المقالات

تأملات شخصية

659 12:53:00 2010-10-20

حامد ال مهدي

لانعلم بالتحديد ماذا يجري خلف كواليس زعماء الكتل السياسية ولا بالحديث الذي يجري فيما بينهم ولكن حسب مايتسرب لنا كمواطنين يحق لنا ان نحلل ونشخص على حسب تلك المعطيات المتوفرة لدينا وبالنتيجة قد نكون مصيبين وقد نكون غير موفقين لان المعلومات المتوفرة لدينا لانجزم بصحتها وانها سربت لنا عن طريقهم ، ومن هذا المنطلق يحق لنا ان نقول بان الوضع السياسي في العراق وصل الى مرحلة اصبحنا متشائمين تماما مما يحصل فلاندري هل هي المصالح الشخصية لزعماء معينين اوصلتنا الى مانحن فيه ام هناك امور لانفقهها ، والشيئ المتيقن منه بان غالبية الناس البسطاء قد شخصت الكثير من اخطاء الماضي وقد يتجاوزون تلك الاخطاء في الانتخابات القادمة وقد يقعون في اخطاء اخرى غيرها ، باتت الناس تعي اكثر من السابق وقد لاتخدع كما خدعت في الماضي القريب ، فحين نتذكر مثلا قبل فترة من الزمن بان رئيس الوزراء قد اقال مدير المخابرات العامة وكانت الحجة وقتها بانه مدعوم من امريكا وانه لم يزود القوات الامنية باي معلومات مفيده وغيرها من الحجج التي انا شخصيا لاادري هل اصدقها ام لا، المهم ففي احدى الخطابات او اللقاءات لرئيس الوزراء قال بانه اثناء عملية صولة الفرسان كانت بعض الجماعات تخطط لترشيح رئيس وزراء اخر غيره وغيرها من العبارات القاسية نحو الاطراف السياسية الاخرى (الشيعية طبعا) ولاادري من اوصل اليه تلك المعلومات هل سلط جهاز مخابراته فقط على المجلس والتيار الصدري مثلا ونسي ان هناك بعثيين وقاعدة ووهابية ام انه اقال مدير المخابرات لكي يقوم بتنصيب اخر يكون اكثر ولاءا للدعوة جناح المالكي فقط ، لاندري ولكن من حقنا ان نشك ، هذا مثال من الاف بل ملايين الامثلة التي مررنا بها في السابق دون ان نشك بها في وقتها ، انا على يقين بانه وكما قلت في مقالة سابقة بانه رئاسة الوزراء نوعا ما قد حصرت في شخص شيعي ( اي لا السنة ولا الاكراد )وهذا بالضرورة يعني بان منافسي المالكي هم المجلس والتيار الصدري او (لما لهم من ثقل في الشارع الشيعي) واما المستقلون فلا يشكلون اي تهديدا لكرسي رئيس الوزراء ، فهذا يعني بان المالكي لاتغمض له عين الا حين يهمش او يلغي وجود من ينافسه او من له القدرة على اخذ رئاسة الوزراء منه ، فمنذ ان اصبح رئيس للوزراء وهو يعمل على هذا المنوال لتكون الطرق سالكة له ولحزبه من بعده (اي بعد دورتين انتخابيتين) ، مستغلا كل امكانيات الدولة لتلك الاغراض من اعلام واجهزة امنية وقوة اقتصادية وغيرها ، وهذه الامور لااعتقد بان الانسان البسيط تصعب عليه رؤيتها وادراكها فلماذا لم يذهب مثلا في صولة فرسان اخرى في مناطق تكاد تكون خارجة عن سيطرة الدولة العراقية وانها بيد القاعد وحزب البعث يعثون بها فسادا ، ربما لان اصواتهم انتخابيا محسومة لغيره فلا يحتاج الذهاب لها ، ختاما نطلب من رئيس الوزراء المالكي ان لايمزقنا شرقا وغربا وان لانسى اصحاب الفضل عليه ممن اوصله للذي هو فيه الان ولايتنكر لاحد فلم يصل لهذه الامورة بعبقريته ولعلمه مثلا بل وصل بطريقة لانزال نتذكرها تماما لانها من التاريخ القريب جدا على ذاكرتنا ، وان لايحاول المتاجرة بنا لانه من طائفتنا فلم ولن ننصبه ناطقا رسميا بنا بل اعطيت له الرئاسة سابقا لخدمتنا كشعب وليس للتجارة بمذهبنا وتضحياتنا ، وانقول له ان يبتعد عن الحاشية التي وضع نفسه في وسطهم ونسي تاريخه الجهادي وسمعته الطيبة وبعض المنجزات التي تحققت لينتهي بعدها في اوضاع لانحسده عليها ، وان يتفطن من تلك الحاشية التي تستفيد منه كرئيس وزراء وحين يتغير الامر سيتوجهون الى بلدانهم التي جاءوا منها ( بريطاني والدنمارك وامريكا وغيرها) ، اسال الله ان يتفهم رئيس وزرائنا تلك الامور وان يسهل امورنا كشعب عانا ما عاناه وان ينتهي مسلسل تشكيل الحكومة بنتيجة تقر بها عيوننا لصبرنا طوال هذه الشهور .

حامد ال مهدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك