . فقضية الوطنية والوطن بالنسبة لهم جميعا انما هي أمر ثانوي))هكذا يصف الكاتب ويتهجم على كل شخص لاتنطبق افكاره مع اهواء الكاتب متناسيآ هذا الاخ الدكتور ان الاخ رئيس الوزراء قد زار وخلال الفترة القصيرة الماضية اكثر من خمسة دول وعقد معهم صفقات تجارية وابرام عقود نفطية وتراجعت تصريحات اعضاء دولة القانون بأتهام سوريا مسبقآ بالتورط بالدم العراقي من خلال الاربعاء والاحد والثلاثاء الدامي وباقي أيام الاسبوع واتهام مصر بدعم مشروع القائمة العراقية بارجاع البعثيين وهذا مانشر بموقع عراق القانون عن خبر(( تحالف بين مصر والسعودية للاسقاط السيد المالكي )) في الصفحة الرئيسة للموقعاو انه تناسى ان الاخ رئيس الوزراء كان وقبل الانتخابات الأخيرة يصف الائتلاف الوطني بالمشروع الطائفي وانه بيعيد عن هكذا توجه وصاحب مشروع وطني وهذا مااتى على لسان اعضاء حزب الدعوة قبل الانتخابات الأخيرة وان كان السيد رئيس الوزراء الحالي صاحب المشروع الوطني كما وان الائتلاف صاحب المشروع الطائفي والتخندق المذهبي لماذا يتحالف مع اصحاب هذا المشروع ويبحث عن دعمهم له ؟؟فسؤالي للاخ الدكتور الكاتب ارجوا منه الاجابة .ماحدا مما بدا حتى تتغير النظرة الى سوريا وتصبح في ليلية وضحاها صاحبة المشروع الداعم للتجربة الديمقراطية في العراق ؟؟اجد جديد بالمواقف السابقة تجاه سوريا ولايعرفه الشعب العراقي سوى الراسخون في العلم امثال جنابكم الموقر اين تلك الوثائق التي كان يخرج لنا بها الاخ الناطق بأسم الحكومة ويقول عنها ان لدى الحكومة ادلة دامغة تدين سوريا بارتكاب تلك الجرائم بحق الشعب العراقي ..؟؟الم يقل السيد رئيس الوزراء وفي خطاباته انه لايساوم مطلقآ على حساب الدم العراقي ..!!؟ايعقل ان تكون الحكومة واهمة بتلك الاتهامات والان قد بانت الحقيقة بأن سوريا غير متورطة بما جرى اهكذا تدار السياسية الخارجية للبلاد !!؟تساؤلات وتساؤلات كثيرة ينبغي على الاخ الدكتور صاحب المقال ان يجيب عنها قبل توجيه الاتهام جزافآ للاخرين يبقى شئ لابد من توضيحه ان المجلس الاعلى لم يدافع يومآ من الايام عن فلول النظام المقبور ولم يجاملهم على حساب الشعب العراقي للآنه يؤمن بأنهم سبب خراب هذا البلد ولم ولن يحوي في صفوفه قيادات هذا الحزب المقبور بأي شكل من الاشكال فأن اراد الاخ الكاتب ان يعرف من دافع عنهم ومن استمالهم لمصالحه الخاصة فأن الاجابة واضحة جدآ الا اذا كان الاخ لايريد معرفة الحقيقة ..فالمجلس الاعلى متمثلآ بقياداته لم يزر البلدان لكي يستجدي دعم زعمائها فالشمس لايحجبها غربال ان كنت لاتعرف يادكتور ان مواقف المجلس كانت داعمة للسيد رئيس الوزراء في المرحلة السابقةحينما اتفق الجميع على مبدء المشاركة في صنع القرار بالبلد وكان موقف المجلس وسيبقى مقربآ ومصلحآ وداعمآ لمن يجد فيه الشخص المناسب للمنصب ولايدعم اشخاص على حساب الشعب العراقيفخطابات المجلس الاعلى ولايشوشها هكذا مقالات فالشارع العراقي اعرف بمصلحته ومن هو الشخص الذي وقف بوجه اذناب حزب البعث المجرم فهكذا وصف بمقالك ينطبق عليه القول الشهير ((رمتني بدائها وانسلت))!!!فأظنك تعرف ماذا اقصد أيها الكاتب العزيز فالمعنى بقلب الشاعر كما يقولون فلا تزايد على مواقف المجلس والتي انتهجها منذ فترة طويلة وحورب وقدم قوافل الشهداء بسببها على ايدي النظام البائد حينما كانت هكذا اقلام بموقف المتفرج من افعال البعث تجاه الشعب العراقي وختامآ الحمد لله ان الاخوة في الائتلاف الوسط لم يعلنوا موقفهم بشكل صريح والا لشملهم عطفك وكرمك بتوزيع الاتهامات حسبما تشاء وكما يشتهيه مقالك واخيرآ (( ان كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بحجر ))فليس كل مايعرف يقال يادكتور ..!!
https://telegram.me/buratha