ثقافة الكراهية والدجل والقتل

دراسة جديدة تشير إلى تحسن الموقف تجاه اليهود واتفاقية السلام مع إسرائيل في الكتب المدرسية التي تدرس في مصر


كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس، عن دراسة إسرائيلية جديدة تشير إلى تحسن الموقف تجاه اليهود واتفاقية السلام مع إسرائيل في الكتب المدرسية التي تدرس في مصر.

وقال موقع "بحدري حرديم" الإخباري الإسرائيلي، إن ذلك يأتي كجزء من الإصلاح الذي قامت به وزارة التربية والتعليم في القاهرة خلال السنوات الخمس الماضية.

وقال الموقع العبري إن هناك إشارة إيجابية لاتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب في المناهج الدراسية المصرية مع التأكيد على مزاياها في الكتب المدرسية للطلاب.

وتشير الدراسة التي أجراها معهد أبحاث "Impact" الإسرائيلي إلى تحسن الموقف تجاه اليهود للمصريين، حيث تناولت الدراسة أكثر من 270 كتابا تم نشرها منذ بداية الإصلاح للمناهج المدرسية المصرية وحتى اليوم.

وتظهر الدراسة أن هناك تحسنا ملحوظا فيما يتعلق باليهودية في الكتب المدرسية التي أعيدت كتابتها في مناهج المدارس الابتدائية، وأن هناك عدد غير قليل من المحتويات التي تعزز السلام والتسامح وقبول الآخرين.

وكشفت الدراسة أنه تمت إزالة الدوافع المعادية للسامية والعنف ضد اليهود وإسرائيل التي كانت موجودة في الكتب الموازية السابقة مثل نسب الأفعال السيئة والصفات السلبية لليهود مثل الغدر والاحتيال والجشع.

وافاد روي كياس، المحلل السياسي الإسرائيلي المتخصص في الشؤون المصرية، كان هناك مثلا في كتاب التربية الإسلامية لطلاب الصف الخامس الذي تم استبداله صلة بين حرب "يوم الغفران" – التسمية العبرية لحرب السادس من أكتوبر من عام 1973 - وحروب النبي محمد ضد اليهود، ولكن هذا تم حذفه من المنهج.

وأضاف أن المناهج المدرسية المصرية كانت تصف اليهود بأنهم خائنون بطبيعتهم و"أن اليهود دائما على هذا النحو"، مع نشر آيات قرآنية تتناول غدر اليهود، مشيرا إلى ان هذا أيضا تم حذفه.

وأضاف كياس: "بدلاً من هذا النوع من المحتوى ، تم تقديم محتوى آخر مثل الاعتراف بالإسلام في التوراة وأمثلة من القرآن تؤكد العيش مع اليهود على أساس السلام والعدالة والتعاون، مع الإشارة على وجه التحديد إلى أن النبي محمدا سعى لتحقيق السلام، والتعايش والعلاقات الرحيمة مع اليهود".

وأضاف المحلل الإسرائيلي: "أن هناك ايضا مؤشر إيجابي آخر، وهو أن وزارة التربية والتعليم المصرية قد نشرت كتبًا مدرسية جديدة مخصصة للطلاب المنتمين إلى الأقلية المسيحية القبطية حيث يوجد اعتراف بعلاقة اليهود بأرض إسرائيل التاريخية ووجود المعبد الأول الذي بناه الملك سليمان في القدس".

وقال: "في نفس الوقت ، من المهم أن نقول إنه في الصفوف العليا ، الصفوف من السادس إلى الثاني عشر، لا تزال هناك أفكار معادية للسامية في المناهج الدراسية ، مثل اتهام اليهود بمعاداة السامية في أوروبا، ووصفهم بأنهم مجموعة عرقية. يتعامل مع التمويل ، ويتعامل مع كراهية اليهود للمسلمين فيما يتعلق بمعاملة إسرائيل ، فمن ناحية هناك إشارة إيجابية لاتفاقية السلام مع التأكيد على مزاياها في الكتب المدرسية ، ومن ناحية أخرى إسرائيل غالبًا ما يشار إلى نفسها على أنها كيان غير شرعي"، وطالب بتنقيح هذه المناهج.

فيما قال أوفير وينتر، الذي شارك في الدراسة من معهد دراسات الأمن القومي وجامعة تل أبيب تفسير هذا التناقض قائلا: "السلام بين إسرائيل ومصر يُدرَّس في الكتب المدرسية بشكل رئيسي في الصفين التاسع والثاني عشر، ويتعلم الطلاب المصريون أن السلام يقوي الاستقرار ويشجع الاقتصاد ويجذب السياحة".

واضاف: "مناحيم بيجين – رئيس وزراء إسرائيل الأسبق - يظهر في أحد الكتب المدرسية في الصورة بجوار السادات ، وجيمي كارتر في حفل توقيع اتفاقية السلام بمنتجع كامب ديفيد، إلى جانب كون إسرائيل شريكًا في السلام ، فإنها لا تزال تُقدم كدولة تحتل الأراضي العربية وفلسطين وكذلك القدس، ولا يظهر اسمها على الخرائط في الكتب المدرسية ".

فيما قال نائب مدير معهد الأبحاث الإسرائيلي إريك أجاسي: "إن إصلاح المناهج الدراسية في مصر شجاع ورائد، فإزالة الدوافع المعادية للسامية وعبارات الكراهية من الكتب، مثل التغييرات الإيجابية في الموقف تجاه إسرائيل في بلد يزيد عدد طلابه عن 20 مليون طالب ، سيكون له إسهام كبير في المجتمع وفي قيادة مصرية أكثر تسامحًا في المستقبل".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (ثقافة الكراهية والدجل والقتل)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
Azad : وهناك خيانة يقترفها مسعود منذ عام ١٩٩٢ والى يومنا هذا حيث قد جعل من الإقليم مستعمرة تركية ...
الموضوع :
مسعود البرزاني : العميل رقم ٤١
عبدالغني مرشد الحميري : سقف الحرية والجهل كحكومة ودولة مسلمة الاسلام دين لها وكتاب الله مرجعا لها وسنة رسول الله عليه ...
الموضوع :
السيد الملحد البخيتي وآليته في الجدال ونقاط ضعفه ة(البهيمية Zoophilia) أنموذجًا
مواطن : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم عجيب حين تخالف ارادة الانسان معتقده هو يرتجز باليقين انه ...
الموضوع :
لوحة الشمر بن ذي الجوشن ..  
رباب سالم شبيب : انا موظفة في مصنع اطارات الديوانية... خريجة دبلوم إدارة.... لي خدمة ٢٨ سنه.... بسبب قرار التسكين المجحف ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
هاني موسى : الاقليم الموردين يئوي المعارضين والمجرمين العراقيين كذلك ...
الموضوع :
مصلحة من يأوي الإقليم معارضي ايران وتركيا؟
منير حجازي : السلام عليكم . اتمنى من الحرس الثوري الإسلاميةالإيراني عدم تسليم الخاطفين المقبوض عليهم إلى الجهات الأمنية العراقية ...
الموضوع :
بينهم عراقيون.. إيران تعلن تحرير "رهائن" واعتقال الخاطفين
احمد محمد الصاوي : شكرا لكم ...
الموضوع :
اشارات قرآنية عن معارف الصحيفة السجادية للمؤلف الحسون (ح 1)
Salam Albader : لا تسلمون لحيه العراق للبنك الدولي كما فعلت مصر، البنك الدولي له اطماع خاصه بالدول الاستعماريه والمنظمات ...
الموضوع :
المالية تناقش مع البنك الدولي اولويات التنمية ودعم البرنامج الحكومي
سالم البدر : تحياتي د. جواد الهنداوي نعم كلامك حقيقي، الاصل ليس ان العراق لايملك المقومات او المشاريع العملاقه المزعمه ...
الموضوع :
مالذي يمنع العراق من الانضمام الى منظمة شنغهاي و منظمة بريكس؟!
فيسبوك